خبر أزمة المياه .. تحول ليل الغزيين إلى نهار

الساعة 08:23 م|17 أغسطس 2012

غزة (خاص)

لا زالت أزمة الكهرباء تلقي بظلالها على قطاع غزة مصطحبة معها أزمة المياه التي قلبت ليل الغزيين إلى نهار , حيث يعاني الغالبية العظمى من المواطنين من شح شديد في المياه وذلك لعدم تزامن أوقات وصلها للبيوت مع أوقات وصل الكهرباء .

ورغم الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها المواطنين خاصة مع شهر رمضان إلا أن العديد منهم اضطر في غالب الأيام لشراء المياه لمواجهة الأزمة وسد النقص في داخل البيوت .

وقد عبر العديد من المواطنين لوكالة " فلسطين اليوم الإخبارية " عن سخطهم الشديد من أزمة الكهرباء التي ازدادت في شهر رمضان , إضافة إلى أزمة المياه .

المواطن يوسف أحمد أكد لمراسلنا أن المياه لا تصل لبيته إلا في ساعات منتصف الليل , الأمر الذي يمنعه من تعبئة جميع الخزانات , خاصة وأن التيار الكهربائي يقطع الساعة السابعة صباحاً .

وأوضح أحمد أنه يستطيع في هذه الأوقات من انتظار وصل المياه لبيته في ساعات المساء مشيراً أن الأمر يشكل مشكلة لديه وللعديد من المواطنين عقب انتهاء شهر رمضان , حيث أن تعبئة المياه في الفترة الحالية تكون في ساعات السحور.

من جهته أكد المواطن محمد حسان أن أزمة المياه باتت تشكل مشكلة واضحة لديه خاصة وأن ساعات مصل المياه لبيته يخالف في غالب الأحيان ساعات وصل الكهرباء , مشتكياً في الوقت ذاته من عبث بعض المواطنين في محولات الكهرباء لاستغلالها في مناطق معينة .

وناشد حسان بلدية غزة لملاحقة العابثين بمحولات المياه , ووضع حد للأزمة التي باتت تصاحب الغزيين صباح مساء .

من جانبه، أوضح مدير العلاقات العامة في بلدية غزة م.حاتم الشيخ خليل في وقت سابق أن السبب الرئيس لأزمة المياه هو انقطاع التيار الكهربائي الذي يسبب أزمة في وصول المياه للمواطنين، مشيراً إلى أنه عند انقطاع الكهرباء وتشغيل المولدات الكهربائية فإن هذه المولدات ليس لديها القدرة والكفاءة لإيصال الماء إلى أسطح المنازل.

وبين الشيخ خليل أن كثيرا من المواطنين استاؤوا من هذه الأوضاع، لافتاً النظر إلى استحالة إيجاد أو ترتيب برنامج للكهرباء مع المياه لتصل إلى منازل الناس في وقت واحد، عازياً السبب إلى سرعة وصول الكهرباء للبيوت على عكس وصول المياه حيث تأخذ هذه العملية عدة ساعات.

وأشار الشيخ خليل إلى مشاكل في عملية توزيع المياه وتخزينها في البيوت بسبب تغير جدول انقطاع الكهرباء في الآونة الأخيرة وهو الأمر الذي قسم الناس إلى أناس مستفيدين وأناس غير مستفيدين.

ونصح المواطنين بشراء خزانات أرضية قادرة على استيعاب كميات المياه التي تحتاجها الأسرة ورفعها إلى الأسطح عند مجيء التيار الكهربائي، داعياً المواطنين إلى ترشيد استهلاك الكهرباء وعدم الإفراط فيها.

وأوضح أن وجود خطوط غير قانونية وسرقات للمياه يؤدي إلى فقد 30% من المياه، بالإضافة إلى مشاكل وتلاعب المواطنين بالمحابس ما يؤدي إلى تفاقم أزمة المياه بشكل كبير في القطاع.