خبر وزير إسرائيلى يسعى للتواصل مع المعارضة السورية دون علم خارجية بلاده

الساعة 10:34 ص|17 أغسطس 2012

وكالات

Add to Google

كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن السفير الإسرائيلى فى بلغاريا شاؤول كميسه بعث بشكوى حادة إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية مؤخرا تساءل فيها عن سبب قيام مدير مكتب وزير تطوير النقب والجليل إيوب القرا بالتجول فى العالم، عارضا نفسه مبعوث الحكومة الإسرائيلية للحوار مع معارضين سوريين.

وقالت هاآرتس إنه قبل ثلاثة أسابيع وصل مدير مكتب القرا، مندى صفد إلى صوفيا ونشر مكتبه بيانا جاء فيه أن نائب الوزير تلقى دعوة لإجراء لقاء مع معارضين سوريين فى البرلمان البلغارى، ولكن تعذر عليه الوصول، فأوفد مدير مكتبه نيابة عنه.

وبعث السفير الإسرائيلى فى بلغاريا يوم 13 أغسطس الجارى ببرقية إلى الخارجية الإسرائيلية أشار فيها إلى ضرورة فحص ومعالجة أداء صفدآ، مضيفا أنه قد اتصل بالسفارة الإسرائيلية قبل أسبوعين ونصف، وعرف نفسه للسكرتيرة على أنه نائب وزير وفى حديثه مع السفير عرف نفسه مساعدا ومبعوثا لنائب الوزير، وأنه ينوى زيارة بلغاريا لمعالجة العلاقات والتعاون مع معارضين سوريين فى بلغاريا عن طريق عدة لقاءات مع برلمانيين.

وأضاف السفير الإسرائيلى أنه أوضح لصفدى بأنه إذا كان ممثلا رسميا للحكومة الإسرائيلية فإن ذلك يجب أن يكون بالتنسيق مع وزارة الخارجية، وأنه لا يستطيع التعاون معه بدون مصادقة وزارة الخارجية. وبالنتيجة لم تجر اتصالات بين الاثنين بعد ذلك.

وجاء فى برقية السفير الإسرائيلى أنه بعد أسبوع تلقت السفارة الإسرائيلية مكالمة هاتفية من هيئة تحرير صحيفة "ستاندرت"، الثانية فى بلغاريا، وأشار مراسلها إلى أن الصحيفة أجرت مقابلة مع صفدى الذى ادعى أنه مبعوث رسمى لإسرائيل يعمل على التعاون مع المعارضة السورية، واضطرت السفارة إلى ممارسة ضغوط على هيئة تحرير الصحيفة لمنع نشر المقابلة.

وأشار كميسة إلى أن صفدى وصل إلى منزل سائق الحافلة الذى قتل فى عملية بورجاس، وقدم نفسه للعائلة على أنه مبعوث رسمى لإسرائيل، وأضاف فى برقيته أنه يجب فحص ما إذا كان صفدى يعمل بشكل رسمى، وما هى مكانته وصلاحياته بشأن نشاطات سياسية وقضايا حساسة مثل العلاقة والوساطة مع المعارضة السورية فى بلغاريا.

وقالت هاآرتس إن وزير الخارجية أفيجادور ليبرمان طلب من وزارته إبلاغ رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، كما طلب توبيخ الوزير القرا، كما علم أن نتانياهو تحدث مع القرا وطلب منع تجنب القيام بمثل هذه الأعمال.

الجدير بالذكر أن صفدى من مواليد مدينة "مجدل شمس" بالجولان السورى المحتل، ويدعى أن علاقات تربطه بمعارضين سوريين، وكان قد ألمح فى السابق أنه قام بتنظيم لقاء لوزير الخارجية الإسرائيلى مع معارضين سوريين.