خبر فشل اختبار الطائرة الأسرع من الصوت بـ6 مرات

الساعة 08:12 م|16 أغسطس 2012

وكالات

ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن اختبار القوات الجوية الأمريكية لطائرة أسرع من الصوت تحت اسم: "وايفرايدر" كانت تهدف للوصول إلى سرعة 6 ماخ (أربعة آلاف و300 ميل في الساعة) فوق المحيط الأطلسي، قد باء بالفشل.
كانت هذه السرعة سوف تمكن الطائرة من قطع المسافة بين لندن ونيويورك بفترة زمنية تقارب الساعة فقط.
وتعرضت الطائرة إلى خلل في الذيل منذ بدء تشغيل محركها النفاث الأمر الذي أدى إلى فقدان الطائرة فوق المحيط الأطلسي.
كانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ووكالة ناسا تأملان في أن يسهم هذا المشروع في تطوير سرعة الصواريخ، خاصة أن الاختبار الذي أجري في يونيو 2011 فشلت فيه ويفرايدر في تحقيق السرعة المطلوبة، حيث وصلت إلى سرعة 5 ماخ، وبذلك تكون التجربة هي ثاني محاولة على التوالي تفشل في اختبار هذا النوع من الطائرات.
وقال شارلي برنك، المتحدث باسم مختبر الأبحاث في قاعدة رايت باترسون الجوية في أوهايو، إنه تم إدراك المشكلة بعد 16 ثانية فقط من عملية إطلاق الصاروخ المصمم لتعزيز سرعة الطائرة قبل تشغيل المحرك النفاث.
وأضاف إنه عند انفصال الصاروخ فقدت المركبة X-51A السيطرة وفقد أثرها في المحيط شمال غرب لوس انجيلوس، مضيفًا، "إنه من سوء الحظ أن تفشل التجربة رغم أننا هيأنا كل الظروف لتشغيل المحرك. مشكلة فرعية هي التي تسبب في هذا الخلل.. كنا نأمل في التوصل لهدفنا هذه المرة".
وفي التجربة الأولى، استخدم الجيش قاذفة القنابل B-52 لإطلاق الطائرة غير المجنحة والتي تعمل بدون طيار، من قاعدة إدواردز الجوية الأمريكية في كاليفورنيا، على ارتفاع 50 ألف قدم (15 ألفا و250 مترا).
وبعد إطلاقها من B-52 بدأ محرك الطائرة وايفرايدر X-51A العمل في موعده المحدد بعد أربع ثوان من السقوط الحر، وكان من المتوقع حينئذ أن ترتفع المركبة التي يصل طولها إلى ثمانية أمتار إلى 70 ألف قدم (21 ألفا و300 متر) لتصل في النهاية إلى سرعة 6 ماخ.
وطارت ويفرايدر خلال الاختبار الأول لمدة خمس دقائق سقطت بعدها في المحيط الأطلسي، والطائرة واحدة من المشروعات الهادفة إلى إنتاج طائرات تفوق سرعة الصوت. وكان من المقرر أن تستخدم هذه الأبحاث أيضا لبناء طائرة تجارية تستطيع الوصول لسرعات أعلى من الطائرات الحالية، بعد إخراج الكونكورد من الخدمة عام 2003.
والماخ هو معدل قياس سرعة الجسم بالنسبة لسرعة الصوت، وتبلغ سرعة 1 ماخ 768 ميلا في الساعة، وتشمل مختلف العوامل كدرجة الحرارة والاتجاه. وهذا يعني أن 6 ماخ هي 6 أضعاف سرعة الصوت، حيث كانت الطائرة الكونكورد بسرعة 2 ماخ تقطع المسافة بين لندن ونيويورك في ثلاث ساعات فقط.