خبر استقالة مفاجئة لرئيس البنك العربي عبد الحميد شومان

الساعة 12:14 م|16 أغسطس 2012

وكالات

استقال اليوم الخميس رئيس مجلس ادارة البنك العربي عبدالحميد شومان بالاضافة الى ابنته وزوجته.

وجاء في نص استقالة شومان:" تفاجأت وأصبت بخيبة أمل كبيرة حين تبين لي أن الأشخاص المناط بهم حماية مصالح البنك ومسؤولية المحافظة عليه من خلال صلاحيات وسلطات منحت لهم لضمان ازدهاره كانوا هم نفس الأشخاص الذين لم يعيروا هذا الأمر أي اهتمام ".

وختم بالقول:" لا أستطيع الاستمرار بالبقاء كجزء من مجلس الإدارة الذي يدير ظهره لموظفي البنك فيما يتعلق بمواضيع قد يكون من شأنها الإضرار بالبنك ولا أستطيع الإبقاء على أي رابط مع هذه المجموعة التي لا تقيم وزنا لمصلحة البنك والمصلحة العامة. لذلك، وبعد رحلة طويلة من النجاح معا،آسف أن أخبركم أنني قمت اليوم بتقديم استقالتي".

وشغل شومان منصب رئيس البنك الذي يعتبر واحداً من أكبر البنوك المملوكة للقطاع الخاص في منطقة الشرق الأوسط، كما أنه يعد من المؤسسات المالية الأكثر نفوذاً في العالم العربي.

يعتبر شومان شخصية ذات تأثير كبير في عالم المال والاقتصاد، وقد سجل مصرفه أرباحاً قدرها 1.06 مليار دولار أمريكي في 2008، وهو رقم قياسي في تاريخه الممتد لـ 79 عاماً.

وتأسس البنك في القدس عام 1930 على يد جده الذي يحمل نفس الاسم عبد الحميد شومان.

وفيما يلي نص استقالة شومان:

أعزائي أسرة البنك العربي ، منذ العام 1930 عملت عائلة شومان على بناء بنك يخدم العالم العربي وشعوبه؛ بنكا ملتزما قائما على أسس متينة من المبادئ والقيم ومدعما بالأخلاق والشفافية العالية.

وقد كبر البنك بفضل ولاء وإخلاص أسرته الكبيرة؛ موظفي البنك العربي. ولهذا السبب كان من المهم دائما لجدي، ولوالدي، ولي ولأولادي أن يتم التعامل مع موظفي البنك، موضع احترامنا وتقديرنا، بطريقة تتسم بالموضوعية والمهنية خلال رحلتنا الطويلة التي ابتدأت بتأسيس البنك. وبالتأكيد كان كل ذلك مدعوما بمبادئ الحاكمية المؤسسية السليمة بالإضافة إلى القيم والمبادئ المثلى التي يتمتع بها الجميع ابتداء بمجلس الإدارة وانتهاء بموظفي البنك,إلا أنه يؤسفني القول بأن الحال لم يعد كذلك مؤخرا.

أعزائي أسرة البنك العربي، انطلاقا من حرصي على مصلحة البنك قمت بنقل ملخص عن ملاحظات عدد من مدراء ومسئولي البنك الذين قاموا، بكل جرأة وموضوعية، ببيان عدد من الأمور والقضايا الهامة التي قد ينجم عنها نتائج لا تصب في مصلحة البنك ولا تحقق أي تقدم أو تطور في سياسات وإجراءات العمل ولا في نتائج البنك المالية.

إلا أنني تفاجأت وأصبت بخيبة أمل كبيرة حين تبين لي أن الأشخاص المناط بهم حماية مصالح البنك ومسؤولية المحافظة عليه من خلال صلاحيات وسلطات منحت لهم لضمان ازدهاره كانوا هم نفس الأشخاص الذين لم يعيروا هذا الأمر أي اهتمام حيث لم يقم المدير العام التنفيذي بمناقشة هذه الملاحظات أو بيان وجهة نظره تجاهها الأمر الذي دعاني إلى دعوة المجلس للاجتماع لتدارس هذه الملاحظات وموقف المدير العام التنفيذي منها.

إلا أنني جوبهت بردة الفعل ذاتها من نائب الرئيس ومجلس الإدارة. وعلى الرغم من أنكم قمتم بأخذ زمام المبادرة وتحملتم مسئولياتكم بتبيان تلك الملاحظات الهامة إلا أنني أجد نفسي مضطرا لإخباركم أن مديركم العام التنفيذي ومجلس الإدارة لم يقوموا بتحمل أعباء مسئولياتهم القانونية بما يحمي ويحقق مصلحة البنك……… لقد خيبوا آمال البنك، وخيبوا آمالي ، وخيبوا آمالكم . في ضوء ما تقدم، فإني لا أستطيع الاستمرار بالبقاء كجزء من مجلس الإدارة الذي يدير ظهره لموظفي البنك فيما يتعلق بمواضيع قد يكون من شأنها الإضرار بالبنك ولا أستطيع الإبقاء على أي رابط مع هذه المجموعة التي لا تقيم وزنا لمصلحة البنك والمصلحة العامة. لذلك، وبعد رحلة طويلة من النجاح معا، آسف أن أخبركم أنني قمت اليوم بتقديم استقالتي.