هدفها التنكيد على الأسرى ونزع فرحتهم

خبر مركز للأسرى يطالب بالضغط على « إسرائيل » بوقف ممارساتها ضد الأسرى خلال العيد

الساعة 10:38 ص|16 أغسطس 2012

غزة

أبرق مركز أسرى فلسطين للدراسات بالتهنئة الحارة إلى كافة الأسرى في سجون الاحتلال والذين يبلغ عددهم (4800) أسير وأسيرة بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد ، متمنياً على الله عز وجل أن يأتي العيد القادم، وهم ينعمون بالحرية كما ينعم بها في هذا العيد محرري صفقة وفاء الأحرار.

 

ودعا المدير الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر بهذه المناسبة المؤسسات الحقوقية والإنسانية وعلى رأسها الصليب الأحمر إلى التدخل والضغط على الاحتلال لوقف الإجراءات التعسفية التي من شانها أن تنزع فرحة الأسرى بالعيد ، حيث يحاولون بهذه المناسبة ورغم ما يعانون من انتهاكات وتضييق وتعذيب وحرمان بفعل الهجمة الشرسة التي يتعرضون لها، نسيان جراحهم  ومعاناتهم ، ويستقبلون العيد بالفرحة والسرور ، ويصطفون بعد صلاة العيد ليتعانقوا ويهنئوا بعضهم البعض، ويتبادلون التبريكات على اختلاف انتماءاتهم السياسية والتنظيمية ويوزعون الحلوى والتمر ويلبسون أجمل ما يملكون من ثياب، ويتبادلون الزيارات بين الغرف، ليعبروا بذلك عن إرادة لا تلين وعن عزيمة كالصخور  لن يستطيع الاحتلال كسرها مهما مارس من وسائل تعذيب وقمع وتضييق ضدهم .بقوة إرادتهم وصبرهم ومعنوياتهم المرتفعة .

 

  وأوضح الأشقر بان سلطات الاحتلال في مثل هذه المناسبات تقوم باتخاذ عدة إجراءات من شأنها التضييق على الأسرى لنزع فرحتهم بالعيد ومنها حرمان الأسرى من زيارة الأهل، ومنع التزاور بين الغرف والأقسام المختلفة للتهنئة بالعيد ، والقيام بحملة تنقلات بين السجون حتى تنزع فرحة العيد من الأسرى المنقولين، ومنها على سبيل المثال التنقلات التي نفذتها إدارة السجون بحق أسرى قطاع غزة قبل أيام ، وحملة التنقلات الأخيرة التي طالت عدد من قيادات الحركة الأسيرة الموجودة فى سجن جلبوع .

 

وبين، أن إدارة السجون تتعمد عزل بعض الأسرى في الزنازين الانفرادية ، وتمنع الأسرى في بعض السجون من تأدية شعائر العيد بشكل جماعي، وخاصة صلاة العيد والتكبير، وتمنع إدخال الإغراض التي يستخدمها الأسرى لصنع الحلويات في العيد ، حيث تعود الأسرى أيام العيد على إعداد أصناف مختلفة من الحلوى بما تيسر لهم من أغراض ، كذلك هناك عمليات اقتحام الغرف ليلة العيد وتنفيذ حملات تفتيش قمعية وقلب محتويات الغرف رأساً على عقب ،ومصادرة إغراض الأسرى الخاصة ،  كما تمنع إدخال الملابس الجديدة للأسرى.

 

وناشد مركز أسرى فلسطين للدراسات كافة أبناء شعبنا لزيارة أهالي الأسرى، ومواساتهم ورسم الابتسامة على شفاههم ومشاركتهم معاناتهم بغياب أبنائهم داخل السجون لان ذلك من شانه أن يخفف عنهم كثيراً مما يشعرون به من الم وحسرة ، حيث تستقبل أمهات الأسرى العيد بالبكاء ، وتمتلئ صدورهم ألماً على فراق أبنائهم، ويزداد الشوق والحنين مع قدوم العيد لأبنائهم ، وخاصة أهالي اسري قطاع غزة والذين يحرمون من الزيارة منذ 6 سنوات، ولم يسمح سوى لعدد قليل منهم بزيارة أبنائهم خلال الفترة الماضية .