خبر القائد الخامنئي : قضية القدس تمتد جذورها في العقائد الاسلامية العميقة

الساعة 09:13 ص|16 أغسطس 2012

وكالات

اعتبر قائد الثورة الاسلامية ان اثارة اسم الجمهورية الاسلامية الايرانية التي احيت القضية الفلسطينية ووصفها بالخطر على العالم الاسلامي واختيار الصمت ازاء المجازر التي يرتكبها الصهاينة خيانة.

و أكد قائد الثورة الاسلامية سماحة الامام الخامنئي ان قضية القدس هي القضية الاساس في العالم الاسلامي، وان الشعب الايراني المسلم سيوجه صفعة الى اعداء الاسلام وفلسطين في يوم القدس بفضل الله تعالى خلال العام الجاري.

واضاف سماحته خلال لقائه مئات الاسرى الاحرار امس الاربعاء، ان احتلال ارض فلسطين الاسلامية وتوطين الصهاينة فيها شكلت نقطة البداية لخارطة الشرق الاوسط الخاطئة وجذور كافة مشاكل العقود الاخيرة لشعوب المنطقة.

واعتبر انه لو لم تكن تلك المؤامرة لما اشتعلت نيران الحروب والخلافات وتدخل القوى السلطوية والمتغطرسين.

واردف، ان الصهاينة وحماتهم بذلوا مساعي حثيثة ترمي لوضع القضية الفلسطينية لدى الراي العام للشعوب في دائرة النسيان الا ان العالم الاسلامي ينبغي ان يقف بوجه هذه الخدعة والمؤامرة.

واشار سماحته الى الاهمية التي كان يوليها الامام الخميني  للقضية الفلسطينية منذ تبلور النهضة الاسلامية في ايران وقال، ان انتصار الثورة الاسلامية وضع عائقا تاريخيا كبيرا امام المحاولات السلطوية الرامية لتناسي احتلال فلسطين.

كما أشار سماحة الامام الخامنئي الى بعض المحاولات الرامية لتناسي القضية الفلسطينية، واضاف انه في هذا السياق تثار قضايا الشيعة والسنة والهلال الشيعي فيما يتعرض الشعب الفلسطيني للضغوط منذ ستين عاما امام اعين هؤلاء الاشخاص الا انهم لم ينطقوا كلمة واحدة.

واعتبر اثارة اسم الجمهورية الاسلامية الايرانية التي احيت القضية الفلسطينية ووصفها بالخطر على العالم الاسلامي واختيار الصمت ازاء المجازر التي يرتكبها الصهاينة خيانة.

واكد سماحته على صمود الشعب الايراني في مواجهة مؤامرة تناسي القضية الفلسطينية والقدس الشريف واضاف، ان قضية القدس ليست قضية ذات بعد تكتيكي بالنسبة لايران، بل تمتد جذورها في العقائد الاسلامية العميقة وان انقاذ هذا البلد المسلم من هيمنة الصهاينة الغاصبين ومخالبهم وحماتهم الدوليين مسؤولية دينية وينبغي للشعوب الاخرى والحكومات الاسلامية ان تنظر الى القضية الفلسطينية في هذا الاطار.

واوضح انه كما تحقق انتصارات الثورة الاسلامية وحرب السنوات الثمانية وتحرير الاسرى فان الامل في انتصار القضية الفلسطينية سيتحقق وستعود هذه الارض الاسلامية الى الشعب الفلسطيني بالتأكيد وستمحى الغدة الصهيونية المزيفة والمزورة من الخارطة.

وفي جانب آخر من كلمته وصف قائد الثورة الاسلامية الاسرى المحررين بانهم بمثابة رساميل واحتياطي للاسلام والجمهورية الاسلامية والشعب الايراني.

وقال ان الشعب الايراني اليوم دخل في مواجهة مع السلطويين والطامعين العالميين وان هناك حاجة ماسة لاخذ الدروس والعبر من هذه السنة الالهية.

ولفت الى ان الاسرى من ابناء الشعب الايراني كانوا في ذلك الوقت يقضون في معسكرات الاسر والتعذيب ولم يكونوا يمتلكون بصيصا من الامل ظاهريا الا انهم بسبب التزامهم وتمسكهم بالفرائض الالهية والعمل بها تحقق لهم الوعد الالهي وعادوا بشموخ وعزة الى ارض الوطن فيما القي اعداءهم في مزبلة التاريخ.

واوضح سماحته ان الشعب الايراني يعاني اليوم من تحديات في مواجهة اميركا حيث انه لو تمسك بفرائض الله تعالى كما عمل الاسرى الاحرار فانه مما لا شك فيه سيتحقق الوعد الالهي الصادق بالنصر المؤزر.

واشار الى التطورات الراهنة التي يمر بها العالم وقال انه وفق القوانين الالهية فان القرارات والخطوات والممارسات الايرانية تترك تاثيراتها على تبلور الوضع العالمي الجديد، حيث ان اكتساب الدروس في هذا المجال من صمود الاسرى الاحرار يؤدي الى شد القلوب وتحقق الهدى في السبيل .