خبر ميثاق « مكة »..يدعم القضية الفلسطينية ويدعو لإنهاء الاحتلال

الساعة 05:41 ص|16 أغسطس 2012

وكالات

أصدر قادة الدول الإسلامية "ميثاق مكة" بعد الاجتماع لمدة يومين في مكة المكرمة بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في القمة الاستثنائية لتعزيز التضامن الإسلامية.

وشدد ميثاق مكة على أهمية درء الفتن وإصلاح الأمة الإسلامية، إذ لفت القادة إلى "الواقع الخطير الأليم" الذي يواجه الأمة الإسلامية مطالبين بالالتزام بالحكم الرشيد.

وكانت قمة التضامن الإسلامي قد اختتمت أعمالها فجر اليوم الخميس بمكة المكرمة، حيث تلا أمين عام منظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي في ختام أعمال القمة "ميثاق مكة المكرمة" والذي تضمن عدداً من البنود التي اتفق عليها القادة والتي حرصت على تعزيز التضامن الإسلامي وتعميق مسيرة العمل المشترك والتصدي للتحديات التي تواجهها الأمة وعلى رأسها الفتن المذهبية والطائفية والعرقية.

وقد تناول مشروع البيان الختامي عددا من الملفات، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والوضع السوري ومعاناة المسلمين في ميانمار.

وقال مشروع البيان الختامي إن قضية فلسطين هي القضية المركزية للأمة الإسلامية, وعلى إسرائيل أن تمتثل للقرارات الدولية بما في ذلك عودة اللاجئين، كما أن عليها أن ترفع الحصار عن قطاع غزة.

وأكد المؤتمر على دعمه الكامل لانضمام فلسطين لعضوية الأمم المتحدة دولة كاملة الصلاحيات.

وفي كلمته، دعا الرئيس محمود عباس، زعماء وقادة العالم الإسلامي إلى دعم  الإستراتيجية الفلسطينية متعددة القطاعات الخاصة بالقدس، والتي تم اعتمادها في الدورة الثامنة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية.

كما دعا إلى مساندة سعي دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وكذلك في الحصول على اعتراف الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، وصولاً إلى حل قضايا الوضع النهائي كافة، وعلى رأسها قضية اللاجئين، وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.

وقال في كلمته أمام الدورة الاستثنائية الرابعة لمؤتمر القمة الإسلامي المنعقد في مكة المكرمة الليلة: 'إننا في فلسطين شعباً وقيادة نعول عليكم، في دعم صمود شعبنا وثباته على ترابه الوطني، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967، هو مسؤولية عربية - إسلامية - دولية مثلما هو مسؤولية فلسطينية، فنحن بكم وبدعمكم بعد الله نكون أقوى وأعز من اجل توفير الموارد الضرورية للحفاظ على مدينة القدس'.

وفي معرض حديثه عن الانقسام والمصالحة الفلسطينية، شدد سيادته بما لا يقبل التأويل على 'أن المصالحة لا يمكن أن تتم أو تكتمل بدون إجراء الانتخابات، التي هي حق أصيل ومشروع للشعب الفلسطيني'.

وتقدم الرئيس محمود عباس، من خادم الحرمين الشريفين بجزيل الشكر والامتنان على تقديمه منحة مالية إضافية فوق ما تقدمه المملكة العربية السعودية بقيمة 100 مليون دولار، وشكر كل الدول الصديقة والشقيقة التي قدمت مساعدات لنا، آملا من زعماء وقادة العالم الإسلامي مساعدة السلطة الوطنية لتجاوز الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها الآن.