خبر على اعتاب العيد ..الأسواق بغزة بين جنون الأسعار وضعف الشراء

الساعة 09:05 ص|15 أغسطس 2012

غزة (تقرير)

على أعتاب عيد الفطر السعيد الذي يفصلنا عنه عدة أيام  وبالرغم من أزحام الأسواق تبقى حركة الشراء والبيع في  أسواق قطاع غزة ضعيفة مع الارتفاع الجنوني للأسعار , ليكون موسم العيد لهذا العام  أكثر المواسم سوءاً من حيث حركة الشراء والبيع ,خاصة في ظل أجواء حارة وارتفاع غير مبرر للأسعار بحجة إغلاق المعابر .

رمضان ويتبعه موسم المدارس يضع المواطن في حيرة من أمره , ليعلن حالة الاستنفار في مدخراته المالية ليقد الأولى منهما على الآخر , ولعل الأجواء الحارة زادت من الطين بله وحرمت  المواطنين والتجار من الفرحة الحقيقية بالاستفادة من الموسم , الذي ترتفع فيه الأسعار للضعف للاستغلال التجار.

فالمواطن خالد سالم أوضح بأن حركة السوق ليست نشطة هذه الأيام رغم أن العيد على الأبواب ولم يتبقى له سوى أيام  ’مشيرا بأن موسم الأعياد هو الموسم الوفير لدى التجار والبائعين وأصحاب المحلات خاصة أصحاب محال الملابس  ’موضحا بان تأخر صرف رواتب الموظفين  آثرت على الحركة الشرائية ولعبت دورا في تجميد حركة السوق التي بدأت تعود نوعا ما وبخجل إلي السوق  بعد صرف الرواتب منذ يومين , إضافة إلى أجواء الصيف ونحن ما زلنا برمضان وتوالي قطع الكهرباء عن المحال  والمواطنين كل هذه أسباب تجعل المواطنين يعزفون عن الخروج للشراء والتبضع.

وأشارت المواطنة فاطمة أبو داود بأن لديها من الأبناء ستة وكلهم صغار وبحاجة لكسوة العيد ولكن أسعار السوق الغالية منعتها عن شراء كسوة عيد والاكتفاء بشراء ملابس للمدارس والتجهيز لها موضحة بأنها لا تقوى على شراء كسوتين مرتين, للعيد والمدارس في آن واحد في ظل ارتفاع جنوني للأسعار.

وأشارت أبو داود بأن تجار غزة يقومون برفع الأسعار واللعب بها ويستغلون موسم العيد والمدارس لذلك فكل هذا يرهق المواطن ويمنعه من شراء كل ما يريد هو وأسرته.

وطالبت أبو داود وزارة الاقتصاد بالعمل على مراقبة الأسعار في مثل هذه المواسم لينشط السوق وتعود الحركة كما كانت ويستطيع المواطن قضاء حوائجه دون استغلال .

من جانبه أكد موسى صالح صاحب محل ملابس أن  حركة الشرائية خجولة بسبب عدم انتظام صرف رواتب الموظفين  و الحالة الاقتصادية السيئة للعائلات الغزية و ظروف  الجو الحار في هذا الصيف جعلت من حركة الشراء بطيئة نوعا ما لهذا الموسم ، متمنياً بان يكون هناك إقبال على الشراء قبل العيد بأيام ليصرف ما لديه من ملابس للعيد .

ومن جهة أخرى قال أبو سعد صاحب محل  للألبسة الجاهزة :" نحاول في مثل هذه المناسبات تقليل الأسعار للتناسب مع المواطنين  ونستطيع البيع قدر الإمكان  ليكون هناك إقبال على الشراء في آخر أيام رمضان ", موضحاً بأن أغلب الناس يقومون بشراء حاجاتهم  ليلة العيد  فيكون هناك ازدحام غير في الأسواق وقوة شراء  خاصة في فترة المساء , فالناس يفضلونها  لأن الجو يكون معتدلا نوعا ما .

وفي كل عام يأتي به العيد يتأمل الغزيون أن يكون الوضع العام أحسن والاقتصاد أفضل وتنشط حركة السوق كالأعوام السابقة حيث أشار بعض المواطنين بان سببب جمود السوق هذه الأيام يرجع إلى تأخر الرواتب والإشاعات بإغلاق المعابر والأنفاق ونفاذ البضائع من السوق.