خبر غزة: شخصيات إعتبارية تصوم مرغمة لساعتين إضافيتين

الساعة 07:41 م|14 أغسطس 2012

- صحيفة القدس

اشتكى عدد من الشخصيات الاعتبارية في قطاع غزة، مساء اليوم الثلاثاء، من سوء المعاملة التي لاقوها خلال تواجدهم في منتجع "الشاليهات" السياحي غرب مدينة غزة، بدعوةٍ من "هيئة الوفاق الفلسطيني" بسبب عدم تقديم وجبات الافطار إليهم.

وقال الناشط والباحث في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، إنه تم دعوة المئات من كبار الشخصيات الاعتبارية في قطاع غزة لتناول طعام افطار جماعي في "الشاليهات" على شاطئ بحر غزة، لكن جميع من حضروا لم يجدوا من يقدم إليهم الطعام.

وأوضح أن "المئات من المدعوين الصائمين وأنا من ضمنهم، غادرنا المنتجع دون أن نتلقى وجبة الإفطار أو كأساً من اللبن أو حتى بضع حبات من التمر، ولم نجد الماء أيضاً لنشربه" ما اضطر هم للعودة الى منازلهم، والإفطار بفارق ساعتين عن بقية سكان القطاع.( بعد نحو ساعتين من اذان المغرب).

وقال :"رفع آذان المغرب وعشرات الطاولات فارغة، والناس تنتظر من ينقذهم، ويبل ريقهم بنقطة ماء بعد صيام استمر 16 ساعة، والأسوأ انهم لم يجدوا من يقف بجانبهم أو يواسيهم ويعتذر لهم عما حصل، وحتى أثناء المغادرة لم يقابلهم أحدٌ من مسؤولي هيئة الوفاق، وكأنهم يريدون منهم المغادرة والانسحاب بهدوء، دون أن يروهم".

ونقل فروانة عن أحد المنظمين قوله، "لم ندع هذا الكم الكبير من الصائمين، وتفاجأنا بالعدد".

و تابع " بالفعل قد يحدث ذلك في مناسبات عدة، لكن الجهات المنظمة التي تحترم ضيوفها وعلى قدر عال من المسؤولية والتنظيم، تتدارك الموقف سريعاً، أما هيئة الوفاق الفلسطيني فانها لم تحرك ساكناً، على الرغم من أن الأزمة بدأت ملامحها قبل رفع آذان المغرب بأكثر من ثلث ساعة، والأسوأ أنها ابتعدت عن الحضور ولم تعتذر لهم".

ومن المشاهد المؤسفة تلك التي ظهرت في مكان وجود وجبات الطعام القليلة، كالمشاجرات والصراخ المتبادل الذي شاهده الجميع، وكأن كل واحد من المنظمين يريد أن يأخذ لأصدقائه وحبايبه بحسب فروانة.

وتساءل فروانة " إذا كانت هيئة الوفاق الفلسطيني قد فشلت في تنظيم وجبة افطار لبضع مئات من المدعوين، فكيف ستنجح في حل الخلافات الفلسطينية ؟ وكيف ستنجح في تحقيق الوفاق الفلسطيني وانجاز المصالحة الوطنية ؟".