خبر كعك و معمول العيد.. طقوس تقاوم الاندثار!

الساعة 05:22 م|14 أغسطس 2012

غزة

مهما تغيرت الأحوال والظروف تبقى للأعياد بهجتها في عالمنا العربي بشكل عام، و في قطاع غزة الذي يعيش ظروفاً اقتصادية متردية على وجه الخصوص.

فمع اقتراب نهاية شهر رمضان المبارك، تستعد الأسر الفلسطينية كما غيرها من الأسر العربية و الإسلامية  للاحتفال بعيد الفطر المبارك وشراء مستلزماتها،  حيث يعد الكعك من مظاهر الاحتفال بالعيد بل و أحد طقوسه الهامة، إذ تعكف معظم العائلات على إعداده في البيوت على الرغم من أنه يباع جاهزاً في المخابز، إلا أن صنيع البيوت يبقى ذا نكهة و بهجة مختلفة، و لا سيما و انه يعتبر من أجمل و أهم الطقوس المميزة لاستقبال عيد الفطر المبارك لدى الصغار و الكبار.

وكالة فلسطين اليوم الإخبارية  وفي حديثها مع العديد من السيدات الغزية تعرفت على مدى أهمية الكعك في ضيافة العيد بالنسبة لهم، على الرغم من اختلاف عادات صناعتها لدى الكثيرين بسبب أعباء الحياة و توفر الكعك و المعمول في المخابز و مؤسسات تقوم عليها سيدات متخصصات في صناعته و بأسعار مغرية ، وفي المقابل يحرص البعض على صناعته في منازلهم لما له من بعد اجتماعي واثر نفسي في لمة العائلة، كما يقولون..

من جهتها، ترى منار ، 37 عاماً بأن الزمن قد تغير وأصبحت المرأة عاملة وغير متفرغة لصناعة الحلويات في منزلها بحكم ان كل شيء متوفر ، لكن ظروف الحياة تتحكم بالناس وتؤثر على طبيعة معيشتهم، لكنها أكدت بأن صناعته في البيوت عادة تجذرت بالسيدات الكبار اللاتي لا يجدن فرحة في العيد إلا بكعكه ومعموله المنزلي .

وتتفق سهاد عطا الله مع منار بعدم تفرغ المرأة العاملة لصناعة كعك العيد لأنه يحتاج إلى جهد و وقت، موضحة أن المرأة العاملة في هذه الأيام لا تجد وقتاً لتنظف بيتها قبل العيد، إلا إن النساء الكبار حريصات على صنع كعك العيد منزليا، و يرفضن فكرة الكعك الجاهز قطعيا، و لسن مستعدات للتنازل عن الكعك المنزلي الذي يتشارك به الجيران والصحبة و الأقارب.

ولكن في المقابل ما زال هناك حرص على هذه التقاليد من قبل البعض، كما أوضحت أم أنس، 34، قائلة إنها أصرت هذا السنة على أن تشتري مكونات الكعك لاعداده في المنزل، حتى يشعر أولادها بالبهجة التي كانت تشعر بها في هذا الوقت من رمضان في كل عام.

و لفتت الى أن صنع كعك العيد في البيت، يعد أحد مظاهر الفخر المهمة، حيث تتبادل السيدات أطباقا من الكعك والحلوى لتتذوقها الأخريات، وكأنها منافسة في اختبار تنتظر نتيجتها كل منهن لتفرح بما صنعت.