خبر نتنياهو يعين وزيرًا جديدا للدفاع المدني وسط جدل حول توجيه ضربة لإيران

الساعة 11:26 ص|14 أغسطس 2012

القدس المحتلة

عين بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، وزيرًا جديدًا للدفاع المدني اليوم الثلاثاء وسط تزايد الجدل العام حول احتمال توجيه ضربة لإيران.

واختير للمنصب أبراهام ديختر الذي عمل من قبل وزيرًا للأمن الداخلي ورئيسًا لجهاز الأمن (شين بيت). وكان قد قال في السابق إنه يفضل ألا تتحرك "إسرائيل" بمفردها لدى توجيه أي ضربة لمنشآت نووية إيرانية.

وحثت الولايات المتحدة إسرائيل على إتاحة مزيد من الوقت أمام الدبلوماسية في مساعي كبح جماح البرنامج النووي الإيراني الذي تقول طهران إنه سلمي، لكن المسئولين الإسرائيليين يقولون: إن طول مدة المحادثات بين القوى الكبرى وإيران بشأن الحد من أنشطة تخصيب اليورانيوم أعطى طهران متسعا من الوقت للاقتراب من تطوير سلاح نووي.

ووصف معلقون إسرائيليون ديختر (59 عاما) بأنه قريب إلى كل من نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك وهما أعلى صانعي قرار، فيما يخص أي تحرك عسكري ضد إيران.. وكان ديختر عضوًا في وحدة كوماندوز خاصة خدم فيها الاثنان.

وأكد نتنياهو نبأ تعيين ديختر وزيرا للدفاع المدني قائلا: إن ديختر "سيتولى الآن عملا مهما يساعد فيه في النشاط الذي عمل فيه طوال حياته.. الإسهام في أمن الدولة".

وسيحل ديختر محل الجنرال السابق ماتان فيلناي الذي عين في الآونة الأخيرة سفيرًا لدى الصين.. وقال ديختر على صفحته على موقع "فيسبوك" إنه قبل المنصب الوزاري دون أن يشير إلى إيران.

وفي تصريحات تبرز القلق "الإسرائيلي" المتصاعد قال نتنياهو أمام مجلس وزرائه يوم الأحد الماضي أن معظم التهديدات لأمن إسرائيل "تتضاءل" أمام احتمال حصول إيران على رأس حربي نووي.

وقال أيضا إن "إسرائيل" "تنفق المليارات في الدفاع عن الجبهة الداخلية"، مما زاد من التكهنات في وسائل الإعلام بأن حكومته ربما تفكر في شن هجوم.

ويجري الجيش "الإسرائيلي" هذا الأسبوع تدريبات لحالات طواريء في حوالي 12 مدينة، وذكرت قناة تلفزيونية يوم الأحد أن إسرائيل تتوقع أن تتحمل ما يصل إلى 50 ألف ضربة صاروخية في حالة نشوب أي صراع مع إيران.

وقال ديختر في تصريحات للصحفيين في فبراير إن إسرائيل "ليست قوة خارقة" وينبغي "ألا تقود هجوما عالميا على إيران" وإن كانت بحاجة لأن تأخذ استعدادها لاحتمال عدم تحرك العالم.

وقاد ديختر جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) خلال الانتفاضة الفلسطينية التي حدثت قبل عشر سنوات.