يحييه المسلمون في آخر جمعة في شهر رمضان

خبر اتحاد الإذاعات والتلفزیونات يدعو لإحیاء یوم القدس العالمي

الساعة 08:34 ص|14 أغسطس 2012

القدس المحتلة

دعا اتحاد الإذاعات والتلفزیونات الإسلامیة، جمیع المسلمین لإحیاء یوم القدس العالمي کرمز لتأکید الوحدة والدفاع عن المقدسات والتحریر، ودعم التظاهرات والمسیرات والتجمعات في‌ هذا الیوم المبارك.

وطالب اتحاد الإذاعات والتلفزیونات الإسلامیة، الإعلام الإسلامي بکل وسائله واتجاهاته للاهتمام بهذه المناسبة التاریخیة وتغطیة‌ البیانات والفعالیات والمواقف ذات الصلة بها، ولإطلاق حملة‌ واسعة للوقوف بوجه الإحتلال والظلم والطغیان والعدوان والجرائم الصهیونیة، والدفاع عن الحق والعدل وقضایا التحریر والسیادة والإستقلال وتقریر المصیر.

كما وجه الاتحاد الدعوة لکل فصائل المقاومة الإسلامیة، في فلسطین ولبنان وفي کل مکان للوقوف صفاً واحداً لمواجهة التهدیدات والتحدیات التي تواجهها أمتنا الإسلامیة المجیدة، إیماناً منا جمیعاً بحتمیة‌ النصر الإلهي، وبأن الصحوة الإسلامیة هي الطریق الوحید لتحریر فلسطین، وأن الحل لا یکمن في استنساخ صدامات لا تخدم مصالح الشعوب المظلومة، ولا تضع حداً لسلبیات الوضع الراهن، بل تنتج أنظمة مدعومة من دوائر استکباریة تصعّد من معاناة أبناء أمتنا الإسلامیة التي قررت أن تقف بوجه الاستکبار والصهیونیة والاستبداد.

جدير بالذكر، أنه في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، وهو شهر الصیام والطاعة‌ والمواساة و وحدة الصف، یحیي المسلمون في أنحاء العالم کافة، یوم القدس العالمي الذي یعتبر یوماً للإسلام ولإحیائه ولنهوض المستضعفین بوجه المستکبرین، وللتمییز بین الحق والباطل.

وأكد الاتحاد، أن یوم القدس یعبر عن عصر جدید في‌ تاریخ قضیة فلسطین، قضیة المسلمین الأولی، لأنه یؤکد إسلامیة القضیة، وضرورة توحید الصف،‌ ونهوض الأمة بکل شعوبها وأطیافها للدفاع عن فلسطین قضیةً وأرضاً وشعباً، وعن تحریر کل أجزاء فلسطین من النهر إلی البحر وتقریر المصیر بید جمیع أبناء الشعب الفلسطیني في‌ الداخل والشتات، ولأنه یعبر عن تهافت کل الحلول الإستسلامیة والمحاولات لفرض الأمر الواقع وزرع الکیان الصهیوني اللقیط في‌ قلب عالمنا الإسلامي، ولأنه یدل علی أن الحل الوحید یکمن في‌ انتفاضة الشعب الفلسطیني ومقاومته الباسلة، ولا یأتي عبر قرارات الشرعیة‌ الدولیة.

وأضاف الاتحاد، أن يوم القدس العالمي ازداد أهمیة في‌ هذا العام، وفي الظروف الصعبة التي‌ تمر بها أمتنا الإسلامیة وقوی المقاومة والممانعة في المنطقة وشعبنا الصامد في‌ فلسطین، في‌ ظل أوضاع إقلیمیة ودولیة تتطلب من أبناء‌ شعوبنا توحید خطابهم وموقفهم ومبادرتهم للدفاع عن مقدسات الأمة الإسلامیة‌ ومصالحها.

ونوه، إلى أنه في إطار الدعم الأمریکي والعربي المطلق للکیان الصهیوني، ومحاولات زرع الفرقة وتشتیت الصف الإسلامي، تشهد جبهة المقاومة مؤامرة نکراء تستهدف کیانها وموقفها الصامد.

وقال الاتحاد في بيانه:"نری الکیان الصهیوني یصر علی ارتکاب الجرائم وفرض الحصار علی الشعب الفلسطیني، وطمس هویته الإسلامیة وثقافته العربیة، وتنفیذ مشاریع التهوید، وعزل القدس والمسجد الأقصی المبارك وتدمیره، وتکریس الإنقسام بین أجزاء الشعب الفلسطیني وأرضه المحتلة، وعملیات القتل والتشرید والتنکیل والتجویع المستمرة والمنظمة".

وأضاف، أن ذلك یتم في ظل إصرار البعض علی استئناف المفاوضات المباشرة مع العدو الصهیوني بغطاء دولي ومشارکة لدول عربیة، فرض المشاریع البدیلة کالتوطین وتعویض الخسائر وحل الدولتین وتبادل الأرض والسکان بهدف جعل الأراضي‌ المحتلة عام 1948 خالصة للکیان الصهیوني، ولتبقی الدولة الفلسطینیة علی قسم من الضفة والقطاع بلاسیادة واستقلال، ولیضم القدس الشریف إلی کیان العدو، ولیتم تکریس الإنقسام والتشرذم والتنازع بین أبناء الوطن الواحد، ولیسلب المشردون حقهم في‌ العودة إلی أرضهم و وطنهم وأهلهم وممتلکاتهم، ولتضرب المقاومة في المنطقة.

واستعجب البيان من دعوة البعض للتطبیع مع العدو المحتل لفلسطین، بینما یرفض هؤلاء الحوار والإصلاحات، ویصرون علی المواجهة العسکریة ضد بني جلدتهم، تنفیذاً للأجندة الصهیو- أمریکیة.