خبر تحذيرات من تداعيات تقرير الحريات الدينية الأميركي حول الأقصى

الساعة 01:13 م|13 أغسطس 2012

القدس المحتلة

حذرت جهات رسمية ومؤسسات دولية حقوقية، من تداعيات تقرير وزارة الخارجية الأميركية المتعلق بالحريات الدينية والوضع الديني في مدينة القدس المحتلة، الذي بثته القناة السابعة العبرية، الأربعاء الماضي، ولم تعقب عليه واشنطن.

وقال رئيس اللجنة السياسية في المجلس التشريعي عبد الله عبد الله تعقيبا على التقرير، في بيان له اليوم، 'إن التقرير يحمل بين ثناياه تداعيات مستقبلية خطيرة على المسجد الأقصى ومحيطه، خاصة مع سلسلة الانتهاكات الصهيونية بحق الأقصى، والداعية لتقسيم الوقت في دخول المسجد بين المسلمين واليهود لأداء الصلوات، واعتبار باحات المسجد ساحات عامة لتمكين اليهود المتطرفين من دخوله وقت ما يشاءون'.

وأضاف، 'إننا نعتبر التقرير دعوة صريحة لتفجير صراع لن يقتصر مواجهته على الفلسطينيين وحدهم، في حين تجاهل واقع مدينة القدس بأنها أرض محتلة لا يجوز المساس بوضعها القانوني والديمغرافي والجغرافي، من قبل دولة الاحتلال وفق الاتفاقات والمواثيق الدولية".

وفي السياق ذاته، اعتبرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن التقرير هو تشجيع للاحتلال على استمراره في انتهاكاته بحق المقدسات ودعم لتهويد المسجد الأقصى، وتحدٍ صارخ لمشاعر المسلمين والعرب، وليس مستغربا أن يكون للإدارة الأميركية دورا في ذلك عقب تقريرها.

وقالت المنظمة في بيان لها، إن التقرير انطوى على مغالطات كثيرة، وتزوير للحقائق فبينما يعترف أن هناك أرضا محتلة إلا أنه يقف موقفا رماديا من القدس، ويعطي سلطات الاحتلال حقوقا فيها على الأماكن المقدسة بل وينتقدها لأنها تمنع غير المسلمين من دخول ساحات المسجد الأقصى للصلاة متغافلا الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها الاحتلال بحق الأماكن المقدسة سواء الإسلامية منها أم المسيحية، والحفريات أسفل المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالتفصيل، إنما مر عليها مرور الكرام على الرغم من النتائج الكارثية التي ستؤدي إليها'.

وأضافت، 'بينما ينتقد التقرير الإجراءات (الإسرائيلية) التي تمنع وصول المسلمين والمسيحيين، تغافل التقرير عن تفصيل الانتهاكات الجسيمة كالاستيطان وطرد العرب من مدينة القدس، ولم يذكر كذلك أن عشرات المساجد ومقابر المسلمين التي حولها الاحتلال إلى بارات ومكبات نفايات'.

واستهجنت المنظمة تركيز التقرير على مدينة أم الفحم باعتبارها مركزا لقيادة الحركة الإسلامية، التي تقود حملات إلى المسجد الأقصى ينجم عنها إخلال بالنظام العام، وبؤرة لبعث الكراهية بين المسلمين واليهود، كما استهجنت لعب التقرير على وتر الحساسيات بين المسلمين والمسيحيين وعلى وجه الخصوص في مدينة الناصرة.

 

كما استنكرت ما أورده التقرير من شكوى المستوطنين من عدم مقدرتهم على الوصول إلى الأماكن المقدسة في المناطق المصنفة 'أ'، إلا في جنح الظلام وبحراسة عسكرية كما يحدث في زيارة ما يسمى قبر يوسف في نابلس.