خبر اعتصام وحرق صور صحفي إسرائيلي دعا لقتل الأسرى الفلسطينيين فى الخليل

الساعة 11:58 ص|13 أغسطس 2012

فلسطين اليوم

شهدت مدينة الخليل اليوم الإثنين، اعتصاما نظمه نادي الأسير، بالتعاون مع لجنة أهالي الأسرى، أمام مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، احتجاجا على ما كتبه الصحفي الإسرائيلي 'بن كاسبيت' في صحيفة معاريف العبرية، والذي دعا إلى قتل الأسرى ووصفهم بالخنازير، وتضامنا مع الأسير أيمن الشراونة المضرب عن الطعام لليوم الخامس والأربعين احتجاجا على اعتقاله إداريا.

ورفع المشاركون في الاعتصام الأعلام الفلسطينية وصور أبنائهم الأسرى، ويافطات كتبت عليها شعارات تحمل حكومة الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسرى المضربين الطعام، وقام آخرون بتمزيق وحرق صور الصحفي الإسرائيلي بن كاسبيت الذي وصف أبناءهم بالخنازير، مطالبين بمحاكمته لتحريضه على قتل الأسرى المضربين عن الطعام، كما طالبوا كافة المؤسسات الحقوقية بملاحقته لتحريضه على قتل أبنائهم.

وطالب المشاركون نقابة الصحفيين الدوليين بطرد بن كاسبيت من النقابة، لمخالفته أخلاقيات مهنة الصحافة بنقل الحقيقية بل عمل كحاكم وقاض وجلاد بكتاباته التحريضية.

وألقى رئيس نادي الأسير في محافظة الخليل أمجد النجار، كلمة حذر فيها من مخطط يجري الإعداد له من قبل حكومة الاحتلال مدعوما بحملة تحريضية من الإعلام الإسرائيلي يقودها الصحفي بن كاسبيت لإيجاد مبررات من أجل إقناع الشارع الإسرائيلي بما يمارس وسيمارس بحق الأسرى في سجون الاحتلال.

وأكد أن أجواء من الغضب تسود أوساط الأسرى القابعين في سجن 'ريمون' في أعقاب التقرير الذي نشره الصحفي الإسرائيلي بن كاسبيت في الملحق الأسبوعي لصحيفة 'معاريف' الإسرائيلية وحمل فيه على الأسرى بشكل غير مسبوق، وذلك بذريعة قيام أحد الأسرى بضرب شرطي إسرائيلي قبل عدة أشهر ردا على عمليات التفتيش المذلة التي يتعرض لها أهالي الأسرى عند حاجز (شمعة) قرب بلدة الظاهرية بمحافظة الخليل.

وقال، 'إن كافة الإجراءات القمعية التي تشن على الأسرى داخل سجون الاحتلال يسبقها دائما حملة إعلامية شعواء يقودها عدد من الصحفيين الإسرائيليين بكلمات تسودها العنصرية والتطرف بعيدا عن أخلاقيات مهنة الصحافة وهي نقل الحقيقة بل إعلام موجه من قبل المخابرات الإسرائيلية الهدف منها النيل من صمود الأسرى وإرضاء الشارع الإسرائيلي'.

يذكر أن الأسير قام بضرب أحد عناصر شرطة الاحتلال بعد أن علم بتعرض شقيقته لتفتيش مهين أثناء توجهها لزيارته داخل السجن.

وتعقيبا على هذه الحادثة، كتب بن كاسبيت مقالا وصف فيه الأسرى بأنهم 'كالخنازير يأكلون وينعمون بكل النعم وتصيبهم التخمة ومن ثم يقومون بضرب الشرطة'.

وطالب مدير وزارة الأسرى بالخليل إبراهيم نجاجرة، بمحاكمة هذا الصحفي العنصري الذي يحاول تضليل القارئ بجملة من الأكاذيب، لافتا إلى عدم تطرقه إلى الإجراءات التي اتخذتها إدارة السجون بحق الأسرى عقب حادث سجن ريمون جراء سياسة التفتيش العاري التي تمارس بحق أمهاتهم.

وبدوره، استنكر رئيس لجنة أهالي الأسرى عبد الرحيم سكافي، ما كتبه الصحفي الإسرائيلي والذي يدلل على عقلية عنصرية، مطالبا المؤسسات الحقوقية بالعمل على كشف حقيقة هذا الصحفي ومحاكمته في المحاكم الدولية لتحريضه على قتل الأسرى.

وقال الأسير المحرر خضر عدنان 'إن حكومة الاحتلال تحاول الثأر من الأسرى بعد الانتصارات التي حققها أبطال معركة الأمعاء الخاوية من خلال إيجاد المبررات بمساعدة عدد من الصحفيين العنصريين للانتقام من الأسرى، محذرا من مخطط جديد يتم الإعداد له للهجوم على الأسرى.