خبر مهند عمار الزبن: أول مولود يرى النور ونطفته من داخل السجون

الساعة 09:18 ص|13 أغسطس 2012

نابلس

رزق الأسير عمار عبد الرحمن الزبن، قبل ظهر اليوم الاثنين، بمولود ذكر في أحد مشافي نابلس بالضفة المحتلة بحضور ومباركة شخصيات سياسية واعتبارية وزوجات أسرى .

يُذكر أن الطفل 'مهند' هو الأول لأسير فلسطيني لا يزال داخل السجون الإسرائيلية، حيث أوضح ذوو الأسير الزبن المحكوم (26 عاما) قضى منها (16 عاما)، أنه تم إخراج نطفة الأب من داخل السجن وأجريت عملية الزراعة قبل تسعة أشهر في الأرض الفلسطينية.

وقد بارك رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية للأسير عمار الزبن من سكان ميثلون قضاء جنين – والمتواجد فى سجن هداريم للشعب الفلسطيني بالمولود الأول " مهند " الذي تحدى القضبان والسجان، والذي رأى النور في هذا الصباح بالمستشفى العربي التخصصي بنابلس.

هذا وقد تم توجيه سؤال للأسير الزبن من سجنه عند وضع مولوده في هذا الصباح : صف شعورك وأنت تستقبل هذا الحدث الغريب ؟

فأجاب: ببساطه لا استطيع إلا أن احمد الله و اسأله العافية لزوجتي الصابرة التي تنتظرني منذ 15  عام والتي وضعت طفلنا مهند بسلامة .

وحينما سئل : كيف انتصرت على القيد و أنجبت طفلا رغم انف السجان ؟

فأجاب : كانت فكرة طرحها احد الإخوة قبل عام 2003 ثم خرجت لحيز التنفيذ على يد مجموعة من الأسرى الذين لم تكلل تجربتهم بالنجاح حتى جاءت اللحظة التي قررت فيها مع زوجتي تحدي الظروف و القيام بالزراعة .

وحينما سئل :عن تفاعل الأسرى مع الحدث ؟

فأجاب : لم التق بأسير قط منذ أن تمكنت من تهريب الحيوانات المنوية إلا و اعتبر الأمر مشروعه الخاص و كلهم يرون في الطفل القادم " مهند " سفارتهم للحرية التي ينشدونها

من جانبه أكد حمدونة، أن هنالك بعض المحاولات التي قام بها عدد من الأسرى وخاصة من ذوى الأحكام العالية المتزوجين بهدف الإنجاب وهم داخل السجون

وأضاف حمدونة أن الأسرى في داخل السجون ناقشوا هذه القضية منذ ما يقارب من 12 عام من ناحية دينية واجتماعية وكذلك إبعادها ، وكانت الإشكالية الأساسية تكمن في تساؤل المجتمع لحمل زوجة أسير وهو في الاعتقال الأمر الذي قد يحل ببلورة رأى عام يوضح للمجتمع ان الأمر مباح شرعاً لو حفظت فيه الشروط  كما وضحها علماء الشرع اللذين اعتبروا أن حق الانجاب للاسير وزوجته حق طبيعي ولكن حينما يتعلق الامر باجراء عملية تلقيح صناعي فانه بحاجة للعديد من الاجراءات التي تضمن شرعية هذه الخطوة من خلال توفر شهود يؤكدون ان هذه النطف من الزوج اضافة الى توفر شهود من اهل الاسير واهل زوجته لاثبات شرعية الطفل وقطع دابر الشائعات.

وأكدوا، أن الشرع سمح بزراعة الأنابيب للأزواج العاديين وبذلك فانه إنجاب زوجة الأسير من زوجها الأسير بهذه الطريقة هو أمر مباح وفق شروط وإجراءات تتطابق مع الأصول الشرعية في هذا الأمر.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية قد اعتقلت الأسير عمار حماد الزبن بتاريخ 11/1/1998 عن معبر الكرامة قادما من الأردن متوجها إلى مدينته نابلس، وهو يقضي حكما بالسجن لمدة 26مؤبد+25سنة بتهمة مشاركته في عدد من العمليات الفدائية، وهو أب لابنتين بشائر (16 عاما)، بيسان (14 عاما) وأصبح اليوم أبو مهند.