ذكرت صحيفة هآرتس أن أمين عام الأمم المتحد بان كي مون استشاط غضبا بعدما تأكد من تسريب محتوى المحادثة الهاتفية التي جرت يوم الجمعة الماضية مع رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو", حيث طلب الأخير من "كي مون" عدم المشاركة في مؤتمر دول منظمة عدم الانحياز الذي ستستضيفه العاصمة الإيرانية طهران.
وأوضحت الصحيفة أن "كي مون" فوجئ من نشر محتويات المحادثة دون تنسيق مسبق, وأعرب عن غضب كبير بسبب ذلك, في حين اعتبرت الأمم المتحدة أن تسريب محتوى المحادثة من قبل مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية جاء لإحراج "كي مون" والمساس بشرعيته الدولية.
ويشار إلى أن المحادثة جرت بمبادرة من نتنياهو وذلك بعد اتصالات هادئة جرت بين دبلوماسيين إسرائيليين مع مستشاري الأمين العام ولم تسفر تلك المحادثات عن النتائج المرجوة.
وبعد وقت قصير من انتهاء المحادثة الهاتفية نشر مكتب رئيس الحكومة بيانا كاملا ومفصلا عن الأشياء التي قالها نتنياهو للأمين العام للأمم المتحدة, وحسب ما جاء في البيان فإن نتنياهو قال لبان كي مون إن سفره إلى طرهان سيكون خطأ فادحاً وسيكون بمثابة هدية للنظام الفاشي في إيران, على حد تعبيره.
وفي أعقاب جلسة يوم الأحد الماضي ترأس نتنياهو اجتماعا للهيئة القومية للإعلام لمناقشة كيفية مواصلة الضغط على الأمين العام للأمم المتحدة لحثه على عدم زيارة إيران, وتقرر الطلب من جميع متصفحي الانترنت في إسرائيل والعالم إرسال رسائل لموقع الأمم المتحدة على الانترنت يطالبون فيها بعدم زيارة طهران, أو المشاركة في المؤتمر تحت عنوان "سيادة الأمين العام مكانك ليس طهران", وطالبت أيضا بطرح الموضوع في مواقع التواصل الاجتماعي.