خبر رومني يختار موالياً لـ « إسرائيل » « نائباً للرئيس »

الساعة 04:16 م|12 أغسطس 2012

وكالات

اختار المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية ميت رومني، أمس (السبت)، النائب عن ولاية ويسكنسون، بول ريان، مرشحاً لمنصب نائب الرئيس على لائحته، واعتبر هذا الاخير الذي يعتبر من “أصدقاء “إسرائيل” الخلص”، ان أمريكا في مسار لا يمكن تحمله ورومني هو الحل، فيما وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما المرشح الديمقراطي في السباق الى البيت الابيض، اختيار ريان بأنه “خاطئ” .

وأعلن رومني اختياره ريان الذي يرأس لجنة الميزانية بمجلس النواب خلال مراسم أقيمت أمام السفينة الحربية ويسكنسون المحالة للتقاعد والتي تحمل اسم ولاية مسقط رأس ريان . وقال رومني “قيادته تبدأ من الشخصية والقيم . . . بول ريان يعمل في واشنطن لكن جذوره تظل في جينزفيل بويسكنسون” . وقال رومني إن ريان (42 عاما) “أصبح قيادة فكرية في الحزب الجمهوري”، وشدد على أن حملتهما ستركز على سبل إيجاد وظائف وحماية الرعاية الصحية والضمان الاجتماعي وإلغاء قانون الرعاية الصحية الذي أقر في عهد أوباما .

يذكر أن زلة لسان رومني جعلته يتنازل عن موقعه لريان مؤقتاً . واعتلى رومني المنصة ليبلغ الحشد أمام السفينة الحربية ويسكنسون “انضموا إليّ في الترحيب بالرئيس المقبل للولايات المتحدة بول ريان” . وبعد ما غادر المنصة سارعت زوجته لإبلاغه بالخطأ الذي وقع فيه ما دفعه للعودة الي المنصة ليقول “معروف عني أنني من وقت لآخر أخطىء”، ثم أبلغ الحشد أن ريان سيصبح نائب الرئيس المقبل للولايات المتحدة .

وقالت حملة رومني في بيان “نحن فخورون بإعلان ريان مرشحاً لنائب الرئيس . ومعاً سنقدم خطة لاستعادة عظمة أمريكا والمساعدة في بناء طبقة متوسطة أقوى” .

ويلفت اختيار ريان الانتباه على الفور إلى خطة للميزانية اقترحها بصفته رئيسا للجنة الميزانية بمجلس النواب ستتضمن تخفيضات مثيرة للجدل لبرامج الصحة للمسنين والفقراء . وقال ريان للحشد “نحن في لحظة مختلفة وخطيرة . الوقت ينفد منا ولا يمكننا أن نتحمل هذا لأربع سنوات أخرى” . وقال ان الولايات المتحدة تمضي في “مسار لا يمكن تحمله”، مشيراً إلى أن رومني يمكن أن يعيد الاقتصاد إلى مساره الصحيح . وتابع قائلا “الساسة من الحزبين قدموا وعوداً فارغة ستصبح عاجلاً وعوداً لم يتم الوفاء بها بما يتضمنه ذلك من عقبات مؤلمة إذا تقاعسنا عن التحرك الآن” . واستحوذ على أكبر قدر من الانتباه بقوله “حقوقنا مصدرها الطبيعة والرب وليست الحكومة” .

وقال مدير حملة أوباما جيم ميسينا في بيان: “باختيار عضو الكونغرس بول ريان، يكون ميت رومني قد اختار أحد قيادات الجمهوريين في مجلس النواب يشاطره الالتزام بالنظرية الخاطئة وهي أن إقرار تخفيضات ضريبية للأغنياء مع وضع عبء أكبر على الطبقة المتوسطة وكبار السن، سوف يفضي إلى اقتصاد أكثر قوة” . أضاف “إن تذكرة ترشيح رومني-ريان ستعيدنا إلى تكرار نفس الشيء، أي الأخطاء الكارثية” التي ارتكبها الرئيس الجمهوري السابق جورج دبليو بوش.

يذكر ان ريان كان  وراء العديد من  قوانين وقرارات الكونغرس  المؤيدة ل”إسرائيل” واهمها قانون 13 مايو/أيار 2011 الذي يؤكد الالتزام الأمريكي بحل تفاوضي مباشر بين الفلسطينيين و”الإسرائيليين” وهو القانون المعروف بقانون مناهضة لجوء الفلسطينيين للامم المتحدة لطلب الاعتراف بدولتهم، كما كان ريان من قدم قانون تحسين التعاون الأمني الأمريكي “الإسرائيلي” في مايو 2012 . ومن اشهر أقوال ريان قوله إنه على الولايات المتحدة ألا تضغط على “إسرائيل” لتحقيق صفقة سلام من غير المحتمل أن تؤدي لسلام وأمن “إسرائيل” . كما سبق لريان التأكيد أنه لايمكن للولايات المتحدة ان تحبذ حلاً للصراع من شأنه أن يقننن الإرهاب، واصفاً حماس بالجماعة الارهابية الاسلامية، و”إسرائيل” بالصديق الأفضل على الاطلاق لأمريكا والحليف القوي ضد التطرف الاسلامي والإرهاب.