خبر رمضان و العيد و المدارس.. 3 هموم تربك ميزانيات الأسر الغزية

الساعة 11:51 ص|12 أغسطس 2012

غزة "خاص"

تسود حالة من الاستياء الشديد لدى المواطنين الفلسطينيين و خصوصا في قطاع غزة، بسبب تزامن عدة مناسبات هذا العام في حين تعيش الأسر الغزية حالة من الإرباك بسبب تأخر صرف رواتب الموظفين،و سوء الوضع الاقتصادي العام.

فمع انتهاء شهر رمضان و ما على الأسر من التزامات خلاله، تدخل مناسبة العيد، حيث تكتظ المحال التجارية بالبضائع في ظل حالة ركود عام تشهدها الحركة الشرائية في الأسواق، ومعها تدخل الأسر الغزية في دوامة متطلبات المدارس، ما يشكل هماً آخر يثقل كاهل أولياء الأمور.

يقول نضال، "موظف" لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية": " إن تزامن بدء العام الدراسي مع عيد الفطر بعد انتهاء رمضان أرهق العديد من الأسر، و لا سيما الموظفين الذين تأخرت رواتبهم للشهر الثاني على التوالي، لافتا إلى انه سيهتم بتوفير مستلزمات المدارس وقبل ملابس العيد لأبنائه.

ويتفق معه أبو هاني، و هو أحد العمال العاطلين عن العمل قائلا: "لم أتمكن من شراء مستلزمات المدارس لأبنائي الثلاثة رغم التخلي عن شراء ملابس جديدة لهم للعيد، موضحاً أن شريحة العمال العاطلين عن العمل هي الأكثر تضرراً من هذا الوضع الذي تعيشه غزة بسبب البطالة.

 و من جانبه، قال "أبو أحمد"، تاجر ملابس في احد المحال التجارية:" مقارنة بالأعوام الماضية، فإن هذا العام هو الأسوأ من ناحية الحركة الشرائية في الأسواق، لافتاً الى أن عدم صرف الرواتب بانتظام يؤثر سلباً على دخل التجار بشكل عام، و خصوصاً إن هذه الأيام هي فرصة التجار الوحيدة في ظل حالة الركود التي تشهدها الأسواق خلال أشهر العام الأخرى.

و أضاف: "إن المحال التجارية امتلأت بالبضائع استعداداً لهذه المناسبات، الا أن آمال التجار بددتها الحركة الشرائية الضعيفة.

و يخشى المواطنون في قطاع غزة من تردي الأوضاع الأمنية على الحدود مع مصر، و التي تسببت في إغلاق المعابر و الأنفاق و ارتفاع أسعار السلع، و أسعار الخضار و الفواكه بشكل ملحوظ.

 

فبدورها قالت أم هشام: ربة منزل و أم لخمسة أولاد، بأنها تبحث عن الملابس و الأغراض الأقل تكلفة، في وقت تسابقت فيه المحال التجارية في رفع أسعار سلعها وبضائعها وخاصة الملابس والمستلزمات المدرسية والمواد الغذائية بعد إغلاق المعابر و الأنفاق، و لكن دون جدوى.

 

و دعت أم هشام ربات البيوت الى التخطيط المسبق قبل حلول هذه الفترة الصعبة، وأن تشتري الأسرة ملابس العيد قبل رمضان وتدرس ميزانيتها وتقننها وفقاً لمقتضى الحال، وتتحلى بالواقعية وتبتعد عن التقليد الأعمى للآخرين لتنعم براحة البال.