خبر « إسرائيل » تعترف رسميًّا بتغلغل قواتها بسيناء أكثر من مرة

الساعة 01:37 م|11 أغسطس 2012

القدس المحتلة

اعترف الجيش الصهيوني يوم الجمعة بشكل رسمي بتسلل قواته إلى سيناء أكثر من مرة، بحجة التصدي للمتسللين من المهاجرين الأفارقة، الراغبين في الهرب والعيش بالكيان الصهيوني.

وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الصهيوني: "إن منطقة الحدود "الإسرائيلية" المصرية وعرة للغاية، وقامت قوات حرس الحدود خلال الأشهر الماضية بتمشيط تلك المنطقة للحد من حالات التسلل التي تزايدت بصورة كبيرة منذ بداية الثورة المصرية حتى الآن، ومن الممكن أن يكون بعض العسكريين "الإسرائيليين" قد عبروا الحدود عن طريق الخطأ".

كما أكدت صحيفة "معاريف" الصهيونية في تقرير لها أن ما نشرته بعض من الوكالات العالمية حول قيام قوات الجيش الصهيونية بتتبع المتسللين الأفارقة عبر صحراء سيناء أكثر من مرة والتصدي إليهم واعتقالهم، هو أمر صحيح، خاصة بعد نجاح عدد كبير منهم في دخول الكيان الصهيوني، ووصل عددهم لما يقرب من 60 ألف متسلل خلال الشهور الماضية.

وكانت بعض الوكالات العالمية ومنظمات حقوق الإنسان والسلام قد أكدوا أن القوات الصهيونية اعتادت اختراق الحدود المصرية للضرورات الأمنية، وهو ما يخالف اتفاقية كامب ديفيد جملة وتفصيلاً.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن تلك المنظمات في تقاريرٍ لها: "إن دخول قواتٍ "إسرائيلية" إلى سيناء يعد تحايلاً على القانون لمنع أولئك المهاجرين من الحصول على حق اللجوء الإنساني طالما أنهم ضبطوا قبيل وصولهم إلى الأراضي "الإسرائيلية"".

وكان مصدر أمني مصري رفيع المستوى قد نفى تلك التقارير الإعلامية، وقال لوكالة الأنباء الألمانية: "إن تلك الأنباء غير صحيحة بالمرة، ولم يكن هناك أي اجتياز أو اختراق للحدود المصرية بسيناء"، وأوضح أن ما حدث هو قيام الجيش الصهيوني بتجميع أفارقة متسللين لديها وطردهم وإدخالهم إلى الجانب المصري بالقرب من العلامة الدولية رقم 48 بوسط سيناء.