خبر جارديان:حادث رفح كشف فساد كبار الجنرالات

الساعة 05:14 م|09 أغسطس 2012

وكالات

رأت صحيفة (جارديان) البريطانية أنه على الرغم من الجانب المظلم لهجوم رفح الذي راح ضحيته 16 من قوات حرس الحدود، وتقلب الوضع الأمني في سيناء واحتمال حدوث مزيد من الصراعات على الحدود المصرية إلا أن هناك نتائج إيجابية للأزمة الراهنة بعد أن كشر الرئيس "محمد مرسي" عن أنيابه، ولعل أهمها كشف الفساد والتراخى داخل المؤسسة العسكرية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من أهم النتائج الإيجابية التي يمكن أن نخرج بها من وراء هجوم رفح هي كشف النقاب عن حقيقة الفساد داخل حرس النظام القديم في الجيش المصري، وعدم قدرته على ضمان السيادة في الأماكن التي يتمتع بالسيطرة الكاملة عليها، مما يجعل الجيش المصري في أمس الحاجة إلى استبدال القيادات العليا الحريصين على مصالحهم الخاصة وجمع الأموال  ، بصغار الضباط الذين يدينون بالولاء للدولة.
وقالت الصحيفة فى تحليلها للجانب المضيء من هذا الهجوم: "إن الحملة الأمنية المكثفة التي تشهدها سيناء ردا على هجوم رفح من شأنه أن ينظم الوضع في معبر رفح، ويساعد على إغلاق الأنفاق، التي تدخل عددا غير معلوم من المسلحين الفلسطينيين الذين يشاركون في الغارات عبر الحدود ويتخذون هذه الأنفاق وسائل مساعدة لهم، وأكدت الصحيفة أنه في ظل وجود قيادة حركة "حماس" في جانب من الحدود، وعلى الجانب الآخر جماعة الإخوان المسلمين، فلا ينبغي أن يكون إغلاق الأنفاق أمرا صعبا، حيث أصبح مسئولية كلا الجانبين.
وأكدت الصحيفة أن هذا الأمر سيلاقى معارضة شديدة من قبل إسرائيل، لأن إسرائيل لا ترى فرقا كبيرا في الخطورة بين الأسلحة التي تتدفق إلى سيناء، وتلك التي تصل إلى أيدي "حماس" في غزة، بل يمكن ذلك أن يجعلها تُعيد النظر في الطلب الذي يتردد من الجانب المصري حول إعادة التفاوض على اتفاقية "كامب ديفيد" من أجل استعادة السيطرة العسكرية المصرية على سيناء.
وتابعت الصحيفة قائلة: "ردا على كل حدث طارئ في سيناء، كانت تسمح إسرائيل بشكل غير رسمي لبعض الاستثناءات من معاهدة السلام حول انتشار القوات المصرية ، إلا أن مصر تريد أن تعدل الاتفاقية بشكل رسمى.