خبر بعد اغلاق الانفاق..ارتفاع جنوني على أسعار السلع في قطاع غزة

الساعة 01:42 م|09 أغسطس 2012

وكالات

قالت صحيفة معاريف ان الحملة العسكرية المصرية غير المسبوقة من اجل اغلاق انفاق التهريب بين القطاع ومصر على الحدود ادت الى ارتفاع كبير في اسعار السلع الاستهلاكية حيث اشارت التقارير الى ان الارتفاع في اسعار بعض المنتجات تضاعف .

ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية في القطاع قولها انها تتوقع مزيد من ارتفاع الاسعار بشكل كبير لمختلف السلع المصرية التي كانت تهرب الى قطاع غزة خلال الفترة الماضية وهو الامر الذي اثار حفيظة وغضب الغزيين وفق الصحيفة .

واشارت الصحيفة ان مخاوف الغزيين وقلقهم يزداد منذ اليوم الاول لعملية سيناء التي ادت لمقتل 16 جندي مصري وقادت لحملة مصرية هي الاولى من نوعها من قبل السلطات المصرية بهدف اغلاق ملف التهريب عبر الانفاق بين مصر وغزة.

واشارت الصحيفة الى ان سعر طن الحصى الذي كان يباع بسعر 50 شاقل للطن اصبح باع اليوم بسعر 100 شاقل في حال تم ايجاده مشيرة الى ان الكثير من التجار بدؤوا يخبئون المواد التجارية المهربة من مصر لغزة بسبب اعتقادهم الى ان كل المؤشرات توضح ان اسعار مختلف هذه المواد سترتفع بشكل كبير.

كما اشارت المصادر الى اشكالية اخرى تتمثل في ان هناك نحو عشرة الالاف فلسطيني ومصري وربما عربي يتواجدون في غزة واصبحوا الان عالقين في القطاع حيث سيشكل خروجهم اشكالية كبيرة لهم في ظل الاجراءات المصرية المعقدة حيث ستعتمد مصر تحقيقات مكثفة معهم حول اسباب تواجدهم في القطاع بعد ما جرى.

هذا وشكلت الحملة المصرية مصدر قلق وخسارة لاصحاب الانفاق حيث تنقل الصحيفة عن صاحب نفق يبلغ من العمر 58 عاما قوله ان انه يجلس ويشعر بالاحباط لانه اصبح بلا عمل مجددا الى جانب ان حكومة غزة نشرت قوات من اجهزتها الامنية بالمنطقة وتمنع اي احد من الاقتراب من الانفاق وتتخذ اجراءات تدقيق قوية بحق السكان بالمنطقة.

هذا وقالت مصادر مصرية اليوم ان القوات المصرية دفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية الى سيناء ومنطقة الحدود الى قطاع غزة حيث نقلت اليات حفر ومعدات ثقيلة الى المنطقة وباشرت عمليات هدم الانفاق بالاضافة الى تعبئتها بالمياه قبل عمليات الهدم .

وقالت المصادر العبرية ان الحملة هي الحملة الاضخم والاوسع منذ سنوات ضد الانفاق معربة عن اعتقادها بان هناك قرار مصري بانهاء هذا الملف بشكل نهائي مشيرة الى ان السلطات المصرية احصت وجود 1200 نفق يربط بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية.

هذا واشارت المصادر الى ان الجيش دفع بتعزيزات تتضمن 1520 ناقلة جند ونحو 60 دبابة ثقيلة بالاضافة الى مئات جنود الكوماندوز المصري المدربين وهي المرة الاولى التي تدخل فيها مثل هذه القوات الى سيناء منذ حرب 1973