خبر « الزهار » يتوقع ضلوع عناصر من « فتح » فارين لمصر وراء تفجير سيناء

الساعة 11:11 ص|09 أغسطس 2012

غزة - خاص

توقع عضو المكتب السياسي لحركة حماس "د. محمود الزهار " أن يكون عناصر من حركة فتح ممن هربوا إلى جمهورية مصر بعد أحداث " عام2007م ضالعين في تفجيرات سيناء.

وأوضح الزهار أن قطاع غزة تنتظر نتائج التحقيقات المصرية وتحقيقات المخابرات الحربية، لمعرفة ملابسات الحادث ومن الجهة المنفذة.

وشدد الزهار في تصريح خاص لـ" وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" على عدم توجيه أصبع الاتهام أو تبرئة قطاع غزة من حادثة تفجيرات سيناء ، مشيرا إلى أن من حق المصريين إغلاق معبر رفح البرى حتى لا تختلط الأوراق ويتم التحقيق في ملابسات الحادثة دون وجود عائق، مؤكدا أن إغلاق معبر رفح جاء لظروف أمنية تتعلق بالتحقيق بانفجار رفح، ولا يوجد أى خلاف سياسي بنى عليه إغلاق المعبر، معتقدا انه سيفتح بالأيام القليلة المقبلة.

في السياق ذاته لم يستبعد مدير مركز الدراسات الفلسطينية في القاهرة إبراهيم الديراوي تورط عناصر أمنية تابعة لفتح في سيناء في الهجوم المسلح الذي راح ضحيته 16 جنديا مصريا، وأكد على متانة العلاقة بين الشعبين المصري والفلسطيني التي قال إنها لن تتأثر سلبا.
وكان العشرات من قيادات وعناصر فتح الأمنية فرّت من غزة إلى مصر واستقر معظمهم في العريش عقب الاقتتال بين حركتي "فتح وحماس" عام 2007 والذي انتهى بسيطرة الأخيرة على قطاع غزة.
وقال الديراوي في تصريحات صحفية: "أنا لا أستبعد تورط محمد دحلان بمثل هذه الأعمال نيابة عن (إسرائيل) ، فلهم ما لا يقل عن 4000 عنصر في مصر" ، مضيفا "كنا في السابق نقول للأجهزة الأمنية يجب متابعة ومراقبة هؤلاء ويجب وضع هؤلاء تحت المراقبة للأسف الشديد كانوا يتعاملون مع أمن الدولة.
وأشار إلى أن هؤلاء إلى جانب (إسرائيل) لا يريدون للعلاقة الطيبة أن تستمر بعد أن دخل هنية قصر الرئاسة الذي لم يستطيعوا هم دخوله حتى في عصر مبارك، هم كانوا يدخلون مقرات أمن الدولة وبعض الأجهزة الأمنية و لم يستطيعوا أن يصلوا إلى ما وصل إليه هنية عند الرئاسة المصرية".
وأضاف "(إسرائيل) مستاءة من تطور العلاقات بين الشعبين ومستاءة من إصرار الرئيس مرسي على تحقيق المصالحة ودعمه للقضية الفلسطينية وإقامة الدولة وعاصمتها القدس".
ورأى الكاتب المصري أن القضية الفلسطينية هي قضية مصرية بامتياز وليس العكس، منبها إلى أن كثير من بقايا نظام مبارك وكثير من القوى الأمنية تحديداً لا تريد لغزة أن تكون موجودة هنا في مصر، وهذا ما يفسر الهجوم والتحريض على غزة.
وقال: "أنا لا أعتقد أن يقدم الشعب المصري على كراهية الفلسطينيين، وأأسف لوجود أصوات نشاز لكنها مؤثرة وصوتها عالي ومسموع في إطار الإعلام المصري، يدافعون عن (إسرائيل) ويريدون بث الكراهية بين الشعبين".
ونوه الديراوي إلى أنهم " ليسوا مع المصريين ولا الفلسطينيين ولكن يعملون لأجندة إسرائيلية أمريكية بحتة، فهم مندوبين للإدارة الأمريكية والإسرائيلية في مصر و في وسائل الإعلام وبالتالي الشعب المصري يميز الغض من السليم في هذا التوقيت".
واستبعد تأثر"العلاقة سلباً بين الشعبين، مشددا على أن الشعب المصري لن يتخلى يوماَ عن القضية الفلسطينية لأنه يعلم أن العدو الأساسي الاحتلال الإسرائيلي فقط".
وختم قوله " ليس من مصلحة مصر وغزة أن تحدث هذه الصراعات في هذا التوقيت، وبالتالي يعلم المصريون جيداً أن وراء هذه الأحداث هي الإدارة الأمريكية والإسرائيلية والمنتفعين من وجود مبارك في السابق، المخزون الإستراتيجي (لإسرائيل)، فهذا المخزون قد ذاب وجاء مرسي وهو مخزون إستراتيجي للشعب الفلسطيني".