خبر في غياب ثقافة رياضية -هآرتس

الساعة 08:05 ص|09 أغسطس 2012

في غياب ثقافة رياضية -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

"البعثة الاكثر نوعية"، أسمى مسؤولو اللجنة الاوروبية الاسرائيلية الـ 37 رياضيا الذين سافروا الى لندن. وعلى فرض أن رياضيات الاداء الفني لن تفاجئن وتحصلن على واحدة من المراتب الثلاثة الاولى، فقد كانت هذه البعثة الاولى منذ 1988 التي تعود من الالعاب الاولمبية دون أي ميدالية.

        الرياضيون، المدربون والمهنيون المرافقون وان كانوا استثمروا عملا وجهدا، ولكن هذا أيضا يفعله المنافسون الاخرون من كل أرجاء المعمورة، وبشكل أفضل. جملة الانجازات الاسرائيلية، باستثناء السباحة، كانت ركاما من الاخفاقات في اللحظات الحقيقية.

        اللجنة الاولمبية الاسرائيلية، وعلى رأسها تسفي فيرشبياك، لم تحقق أي هدف وضعته لنفسها – مواصلة سياق الميداليات، رفع امرأة الى المنصة ونيل ميدالية في مجال جديد. ولكن رغم المعطيات الاشكالية فان تجربة الماضي تفيد بان أحدا لن يدفع الثمن.

        الفشل ليس وليد نقص المقدرات، فثمة غير قليل من المال في الرياضة الاسرائيلية، ولكنه لا يوزيع بالشكل السليم. معظم المال يذهب الى الفروع الشعبية، كرة القدم وكرة السلة، لانهما ضمن أمور اخرى ولا سيما كرة القدم مصدر للدخل المالي، الذي يصل في أغلبيته الساحقة عبر مجلس القمار. وهكذا، بدلا من استثمار المال في البنى التحتية الاولمبية فانه يستثمر في ملاعب كرة القدم. هذا خطأ بنيوي: في المال المستثمر في ملعب كرة قدم جديد، كذاك الذي يبنى في بيتح تكفا مثلا يمكن بناء عشرات قاعات التدريب، التي يستخدمها الاف الاطفال والفتيان.

        من أجل تطوير الرياضة على المدى البعيد ينبغي الاستثمار في جيل المستقبل. المشكلة هي أن في اسرائيل لا توجد تربية رياضية، لا يوجد وعي رياضي ولا توجد ثقافة رياضية. معدل عال من خريجي الثانوية ينهون 12 سنة تعليم دون الانشغال بجدية، ولا حتى كهواة، في فرع رياضي ما. كي تصعد الرياضة الاسرائيلية الى المصاف السليم مطلوب ثورة – في الميزانية أيضا، ولكن قبل كل شيء في التعليم وفي النهج. هذا موضوع عبثي ومتواصل – تماما مثل التدريبات الرياضية – ولكن لا يوجد طريق آخر.