خبر معاريف: انقسام داخل إسرائيل حول تعزيز القوات المصرية فى سيناء

الساعة 12:18 م|08 أغسطس 2012

وكالات


كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن هناك تبايناً حاداً فى أراء مسئولى المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية وتردد كبير فيما يخص سماح إسرائيل للمصريين بتعزيز وجودهم العسكرى فى شبه جزيرة سيناء.

وأضافت معاريف أنه فى الوقت الذى أبدى فيه كبار المسئولين دعمهم لهذه الخطوة، رفض البعض الأخر السماح بإدخال قوات عسكرية مصرية إضافية إلى سيناء كون هذا الأمر يشكل خطراً على أمن إسرائيل.

وأوضحت الصحيفة العبرية أن اختلاف وجهة النظر جاء عبر نقاشات تجريها المنظومة الأمنية حول كيفية مساعدة مصر فى مواجهة التهديدات المعادية فى سيناء، أملين أن يعيد المسئولون فى القاهرة الهدوء من جديد إلى الحدود، حيث تطرق الرئيس المصرى محمد مرسى إلى الهجوم ووعد بأن مصر لن تهدأ حتى تقوم بالقبض على الفاعلين.

وفى السياق نفسه، كشف تقرير إخبارى نشرته القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلى أن تل أبيب تتعرض لضغوطات كبيرة تديرها مصر لزيادة وجودها العسكرى فى سيناء، وهذا خلق انقسام فى آراء بين مسئولى المنظومة الأمنية الإسرائيلية حول الموافقة أو الرفض، وهل ستشكل الخطوة فى حال الموافقة عليها خطورة على أمن إسرائيل.

وقال التليفزيون الإسرائيلى إن المسئولين المعارضين بشدة لإدخال قوات مصرية إضافية لسيناء يرون أن مثل هذه الخطوة ستشكل خطراً على إسرائيل كونها ستسمح بإدخال وحدات من نخبة الجيش المصرى إلى سيناء، ومع ذلك يودون فى المنظومة الأمنية رؤية علامات وتحركات مصرية جدية وواضحة لمحارب الإرهاب فى سيناء للنظر فى هذه الخطوة.

وتساءلت القناة العاشرة الإسرائيلية هل الهجوم الذى وقع فى سيناء سيغير الوضع الأمنى بعد قيام خلية مسلحة باختطاف مدرعة مصرية وقتل 16 جندياً مصرياً والتسلل إلى الحدود الإسرائيلية؟، موضحة أن من سيقرر ذلك هو رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ووزير جيشه إيهود باراك.

وفى السياق نفسه، قال مسئول عسكرى إسرائيلى رفيع لموقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى" إنه ليس من الواضح إذا ما كانت العملية المصرية فى سيناء هى انتقامية أو طويلة الأمد وأن العملية ستكون بمثابة اختبار للرئيس المصرى الجديد"، مضيفاً: "أن عملية مصرية واحدة فى سيناء لن تحل المشكلة".

وفى السياق نفسه، كشف مسئولون عسكريون إسرائيليون فى تشكيلة غزة أن الجيش المصرى قام بإدخال جرافات ومعدات هندسية فى منطقة الشيخ زويد على حدود مع مصر وغزة وعلى ما يبدوا من أجل هدم عدد من الأنفاق فى المنطقة.

وأشار المسئولون الإسرائيليون أنه حسب كمية المعدات والآليات الهندسية المتواجدة بالمقارنة مع عدد الأنفاق المنتشرة فى المنطقة يبدوا أن المصريين لا ينون القيام بعملية كبيرة.

وقال الموقع الإسرائيلى إن إسرائيل ترى أن عمليات الجيش المصرى لا تمس باتفاقية السلام رغم تصريحات الرئيس المصرى محمد مرسى بنيته إعادة النظر فى الاتفاقية ولكن هذا لن يحدث، على حد قوله.