خبر السلطة تحذر من تصريحات ليبرمان بشأن أبو مازن

الساعة 11:27 ص|08 أغسطس 2012

رام الله

رفضت السلطة الفلسطينية بحدة التصريحات التي ادعى فيها وزير الخارجية الصهيوني افيغدور ليبرمان أن السلام لم يتحقق ما دام الرئيس محمود عباس في السلطة، معتبرة أن ليبرمان وامثاله هم من يتسببون بعدم تحقيق السلام ما داموا يتسلمون مقاليد الحكم في إسرائيل. 

وربط الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة بين تصريحات ليبرمان وتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرائيل شارون التي دعا فيها صراحة إلى قتل الرئيس الراحل ياسر عرفات، قائلا إنها تنتمي إلى ذات التصريحات.

وقال الناطق الرسمي إن تصريحات ليبرمان تكشف عن عقلية معنية بقتل عملية السلام وتأجيج الصراع والحروب.

وحمل أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن هذه التصريحات المنافية لكل الأعراف الدبلوماسية، وهي كذلك تتحمل مسؤولية لجمه وقطع الطريق على أمثاله من خلال العودة إلى مائدة المفاوضات على أساس حل الدولتين على حدود عام 1967.

وكان ليبرمان قد استبعد التوصل إلى اتفاق سلام بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل" طالما ظل الرئيس محمود عباس رئيسا لها، ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن ليبرمان قوله: "لن يكون هناك تقدم دبلوماسي أو اتفاق مع الفلسطينين طالما ظل عباس في السلطة".

وانتقد وزير الخارجية الإسرائيلي خلال اجتماع مع وزير الخارجية الأسترالي، بوب كار، رسالة بعثت بها السلطة الفلسطينية في 24 يوليو الماضي إلى الاتحاد الأوروبي تناشده إعادة النظر في العلاقات مع إسرائيل، إلا أنه أشار إلى أن إسرائيل تبذل قصارى جهدها لتحسين العلاقات مع السلطة الفلسطينية.

وكانت الرسالة التي تزامنت مع الاجتماع السنوي لمجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل قد ناشدت الاتحاد ألا يمنح إسرائيل معاملة تفضيلية أو السماح بدمجها في التكتل.

ووصف ليبرمان الرسالة بأنها "افتراء" وأنها اتهمت إسرائيل بالسرقة واستغلال الموارد الطبيعية وإغلاق قطاع غزة وتدمير المشاريع في المنطقة (ج) وبارتكاب أعمال عنف من جانب المستوطنين.

واتهمت الرسالة إسرائيل بتغيير الوضع الديموغرافي في القدس وبإطالة استخدام الاحتجاز الإداري وممارسة القتل خارج نطاق القانون والتعذيب.