خبر شيلي تخيط بدلة- هآرتس

الساعة 08:06 ص|08 أغسطس 2012

 

بقلم: عكيفا الدار

استطلاعات حزب العمل واستطلاع "ديالوغ" بادارة البروفيسور كاميل فوكس، الذي نشر الاسبوع الماضي في "هآرتس" تؤكد احساس السماء هي الحدود، الذي تبثه حولها شيلي يحيموفتش. ولكن رئيسة الحزب تعرف، انه بدون دعم المتفرغين السياسيين الذين يخافون السماء، مع 20 – 22 مقعدا، فانها ستبقى في المعارضة. من أجل تشكيل حكومة تحتاج الى ان تغازل الحاخامين وان تحظى ايضا بتسويغ من المستوطنين. واذا لم يكن هذا بكافٍ، فان صديقها القديم جدعون ساعر سيوصي بنيامين نتنياهو بان يعرض عليها منصبا هاما في حكومته القادمة. مهما يكن من أمر، فماذا لديها لتخسره؟ فعلى اي حال، خانة آكل المتدينين احتلها يئير لبيد. فلتنشغل زهافا غلئون بارئيل، تتسلى بالسلام، تحتج على تنحية د. ادار كوهن وتكافح المكارثية في سلطة البث. يحيموفتش تلعب في الدوري الاعلى.

يحيموفتش لا تنتظر اللحظة الاخيرة. قبل شهرين تغيبت هي ورفاقها في الكتلة عن التصويت على مشروع قانون نيتسان هوروفتس من ميرتس، للسماح بتشغيل المواصلات العامة في السبت. والشرح: "تحول السبت الى يوم مقدس للمشتريات هو تعبير عن ثقافة الاستهلاك التي سيطرت على حياتنا. ثمن الاجازة المزعومة للسفر واجراء المشتريات في السبت – يدفعه العاملون الذين لا خيار لهم غير التخلي عن يوم اجازتهم الاسبوعية مع العائلة". وفضلا عن ذلك، "يجدر بيوم السبت أن يكون يوم راحة لعاملي سائقي الباصات ايضا وبعض الهدوء من اصوات الباصات لن يضر". وماذا سيفعل قليلو القدرة، المحبوبين من يحيموفتش، اولئك الذين ايديهم لا تطال شراء سيارة، او دفع ايجار السيارة العمومية؟ كيف سيصلون يوم السبت الى شاطيء البحر، او لزيارة قريب في المستشفى في الطرف الاخر من المدينة؟

موقف يحيموفتش اللين بالنسبة للمساواة في عبء الخدمة العسكرية ("يجب التوقف عن الاستخدام الزائد للغة المثيرة للشقاق، التي كل هدفها زيادة العداء والانقسام فقط من أجل استخلاص مكاسب سياسية") جعلها عزيزة الشارع الاصولي. في موقع "في الغرف المغلقة" الالكتروني ورد قبل بضعة ايام بان "على مدى كل الفترة الاخيرة، ورغم التحريض الاعلامي والموضة الوطنية لضرب الاصوليين  - موضة "الامعات" – حرصت يحيموفتش على الا تنجر، وعادت لتبث رسالة وحدة الشعب".

وكانت الرسالة هي كتاب مواساة بعثته رئيسة العمل الى النائبين موشيه جفني واوري مكليف من يهدوت هتوراة على وفاة الحاخام يوسف اليشيف. وأعربت يحيموفتش عن أسفها في أنها لم تحظى بلقاء زعيم الليتوانيين وأن تتعرف عليه شخصيا واضافت بان وفاته هي "ضربة شديدة للشعب اليهودي بأسره". وحتى لو عاش الحاخام 102 سنة اخرى، ما كانت لتحظى بهذا الشرف. فقد رفض الحاخام اليشيف اي حوار مع العلمانيين خشية "ان يؤثروا علينا سلبا". وقضى بان يحيموفتش ومدنسي السبت امثالها هم السبب لانتشار مرض السرطان. وقد أمر المجلة الناطقة بلسان الاصوليين "يتد نئمان" ان تنشر ايضاحا يقول ان اعلان "امر مصالحة" نشر بالخطأ.

بحث عن كلمة "ارئيل" في الموقع الالكتروني المعد جيدا الخاص بيحيموفتش وفي مدونتها لم يطرح اي انتقاد سياسي على رفع مستوى المركز الجامعي، الذي يوجد في قلب المناطق المحتلة. فلعلها تذكرت بانه في زيارتها هناك في نهاية 2009 قالت ان "ارئيل هي مدينة في اسرائيل اقامتها كل حكومات اسرائيل على أجيالها" واضافت: "لا يمكن لعب لعبة مزدوجة، والقول من جهة أن هذه مدينة أقمناها وهي شرعية، ولكن من جهة اخرى معاقبتها وعدم اعطائها اعترافا جامعيا. كل شيء منوط بالمعايير الاكاديمية ليس إلا".

وكي لا تغضب المصوتين المحتملين من اليمين لم تعقد رئيسة العمل اتصالا برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. فأنتم لن تمسكوا بها متلبسة بانتقاد لخبو المسيرة السياسية، لتدفق الاموال الى المستوطنات او لتنكيل المستوطنين بالفلسطينيين. يبدو أن في السياسة الجديدة، مثلما في القديمة، لا حاجة لان يكون المرء محقا، هناك حاجة لان يكون مخادعا.

نشيد للجميع

        قبل سنتين رفض طلاب عرب في القانون النهوض احتراما للنشيد القومي الذي عزف في احتفال نهاية السنة الدراسي. اما القاضي سليم جبران فأختار أن يغلق فمه عند انشاد "نفس يهودية هائمة". ويخضع لاعبو كرة القدم العرب الاسرائيليون الى متابعة المشاهدين ووسائل الاعلام عند عزف النشيد القومي. وقبل شهرين غرق 22 طالبا من جامعة حيفا في مستنقع النشيد القومي. طلاب البروفيسور ايدي كوفمن في دورة الدبلوماسية المدنية، من يهود وعرب من اسرائيل، يهود من الولايات المتحدة، من كندا ومن اوكرانيا، وغير يهود من الولايات المتحدة، ايطاليا، المكسيك وبلجيكيا جلسوا على الفكرة ليومين متواصلين.

        وأنتجت حلقة البحث أفكارا ابداعية: صياغة نشيد قومي مدني بلغتين، يتناول الجماعات المركزية في المجتمع الاسرائيلي، تاريخ وانتماء الجميع لارض البلاد. ويطلق النشيد في الاحتفالات ذات الطابع المدني، مثل الاحداث الرياضية، اما "هتكفا" فيبقى يطلق في المواعيد والاحداث اليهودية، مثل يوم الذكرى ويوم الكارثة. كما اتفق ايضا على أنه قبل عزف "هتكفا"  يتلى مقطع يشير الى مكان المواطنين العرب في المجتمع الاسرائيلي. وبعد ذلك يطلب الى الجمهور – بالعبرية وبالعربية – النهوض على قدميه على شرف عزف النشيد القومي الصهيوني. ان شئتم، يمكن الانشاد معا.