خبر قوات حرس الحدود تعاني نقص المعدات.. والدوريات الإسرائيلية تمدها بالغذاء

الساعة 12:43 م|07 أغسطس 2012

وكالات

أكد "معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى" أن الهجوم الذي تعرضت له قوات حرس الحدود المصرية كان متوقعا، فمنذ ثورة 25 يناير هدت سيناء أجواء من التوتر وانعدام الامن خاصة في منطقة الحدود بين مصر وإسرائيل"، ودعا مركز الدراسات الأمريكي -على لسان مديره التنفيذي روبرت ساتلوف والباحث الشاب إريك تريجر- الإدارة الأمريكية إلى التشديد على العسكر والإخوان بخصوص نقطتين اعتبراها في غاية الاهمية: الأولى أن يدرك الرئيس مرسي أن رد فعله تجاه تلك الأزمة سيكون أول دليل حقيقي على مدى التزامه بالاتفاقات الدولية والحفاظ على معاهدة السلام مع إسرائيل كما صرح من قبل، وبعكس مسألة رسالته للرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز فإن الهجوم على الحدود المصرية سيكون له تداعيات وخيمة على الأمن في المنطقة".

وأضاف ساتلوف وتريجير في مقال عنوانه "الإرهاب في سيناء: اختبار للرئيس مرسي والجيش" أن مرسي سعى حتى الآن لإرضاء جميع الأطراف، فأدان الحادث وتوعد مرتكبيه بالعقاب ثم سافر إلى العريش مع المشير طنطاوي لتقييم الموقف، وفي نفس الوقت سمح لجماعة الاخوان المسلمين بإصدار بيان يتهم الموساد بتدبير الهجوم ويحذر ممن يريدون إفشال الثورة، ورغم هذا فقد حان الوقت لإبلاغ مرسي -علانية وسرا- أن الرئيس المسئول الذي يريد دعما دوليا لاقتصاد بلاده المتعثر لا ينبغي أن يمارس ألعابا صبيانية تجلب عليه سخط الرأي العام المصري، وبطبيعة الحال يتطلب منع تغلغل الإرهابيين في سيناء التنسيق مع إسرائيل، وحتى لو احتفظ مرسي بذلك التنسيق في إطار سري، فإنه لا يمكن القيام في ظل حالة من تشويه سمعة إسرائيل".

ودعا مركز الدراسات الأمريكي صانعي السياسة الأمريكية إلى التأكيد للجيش أن واشنطن ترى تأمين سيناء جزءا أساسيا من منظومة السلام بين مصر وإسرائيل، وأن استمرار المساعدات العسكرية مشروط بالجهود المبذولة في هذا الصدد، ورغم السماح لمصر العام الماضي بنقل سبع كتائب إضافية إلى سيناء بموجب ملحق لاتفاقية السلام، إلا أن تلك القوات تفتقر إلى المعدات الكافية، وبالتالي تجنبت مناطق وبؤر الإرهاب قرب العريش ورفح، وتعاني قوات حرس الحدود من عجز خطير في المستلزمات لدرجة اضطرار الدوريات الاسرائيلية في بعض الاحيان لتوفير الغذاء للجنود المصريين".

وانتهى المقال إلى أن "مقتل 16 جنديا سبب كاف لكي تعزز مصر قواتها في سيناء من حيث العدد والعتاد، ويجب على المشير طنطاوي وزملائه إدراك أن الهجوم قد يكون له تداعيات أكبر، فالفشل في توظيف الموارد البشرية وغير البرية في تحقيق الاستقرار في سيناء قد يدفع الولايات المتحدة لإعادة تقييم المساعدات العسكرية الأمريكية".