خبر مفتاح: تقسيم المسجد الأقصى..بداية النهاية

الساعة 11:47 ص|07 أغسطس 2012

القدس المحتلة

قالت مؤسسة "مفتاح" انه "لم يعد الحديث عن تقسيم المسجد الأقصى على غرار ما حدث في الحرم الإبراهيمي، مجرد تكهنات وتوقعات وقراءة بين السطور قد توصف بالتشاؤم، بل بات الحديث عنها واقعاً، والتصريح بشأنها حقيقة".

وأضافت في بيان لها: "فأي عواقب وخيمة تلك التي تنتظر الأقصى والمسلمين، بل والفلسطينيين عامة إذا ما تحقق ذلك، وأضحى أمراً مفروضاً على أرض الواقع، أم أن الأمة من البلادة بمكان بحيث لن تحرك ساكناً؟! تماماً عندما حُرق المسجد الأقصى في 21 من مثل هذا الشهر عام 1969، فقالت جولدا مائير رئيسة وزراء دولة الكيان في حينه، "لم أنم ليلتها وأنا أتخيل العرب سيدخلون "إسرائيل" أفواجا من كل صوب لكني عندما طلع الصباح ولم يحدث شيء أدركت أن باستطاعتنا فعل ما نشاء فهذه أمة نائمة".

وتابع البيان: "الحقيقة أن مثل هذه التصريحات ليست وليدة اللحظة وليست بالجديدة وإن كانت مستهجنة، بل وتبدو مألوفة في سياق حملات التهويد التي تنتهجها السلطات الصهيونية بحق المسجد الأقصى، ومدينة القدس بشكل عام، بحربها الحثيثة تجاه المقدسيين، ومحاولات تفريغهم من بلدهم بشتى الطرق، إضافة إلى حملات الاقتحام الدائمة المتكررة من قبل اليهود والمستوطنين، للمسجد الأقصى وبحماية من جيش الاحتلال وبصورة استفزازية لمشاعر المسلمين وخاصة في شهر رمضان الفضيل، وذلك ضمن مخططات تهويد استراتيجية تحاك ضد المسجد الحرام، من أجل بسط السيطرة الكاملة عليه، وتغيير معالمه، وتهويده بالكامل امتدادا ًلما يحدث بالمدينة المقدسة، بل وضمن المحاولات التي تسعى لسلخ المسلمين عنه، بمنعهم من الصلاة فيه ليتم نسيانه ومن ثم "الاستفراد" به، وصبغه بالصبغة اليهويدية تماما ً كما حدث مع الحرم الإبراهيمي، وكل ذلك دون حسيب أو رقيب".

وجاء في البيان: "يبدو واضحاً أن السياسة الصهيونية التي تستغل الانشغال العربي بقضايا الثورات والتغيير في الوطن العربي، تسعى لمسابقة الوقت من أجل تحقيق أهدافها في وسط هذه الفوضى العربية التي أشاحت بالأنظار عن القضية الفلسطينية، وتراجع الاهتمام بها والبحث عن حل لها".

وأضاف البيان: "ان إطلاق هذه التصريحات، هي بمثابة بالونات الاختبار التي تقيس مدى رد الفعل على ما سيتم لاحقاً من تقسيم حقيقي، فمتى ما كان الرد باردا ببروده الحالي، سيأتي الفعل واقعا على الأرض، ولن يستطيع أحدٌ تغييره أو مواجهته، حيث اقتصرت ردود الفعل على مجموعة من بيانات الاستنكار والاستهجان، الأمر الذي يزيد من جرأة ووقاحة دولة الاحتلال بالإفصاح عن مخططاتها المرفوضة إسلامياً وعربياً ودولياً".

وتابعت مؤسسة مفتاح في بيانها: "إن مدينة القدس والمسجد الأقصى، وحدهما في مواجهة المد الصهيوني التهويدي الذي يستهدفهما، وهما بحاجة لمشاريع اهتمام ورعاية، تهتم بالمدينة وسكانها وتدعم صمودهم ونضالهم في مواجهة المحاولات الصهيونية الحثيثة لطردهم من المدينة، وكذلك المسجد الأقصى، الذي لا تتوقف الحفريات في أسفله ولا سرقه آثاره وتهويدها في وضح النهار وفي عتمة الليل، وإن لم نسرع في عملية الإنقاذ هذه سيأتي يوم يسجل التاريخ فيه، التخاذل العربي الحقيقي بحق القدس ومقدساتها".