خبر محلل: « إسرائيل » المستفيدة الوحيدة من عملية سيناء

الساعة 08:28 ص|06 أغسطس 2012

غزة (خـاص)

أُصيب الفلسطينيون بصدمة وذهول بعد تلقيهم أنباء الهجوم الذي شنه مسلحون مجهولون، بالأمس، على حاجز أمني بمنطقة الماسورة بمدخل مدينة رفح المصرية بشمال سيناء، وأدى لمقتل 15 جندياً وجرح آخرين.

الحادث لقي إدانة واستنكار من كافة القيادات والمسئولين الفلسطينيين، الذين أشاروا بأصابع الاتهام لـ"إسرائيل"، كونها المستفيدة الوحيدة من هذه العملية، فيما سارعت الحكومة الفلسطينية بغزة لإدانة العملية وسارعت إلى إغلاق كافة الأنفاق على الحدود المصرية.

محمد عوض نائب رئيس الحكومة بغزة، أوضح أنّ حكومته تواصلت عقب هجوم سيناء مع مكتب الرئاسة المصري ومكتب المخابرات العامة للوقوف على مجريات الحادث وتقديم التسهيلات للسلطات المصرية لمعرفة المعتدين.

وبحثت الحكومة خلال اجتماع طارئ مع قيادة الأجهزة الأمنية، كيفية تلاشي حدوث أي مشاكل مستقبلية على الحدود مع مصر والوقف التام لأي توتر أمني على الحدود بين البلدين، كما أعلنت الحكومة استنفار كافة الأجهزة الأمنية على الحدود لمتابعة القضية.

الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف اعتبر في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن المستفيد الوحيد من هذا العمل الإرهابي هو "إسرائيل"، حيث أنها انزعجت من التقارب بين الحكومة المصرية والحكومة الفلسطينية بغزة، وهو ما عبر عنه الكثير من القيادات.

ونوه، إلى أن المعطيات تؤكد أن أيدي "إسرائيلية" تقف وراء الحادث ولها الباع الطُولى وإن تبين فيما بعد أن مصريين أو فلسطينيين أو أي كان وراء الحادث.

وأكد على ضرورة التروي قليلاً بحق الفلسطينيين المتهمين دائماً في أي حدث كما يجري الآن في الإعلام المصري، فلا يمكن للفلسطينيين أن يرتكبوا هذه الأفعال في ظل الأجواء الأخيرة التي حدثت بين مصر وغزة.

وشدد الصواف، على أن "إسرائيل" تسعى لتشويش صورة الفلسطينيين لدى الرأي العام المصري، معتبراً هذا الحادث مقدمة لعدوان جديد على قطاع غزة، حيث تمكن من خلال هذه العملية تحييد الجانب المصري عن غزة.

ودَلَل الصواف، على حديثه من خلال النداء الذي أطلقه الاحتلال للصهاينة بإخلاء معبر كرم أبو سالم من كافة الموظفين الصهاينة، بعد وجود معلومات مؤكدة بحدوث عملية، وهذه تعتبر حسب الصواف خيوط ومؤشرات لتورط الصهاينة في عملية سيناء.

وقَلَل الصواف، من إمكانية أن تكون هذه العملية تهدف لسعي "إسرائيل" لتغيير في اتفاقية كامب ديفيد، مشيراً إلى أن الاتفاقية بالأساس تخدم "إسرائيل" أمنياً وأي تعديل فيها سيكون لصالح مصر وليس "إسرائيل".

وحول تأثير عملية سيناء على الوضع بغزة، قال الصواف:"غزة بريئة مما حدث وستكون هناك آثار طفيفة، ولكن العلاقات الفلسطينية المصرية ستعود كما كانت وربما أمتن من ذي قبل"