خبر صباحى: قصف إسرائيل لمنفذى هجوم رفح داخل حدونا انتهاك فاضح

الساعة 07:45 ص|06 أغسطس 2012

وكالات

أدان حمدين صباحى، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، الهجوم الذى تعرض له أفراد القوات المسلحة المصرية بسيناء، من قبل عناصر إرهابية مسلحة، مساء أمس، الأحد.

وحذر صباحى، فى بيان له فجر اليوم، الاثنين، من أن أمن مصر واستقرارها فى خطر، مطالباً السلطات المصرية ببذل أقصى الجهد للتوصل للمسئولين عن هذا الهجوم الذى وصفه بـ"الجبان" ومحاسبتهم بالقانون.

واستنكر صباحى، قيام الطيران الإسرائيلى باستهداف عناصر يشتبه أنهم من منفذى العملية داخل الحدود المصرية، قائلا: إن هذا الأمر يمثل استهانة بسيادة مصر على أراضيها، مؤكداً أن حماية الأمن القومى المصرى ترتبط بالسيادة غير المنقوصة على كامل تراب سيناء، وهو ما يتطلب إعادة النظر فى الاتفاقيات الأمنية.

وأكد صباحى دعمه الكامل للجيش المصرى فى حماية حدودنا، لافتاً إلى أن حماية الأمن القومى المصرى لا تعتمد فقط على قواتنا المسلحة الباسلة، ولكن ترتبط أيضاً بأوضاع أهل سيناء، مشيراً إلى أن جزءاً من مهمة حماية سيناء يقع على عاتق السكان، وهو ما يستدعى معالجات جادة لمشاكل أهل سيناء الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.

كما أدان تحالف "ثوار مصر"، صباح اليوم، العدوان الإجرامى الخطير ضد الجنود المصريين فى منطقة رفح الحدودية شمال شرقى سيناء، مساء أمس الأحد، مؤكداً أنه جريمة ارتكبها من وصفهم بـ"أعوان اسرائيل"، وطالب السلطات المصرية بسرعة إلقاء القبض على الجناة ومعاقبة المسئولين المتخاذلين فى عملهم، مما أدى لاستشهاد جنود وأبناء مصر الأبرار.

ودعا المنسق العام والمتحدث باسم التحالف عامر الوكيل، فى بيان صحفى اليوم، رئيس الجمهورية محمد مرسى إلى إعلان الحداد على أرواح شهداء مصر، ومراجعة موقف مصر من الالتزام بما تفرضه معاهدة كامب ديفيد من شروط جائرة فى حق مصر، بما يؤدى إلى عدم تسليح قواتنا لتتمكن من الدفاع عن حدودنا وعن نفسها فى مواجهة الجماعات الإرهابية.

وأضاف، أن إسرائيل تتحمل جزءاً من المسئولية عما حدث، وهى تتعاون مع عصابات إرهابية تقوم بتحريكها للنيل من أمن واستقرار واقتصاد مصر، كما حمل التحالف الأجهزة الأمنية المسئولية، خصوصا بعد تواتر أخبار وتحذيرات منذ أيام قليلة للرعايا الإسرائيليين بمغادرة شبه جزيرة سيناء فورا، تحسبا لوقوع عمليات إرهابية، متسائلا، كيف تمر هذه التحذيرات دون التوقف أمامها والتعامل معها بكل جدية؟.

وطالب الوكيل الإعلام المصرى بتوخى الحذر والدقة فى تحميل مسئولية الحادث لجهات بعينها، كما طالب الإعلاميين بعدم إلقاء التهم جزافا على التيارات الإسلامية المصرية واستغلال هذا الحادث الإجرامى كذريعة لإحداث ما وصفه بـ"فتنة فى الشارع المصرى"، مؤكداً أن الكلمة مسئولية قبل أن تكون حرية.

كما استنكر د.محمود غزلان، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، الأحداث التى شهدتها سيناء، والهجوم المسلح على حاجز أمنى بمنطقة الماسورة بمدخل مدينة رفح، مؤكدا أن وراءها أيادٍ تعبث بالوطن، ورغبة مشبوهة لخلق مشكلات للرئيس محمد مرسى فى الداخل والخارج.

وقال غزلان، فى تصريح للصفحة الرسمية للحرية والعدالة: "إن الهدف من هذا الهجوم هو عرقلة الرئيس فى تنفيذ برنامجه الإصلاحى، والذى سيُحدث نهضة شاملة لمصر"، مشيرا إلى أنه من المحتمل أن يكون ذلك عبر مجموعات من النظام البائد.

ودعا غزلان الجهات المسئولة فى مصر إلى بذل جهودها لكشف المتسببين عن الحادث، وتقديمهم إلى المحاكمة حتى يتم إعادة الاستقرار إلى البلاد.