خبر تحليل..الشاباك « الإسرائيلي » كان يعلم بعملية سيناء قبل أربعة أيام

الساعة 06:56 ص|06 أغسطس 2012

ترجمة خـاصة

قال خبير في الشأن "الإسرائيلي" أن ضباط الشاباك كانوا على علم قبل أربعة أيام بما سيقع من مذبحة داخل الموقع المصري.

وأضاف الخبير، أن معلومات للشاباك وصلت حول العملية وكل ما فعله هو الحفاظ على أمن "الإسرائيليين" في سيناء ومطالبتهم بمغادرة سيناء فوراً، وهو مايعني أنه متورط في العملية إلى حد كبير بما حدث، حيث كان من الممكن منع مقتل الجنود المصريين.

وحسب الخبير، فهناك ثلاثة أمور تدل بشكل لا يقبل التأويل بأن للشاباك دور في عملية قتل الجنود وإن لم يكن كذلك على الأقل السكوت علي المعلومات التي وصلت للشاباك قبل عملية قتل الجنود المصرين.

وتمكن أولها، في دعوة "إسرائيل" لرعاياها، مساء الخميس الماضي 2 أغسطس ، إلى مغادرة شبه جزيرة سيناء المصرية "فورا" إثر تلقيها معلومات عن "اعتداءات إرهابية" يجري تحضيرها ضدهم- حسب قولها.

وقال ما يسمى بـ"المكتب الإسرائيلي لمكافحه الإرهاب" التابع لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في بيان أنه يدعو جميع "الإسرائيليين" الموجودين في سيناء إلى المغادرة فوراً والعودة إلى الكيان".

وأضاف المكتب في بيانه، "بحسب معلوماتنا فإن ما أسماها "مجموعات إرهابية" تتمركز في قطاع غزه وعناصر أخرى تواصل جهودها الرامية إلى شن اعتداءات في أجل قريب، ولا سيما عمليات خطف، تستهدف السُياح "الإسرائيليين" في سيناء"، ودعاهم لتجنب السفر إلى سيناء حتى إشعار آخر.

أما ثانيهما وما يُثير الشك هو التوقيت الذي اختارته "إسرائيل" لاغتيال الشاب عيد عوكل حجازي أمس الأحد قرب رفح مُدعية أنه من الجهاد العالمي، حيث أن عملية الاغتيال تفصل ساعات عن عملية قتل الجنود المصريين، فـ"إسرائيل" أرادت من قتل حجازي أن تقول لوسائل الإعلام العالمية (ها نحن قتلنا أحد نشطاء الإرهاب العالمي على حد تسميتها ) وعلي مصر أن تحذو مثلنا.

وقد زعم الناطق باسم جيش الاحتلال أن المستهدفين في رفح عيد عوكل حجازي والآخر الذي أصيب في القصف الذي استهدف الدراجة النارية التي كانا يستقلانها هما ضمن خلية في الجهاد العالمي- على حد زعمه .

وحسب الناطق "الإسرائيلي" فإن الاثنين خططا لتنفيذ عملية على حدود مصر مع "إسرائيل", مشيراً إلى أن  الناشط الآخر والذي أصيب فهو ضالع في عملية إطلاق النار على الحدود المصرية "الإسرائيلية" والتي قُتل فيها عامل يعمل في بناء السياج الفاصل قبل أسابيع.

أما الأمر الثالث الذي يثير الشك حول معرفة الشاباك بعملية مقتل الجنود المصرين أن كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب هنآا ضباط الشاباك بنجاح إحباط عملية التسلل للمسلحين السبعة.

والسؤال المطروح هنا كيف علم قادة الشاباك بأنه عملية ستقع وأن على قوات الاحتلال أن تكون على أهبة الاستعداد للتصدي لها عبر الحدود مع مصر فلأول مرة كان الشاباك وبدون أدنى شك علي علم بما سيقع من مذبحة داخل الموقع المصري فأين كان الشاباك وضباطه عندما قتل عدد من "الإسرائيليين" في عدة عمليات عبر الحدود في الأشهر الماضية.

وقد هنأ  كل من نتنياهو وبراك قيادة الجيش الجنوبية لقتل المسلحين المصرين  قرب معبر كرم أبو سالم وقال نتنياهو وبراك :"لقد تم إحباط عملية ضخمة لو نجحت لقتل جراءها عدد كبير من "الإسرائيليين"  وانتقد براك الحكومة المصرية داعياً إياها العمل بحزم لكبح  جماح ما تسميه "الإرهاب" في سيناء.

ووفقا للتلفزيون "الإسرائيلي" القناة العاشرة فإحباط العملية تم بفضل جهاز الشاباك حيث وصلت معلومات حول المخطط له، وقال براك بفضل الجيش والشاباك تم إحباط وقوع عملية ضخمة  ضد "الإسرائيليين".