خبر أدانة فلسطينية واسعة لاستهداف الجنود المصريين في سيناء

الساعة 11:11 م|05 أغسطس 2012

غزة

أدانت الحكومة الفلسطينية  ما وصفتها بـ"الجريمة البشعة" التي أودت بحياة عدد من الجنود المصريين بالقرب من الحدود الفلسطينية المصرية.

وقال الناطق باسم الحكومة طاهر النونو في تصريح صحفي إن الحكومة تدين استهداف الجنود المصريين وتتقدم بخالص التعازي إلى مصر رئاسة وجيشاً وقيادة وشعبا وإلى أهالي الضحايا.

وكان التلفزيون المصري أعلن عن مقتل 15 عنصرا من حرس الحدود المصريين في هجوم شنته مجموعة مسلحة على مركزهم قرب الحدود مع فلسطين المحتلة.

 وقد عقد رئيس الوزاراء الفلسطيني اسماعيل هنية اجتماعاً مع وزير الداخلية فتح حماد، والقيادات الأمنية لمتابعة جريمة مقتل الجنود المصريين.

وقال طاهر النونو في تصريحٍ مقتضب فجر اليوم الاثنين، إن الاجتماع لا يزال منعقدا من أجل متابعة تطورات جريمة مقتل الجنود المصريين.

وأضاف أن الحكومة قررت إغلاق كافة الأنفاق بين القطاع ومصر، لافتاً إلى أن رئاسة الوزراء والحكومة تجري اتصالات مكثفة مع الرئاسة والمخابرات المصرية لمتابعة الحدث وبحث التعاون المشترك.


الجهاد: الحادثة لا تخدم سوى العدو الصهيوني

كما استنكرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين جريمة قتل الجنود المصريين على الحدود المصرية الفلسطينية، وقالت في بيانٍ وصل مراسلنا نسخةً منه، إن استهداف الجنود المصريين لا يخدم سوى العدو الصهيوني الذي يسعى للوقيعة بين مصر والشعب الفلسطيني.

وتقدمت الحركة بالعزاء والمواساة إلى أهالي الشهداء والشعب المصري الشقيق وقيادته السياسية والعسكرية، "سائلة الله سبحانه وتعالى أن يتقبل هؤلاء الجنود شهداء عند الله عز وجل"


الداخلية: محاولة لزرع الفتنة

بدورها استنكرت وزارة الداخلية والأمن الوطني "الاستهداف الغادر للجنود المصريين في سيناء"، واعتبرته "محاولة للعبث وزرع الفتنة من قبل الاحتلال الصهيوني".

وقالت الوزارة في بيانٍ لها نشرته على موقعها الالكتروني إن "مثل هذا الحادث المؤسف يشير بأصابع الاتهام إلى  الاحتلال الصهيوني الذي يحاول العبث بأمن مصر ونشر الفتنة والوقيعة بين الشعب المصري وأهالي قطاع غزة وسرقة انجازات الثورة المصرية".

وأكدت أن "الحدود مع مصر محمية ومؤمنة من قبلنا"، وقالت "نعتبر الأمن القومي المصري من أولوياتنا وأمن مصر هو أمننا"، وأعلنت إغلاق كافة الأنفاق على الحدود المصرية وإعلان استنفار كافة أجهزتنا الأمنية على الحدود مع مصر لضبط أي محاولة للتسلل إلى غزة.

وشددت على الرفض القاطع الزج بقطاع غزة في هذه الأحداث المؤسفة دون تحقق أوتحقيق في محاولة لتأليب الشارع المصري على غزة، وقالت :"ننعى الجنود المصريين ونحسبهم من الشهداء ولا نزكي على الله أحدا وإنا لله وانا اليه راجعون".

اللجان تدين:

بدورها اعتبرت لجان المقاومة الشعبية أن استهداف الجنود المصريين عمل إجرامي لا يمت للإسلام ويتقاطع مع الأجندة الصهيونية في استهداف سيناء ومصر الثورة.

وقال أبو مجاهد الناطق الإعلامي للجان المقاومة، في بيانٍ فجر اليوم الاثنين (6-8) تلقى مراسلنا نسخةً منه، إن "قتال العدو الصهيوني لا تكون بوابته قتل المسلمين الصائمين من إخواننا الأعزاء على قلوبنا جنود الجيش المصريين الذين أذلوا العدو الصهيوني في حرب العاشر من رمضان".

وشدد أبو مجاهد على أن لجان المقاومة "حريصة كل الحرص على الأمن القومي المصري وحرصها عليه يجعلها تجرم كل حادث من شأنه يمس بهذا الأمن الذي هو رديف للمصلحة الأمنية الفلسطينية فامن مصر هو أمن فلسطين ومقاومتها".

وتقدم أبو مجاهد بالعزاء الخالص والصادق لعائلات الجنود المصريين الشهداء ولمصر رئاسة وحكومة وجيشا "سائلين الله أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جنانه ".

كد يوسف رزق مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني في غزة أن قطاع غزة لا علاقة له بالحادث المروع على الحدود المصرية الإسرائيلية، وليس لأي فلسطيني المصلحة في القيام بذلك على الإطلاق.

كما أشار، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج هنا العاصمة على قناة سي بي سي، أشار إلى أنه على الإخوة في الجهات المصرية الأمنية أن يبحثوا عن الجاني الحقيقي، بالاضافة إلى أنه سيتعاون مع الأجهزة المصرية للبحث عن الجناة والمستفيدين من ذلك، ولا تشير أي دلائل إلى أن من قاموا بذلك من أبناء قطاع غزة.

كما أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ما وصفته بـ"الجريمة البشعة"، التى أدت إلى استشهاد 15 من ضباط وجنود حرس الحدود المصرى فى الهجوم الذى استهدفهم مساء اليوم الأحد على الخط الحدودى مع إسرائيل.

وقالت حماس فى بيان لها وصل مراسلنا نسخة منه: "نتقدم بخالص التعازى إلى أهالى الضحايا الشهداء الذين سقطوا فى الهجوم، كما نتقدم بخالص عزائنا إلى جمهورية مصر العربية حكومة وقيادة وشعبا".

وأضافت الحركة، أنها تتمنى للمصابين الذين سقطوا فى العملية "الآثمة"، الشفاء العاجل، داعية الله أن يتقبل القتلى فى منازل الشهداء والصالحين، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.

كما اعتبر محمود الزهار، القيادي البارز في حركة حماس، قتل عناصر مسلحة لجنود مصريين في شمال سيناء، «جريمة لن تمر».

 وأعلن الزهار، أن الحكومة الفلسطينية ستحقق في الموضوع، وطالب السلطات المصرية، بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية في غزة، وإخبارها بأسماء العناصر والجهات المتورطة في الهجوم، فور التوصل إليها؛ بهدف ملاحقتها وإنزال العقاب الذي يناسب ما حدث.

 وقال الزهار، في مداخلة مع قناة «الجزيرة مباشر مصر»: "إن حماس تتمنى ردم الأنفاق مع سيناء فورا، وطالب السلطات المصرية بفتح المعابر فورا، ليسهل على السلطات في غزة وسيناء، مراقبة حركة الانتقال بين الطرفين."

 من جانب آخر، أدانت حركة حماس، الهجوم على الجنود المصريين في سيناء، ونعت الشهداء الذين سقطوا جراء الاستهداف، كما أغلقت السلطات الفلسطينية، جميع الأنفاق الحدودية بين قطاع غزة ومصر، حتى إشعار آخر.