خبر « إسرائيل »: يوجد احتمال كبير لرفع وضع الفلسطينيين لدولة غير عضو

الساعة 11:38 ص|05 أغسطس 2012

القدس المحتلة

قال مبعوث "إسرائيل" لدى الأمم المتحدة، اليوم الأحد، إن سعى الفلسطينيين لرفع وضعهم في المنظمة الدولية سيجد دعما من الأغلبية هناك لكن هذا لن يقربهم من إقامة الدولة والسلام مع "إسرائيل".

وأوضح الفلسطينيون، أمس السبت، أنهم سيجددون محاولتهم للحصول على اعتراف من الأمم المتحدة بهم كدولة، مستندين إلى تعثر جهود السلام والبناء الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية.

واتهم رون بروسور السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة الفلسطينيين بمحاولة استعادة الاهتمام الدولي الذي تحول إلى الأزمات في إيران ومصر وسوريا، وقال لراديو إسرائيل في مكالمة هاتفية "هناك محاولة (من جانب الفلسطينيين) لاتخاذ خطوات من جانب واحد لتدويل الصراع، وأضاف "لكن بخلاف ما قد يكون مشاعر إحباط من المهم أن نتذكر أن الطريق إلى السلام يمر حقا عبر مائدة التفاوض مع إسرائيل".

ويستلزم حصول الفلسطينيين على العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة موافقة مجلس الأمن، حيث من المرجح أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) نظرا لطلبها أن يتوصل الفلسطينيون إلى اتفاق مع إسرائيل فيما يتعلق بإقامة دولتهم.

لذلك فإن الفلسطينيين - فيما يصفونها بأنها خطوة مؤقتة - يعتزمون أن يطلبوا من الجمعية العامة للأمم المتحدة فى الشهر المقبل منحهم وضع المراقب لدولة غير عضو مما سيتيح لهم الانضمام لعدد من وكالات الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية، والفلسطينيون حاليا هم "كيان" مراقب بالأمم المتحدة دون أن يكون لهم حق التصويت.

ولم تدم طويلا محاولة مماثلة لرفع وضع الفلسطينيين وسط عقوبات مالية وحملة دبلوماسية مضادة من إسرائيل والولايات المتحدة.

وقال بروسور إن لدى الفلسطينيين "أغلبية مضمونة" فى الجمعية العامة المؤلفة من 193 عضوا وهى كافية لمنحهم وضع المراقب غير العضو وهو ما توقع المبعوث أن يستخدم في "إيذائنا" أي إيذاء "إسرائيل" في العديد من المحافل الدولية.

واتهمت إسرائيل الرئيس الفلسطيني المدعوم من الغرب محمود عباس، بالتوجه إلى الأمم المتحدة كى يتجنب المفاوضات التي ستؤدى إلى حلول وسط فيما يتعلق بالأراضى، وفى الوقت ذاته ستعيد له السيطرة على غزة التي فقدها في صراع مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عام 2007.

وقال بروسور في تصريحات منفصلة لراديو الجيش الإسرائيلى "فى واقع الأمر فإن أبو مازن (عباس) ليست لديه سيطرة على الإطلاق فى غزة" مضيفا أن الحملة التى يشنها الفلسطينيون فى الأمم المتحدة "لن تغير شيئا على أرض الواقع"، وجعل الفلسطينيون من تجميد البناء الاستيطانى فى الضفة الغربية والقدس الشرقية شرطا للعودة إلى محادثات السلام، وتتعلل إسرائيل بوجود روابط توراتية وتاريخية فى الضفة الغربية، وتقول إن قضية الاستيطان يجب تسويتها عبر التفاوض.