خبر شح الأسماك الطازجة يجبر المواطنين على شراء المجمدة لصنع « الفسيخ » بغزة

الساعة 06:29 ص|05 أغسطس 2012

وكالات

ازداد الإقبال على شراء الأسماك المجمدة في الأيام القليلة الماضية بهدف صنع السمك المملح "فسيخ" الوجبة الأكثر شعبية التي يعدها معظم المواطنين صبيحة أول أيام عيد الفطر.

ورغم سهولة التهريب عبر الأنفاق ما زالت الأسواق تعاني شحا في الأسماك الطازجة، بينما تباع الكميات المحدودة منها بأسعار مرتفعة.

ويعزو تجار وباعة الأسماك في سوق رفح المركزية هذا الشح إلى عدة عوامل، أبرزها ارتفاع درجات حرارة مياه البحر وفرار الأسماك إلى العمق، إضافة إلى منع الصيد في المياه المصرية في الفترة الحالية لمنح الأسماك فرصة للتكاثر.

أما الأسماك المثلجة فقد شهدت أسعار عدد من أنواعها ارتفاعا لافتا، بينما اختفت من الأسواق أنواع أخرى تستخدم في العادة في صنع الفسيخ، ما أثار غضب المواطنين وشعورهم بالإحباط!

البائع حازم خليل أكد أن الإقبال على النوعيات المتوفرة من الأسماك المجمدة تضاعف بصورة كبيرة خاصة سمك "الجرع"، موضحا أن أسعار الأخير ارتفعت خلال الفترة الماضية.

وبين خليل أنه اشترى كمية كبيرة من هذه الأسماك لتلبية طلبات الزبائن ونفد معظمها، منوها إلى أن العام الحالي من أكثر الأعوام التي تشهد طلبا على الأسماك المثلجة.

وأشار إلى أن ارتفاع أسعار "الفسيخ الجاهز" يدفع المواطنين إلى صنعه محليا، وهم على حد تعبيره مجبرون على شراء الأسماك المجمدة جراء شح الطازجة في الأسواق.

وبدت المواطنة أم محمود حسونة غاضبة في ختام جولة في طول السوق وعرضها باحثة عن أسماك "التونة"، التي تستخدم في صنع الفسيخ الشهير المسمى محليا "رنجا"، وقالت إن أحد الباعة أخبرها بأن كبار التجار منعوا جلب النوعية المذكورة من إسرائيل ليتسنى لهم بيع الفسيخ الجاهز بأسعار مرتفعة.

وبينت حسونة أن عائلتها تفضل تناول فسيخ "الرنجا" طيلة أيام العيد، لكن أسعاره المرتفعة منعتهم من شراء كميات كبيرة منه، إلى أن اكتشفوا طريقة صنعه محليا، وصمموا فرنا معدنيا صغيرا وأضحوا يصنعونه في كل رمضان بكميات كبيرة.

وأضافت أن انتشار الأفران المذكورة وقيام المواطنين بصنع "الرنجا" في منازلهم أضر بالتجار وقلل من أرباحهم الفلكية التي كانوا يحققونها طوال الأعوام الماضية، فقرروا منع إدخال سمك الرنجا إلى القطاع، وأعربت عن استهجانها ما يقوم به التجار، داعية الجهات المعنية للتدخل وعدم ترك السوق للتجار ليتحكموا فيها كيفما شاءوا.

صحيفة الايام