خبر كاتب فرنسي يكتشف غزو الفضاء في آيات القرآن الكريم

الساعة 01:20 م|04 أغسطس 2012

غزة

اكتشف الكاتب الفرنسي موريس بوكايى غزو الفضاء في آيات القرآن الكريم وسجلها في كتابه "التوراة والإنجيل والقرآن والعلم".

الآيات في سورة الرحمن وسورة الحجر ففي سورة الرحمن " يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ"  الرحمن 33

ويوضح أن هذه الآية تشير إلى  الإمكانية التي سيحقق بها الناس ما نسميه في عصرنا غزو الفضاء وأن كلمة ينفذ في الفرنسية والعربية تعنى الدخول في جسم والتجاوز فيه من جهة إلى أخرى ثم الخروج من الطرف الآخر مثل السهم.

ولم يتعرض القرآن فقط إلى النفوذ من أقطار السموات فحسب بل من أقطار الأرض أيضاً وهذا يعنى سبر الأعماق وأن السلطان الذي يملكه الناس ليحققوا هذه الخطوة مستمد من القادر على كل شيء.

وفى سورة الحجر "وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَاباً مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ"  الحجر 14، 15 وتعبر هذه الآية عن الاندهاش أمام مشهد غير منتظر مخالف لما كان يمكن لإنسان أن يتصوره وقد بدأت الآية بحرف لو الذي يفترض معه استحالة تحقيق المطلوب من المخاطبين أنفسهم.

ويعني ذلك أن هذا الحدث لن يراه كفار مكة ولكن لا يعنى استحالة الحدث أبدياً وهذا ما تؤكده الآية السابقة في سورة الرحمن أن غزو الفضاء سيتحقق يوما ما بفضل القوى الذي سيمنحها الله سبحانه وتعالى لأشخاص يتمتعوا بالذكاء.

وتصف الآية في سورة الحجر ردود الفعل الإنسانية أمام المشهد المفاجئ الذي سيواجه المسافرين في الفضاء أبصارهم مضطربة مسكرة وشعور بأنهم مسحورون ولقد عاش هذه المغامرة المدهشة رواد الفضاء منذ عام 1961 تاريخ أول طيران بشرى حول الأرض.

والمعروف أن السماء تبدو للسابح في الفضاء سوداء لا بصورتها الزرقاء الظاهرة لسكان الأرض وهى نتيجة عمليات امتصاص لضوء الشمس من طبقات الجو أما الأرض فتبدو ملفوفة بهالة من اللون المشرب بالزرقة ناتج أيضاً من نفس عمليات الامتصاص للضوء من الفضاء الأرضي حيث يبدو القمر الذي ليس له فضاء خاص به بألوانه الخاصة في العمق الأسود للسماء أنه مشهد جديد بالنسبة للإنسان كما صوره القرآن.

ومعنى الآية الكريمة  أنه لو فُتح باب من السماء لهؤلاء المنكرين لعظمة الخالق لقالوا إنما سُكِّرت أعيننا وسُدَّت أو غشيت وغطيت فلم تعد تبصر شيئًا وفى هذه الحالة  لم يرى الإنسان إلا الظلام.

وهذا التشبيه القرآني البليغ يمثل حقيقة كونية أثبتها العلم الحديث اليوم  وهى غير معروفة من قبل  فبعد أن تمكن الإنسان من الوصول إلى الفضاء اكتشف حقيقة أن الكون يغشاه الظلام الدامس في غالبية أجزائه وأن حزام النهار في نصف الكرة الأرضية المواجه للشمس لا يتعدى سمكه 200 كم  فوق سطح البحر وإذا ارتفع الإنسان فوق ذلك فإنه يرى الشمس قرصًا أزرق في صفحة سوداء حالكة السواد وأحس رواد الفضاء بعدم الإدراك كأنهم مسحورين حين تجاوزوا نطاق النهار ودخلوا في ظلمة الكون.