خبر مع دخوله يومه ال72 للإضراب..الاحتلال يرفض نقل الأسير البرق للمستشفى

الساعة 09:39 ص|04 أغسطس 2012

قلقيلة

ناشدت عائلة الأسير المضرب عن الطعام سامر حلمي عبد اللطيف البرق (38 عاماً) من بلدة جيوس بمحافظة قلقيلية، المؤسسات الإنسانية والدولية، تكثيف الجهود لإنقاذ حياة ابنها الذي يدخل يومه الـ72 من إضرابه المفتوح عن الطعام، احتجاجاً على اعتقاله الإداري التعسفي.

وأفاد والده لـ بأن "الوضع الصحي لسامر في تدهور مستمر، وما زالت إدارة السجون ترفض نقله للمستشفى، وتحتجزه في ظروف غير إنسانية، وتمارس بحقه سياسة البطش والعقاب والتنكيل، كما حدث معه يوم الإثنين الماضي عندما تعرض والأسير المضرب معه حسن الصفدي لاعتداء وحشي".

وعبر البرق عن قلقه الشديد على حياة نجله المعتقل منذ 11-7-2011 دون توجيه تهمة أو محاكمة عادلة، ويتعرض لضغوط لإبعاده إلى باكستان حيث تقيم زوجته، محملاً سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته.

 

وأكد البرق دعمه لجهود نادي الأسير في إثارة قضية ابنها بعدما تنصّلت إدارة السجون من التزامها بالإفراج عنه مع انتهاء محكوميته في 21-5، وتسليمه قراراً بتجديد اعتقاله الإداري بذريعة الملف السري، مطالباً بمتابعة الشكوى التي قدمها النادي بعد الاعتداء الوحشي الذي تعرض له، وبإنقاذ حياته قبل فوات الأوان.

 

من جانبه، أفاد مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولص، بأن إدارة سجن "عوفر" رفضت استقبال الأسير المضرب البرق الذي أقدمت إدارة السجون على نقله إليه؛ لإخفاء جريمة الاعتداء غير المبرر التي تعرض لها في عيادة سجن الرملة.

 

وإثر مقابلة بولس للأسير البرق، قال إن إدارة السجون وبهدف إرهاقه قررت نقله إلى "عوفر" ، ولدى وصوله لمدخل السجن حاولت قوات من "النحشون" إرغامه على الترجل من "البوسطة" دون مراعاة الوضع الصحي الصعب الذي يعاني منه، على الرغم من أنه يُنقل عادة على كرسي متحرك، وأضاف: "عندما لم يستطع البرق أن يترجّل، ألقاه السجانون على الأرض وداسوا عليه، ما أدى لإصابته بكدمات وانتفاخات ظاهرة على جسده".

 

وأشار الأسير البرق للمحامي بولص إلى أنه وبعد إدخاله لسجن "عوفر" تم إجراء فحوصات له، وبعد إجراء الفحص الأولي رفضت إدارة "عوفر" استلامه لخطورة وضعه، فقامت قوات "النحشون" بإعادته إلى "عيادة سجن الرملة".

 

واستنكر بولص هذه المضايقات التي يتعرض لها الأسير رغم أن إدارة السجون على اطلاع تام على وضعه، وإدراكها أنه بحاجة لرعاية صحية والإقامة في المستشفى.

 

وطالب مؤسسات حقوق الإنسان بتحمل مسؤولياتها ومتابعة وضع الأسيرين الصفدي والبرق اللذين أعلنا استمرارهما في إضرابهما المفتوح عن الطعام، وتتفنن إدارة السجون في التضييق عليهما وعقابهما ضاربة عرض الحائط كافة الأعراف والقوانين الدولية.