خبر الطاقة :حتى لو تم تشغيل المحطة على مدار الساعة أزمة الكهرباء مستمرة

الساعة 07:59 ص|04 أغسطس 2012

غزة

أكد مدير مركز المعلومات بسلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية، أحمد أبو العمرين أن "أزمة الكهرباء في قطاع غزة ما زالت مستمرة، حتى في حال تشغيل محطة توليد الطاقة الكهربائية بالقطاع على مدار الساعة"، داعياً لإيجاد حلول جدية للمشكلة.

وأضاف أبو العمرين في تصريحات لصحيفة فلسطين ":" لم تعد محطة التوليد قادرة على تلبية حاجاتنا المتزايدة للكهرباء، وهذه المشكلة ستتفاقم خلال السنوات القليلة المقبلة في قطاع غزة بشكل كبير، ما لم يتم إيجاد حلول جذرية لها، مثل ربط القطاع بالشبكة السباعية للكهرباء، مع تنفيذ خطوات مؤقتة تخفف من حدة الاحتياج المتزايد للتيار الكهربائي بغزة، كتشغيل المحطة بالغاز الطبيعي كبديل عن السولار الصناعي الثقيل، وهو ما سيرفع كفاءة عمل المحطة، وسيقلل من تكلفة إنتاج الكهرباء".

وأشار مدير مركز المعلومات بسلطة الطاقة على أن تشغيل المحطة بالغاز يحتاج إلى "قرار سياسي" بالدرجة الأولى، داعياً الأشقاء المصريين إلى مد يد العون والمساعدة من أجل تسهيل هذه المهمة، عبر مد خط أنابيب للغاز يربط بين غزة والأراضي المصرية، مما سينهي تماماً مشكلة دخول الوقود عبر معبر كرم أبو سالم وتحكم الاحتلال الإسرائيلي بدخول الوقود وكميته إلى غزة، وما قد يحدث من إغلاقات للمعبر تحول دون وصوله إلى القطاع.

ويتمم بعدها بالقول:" هذا أقصى ما نستطيع القيام به بغزة، والآن علينا أن نبحث عن حلول تنهي معاناة المواطنين مع أزمة الكهرباء المتفاقمة بأسرع وقت ممكن، إذ إن ما تنتجه محطة التوليد بطاقتها الكاملة كان كافياً لسد العجز في احتياجاتنا قبل ست سنوات، أما الآن فإنه غير كاف على الإطلاق في ظل النمو السكاني المضطرد، وتزايد الاعتماد على الكهرباء في حياتنا اليومية".

 

وأوضح أبو العمرين أن المحطة تنتج خلال فترة عملها بساعات النهار ما يزيد عن 60 ميجاوات، فيما تستمر بالعمل ليلاً بكامل طاقتها القصوى لتنتج 100 ميجاوات، وذلك بسبب محدودية ما يصل المحطة من كميات الوقود، فيما يبلغ مجموع ما يتوفر لقطاع غزة من الكهرباء 242 ميجاوات، تشمل ما تنتجه المحطة بالإضافة إلى ما يصل من التيار الكهربائي عبر الخط الأخضر والأراضي المصرية، وهو ما كان يوازي احتياجات القطاع من الكهرباء عام 2006، فيما تبلغ احتياجات قطاع غزة من الكهرباء حالياً 360 ميجاوات على الأقل.

ومن ثم يستطرد أبو العمرين: " عندما أعلنا، خلال المؤتمر الصحفي يوم الخميس الماضي، بأنه أصبح بالإمكان تشغيل محطة الكهرباء لأول مرة منذ ست سنوات بكامل طاقتها، بعد إدخال المحولات اللازمة لذلك خلال شهر إبريل المنصرم، فإن ذلك لم يكن يعني إنهاء مشكلة الكهرباء بغزة، إذ إن محطة توليد الكهرباء لا تعمل الآن على مدار الساعة كما أوضحنا بالمؤتمر، وكل ما حدث هو أن حدة الأزمة قد خفت قليلاً فقط، لكنها بحاجة إلى حلول جذرية".

ومن ثم يكمل قائلاً: " إن الحاجة الحقيقية للقطاع من الكهرباء قد تزيد كثيراً عن 360 ميجاوات، بحكم أننا خلال موسم الصيف الذي يعد أحد "مواسم الذروة" في استهلاك التيار الكهربائي من قبل المواطنين، بالإضافة إلى وجود حالة من الاستخدام المكثف للأجهزة الكهربائية ، الغسالات والثلاجات، إثر عودة التيار الكهربائي للمناطق التي قُطعت عنها الكهرباء، مما يزيد من الضغط على شبكات التوزيع بشكل كبير".