خبر وصول مساعدات غذائية تركية إلى غزة

غزة

وصلت اليوم الخميس (2|8) الشحنة الأولى من دقيق القمح التركي إلى غزة، وذلك ليتم توزيعها على مائة وتسعة وعشرين ألف عائلة تقوم بإعالة 687 ألف شخص.

 

ومن المقرر أن تصل خلال الأسابيع الثمانية القادمة كامل شحنات التبرع العيني البالغة كميته 12,500 طن من دقيق القمح بقيمة 6.6 مليون دولار والتي تم التبرع بها من قبل رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التابعة لرئاسة الوزراء في الجمهورية التركية.

 

واستلمت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" هذه الشحنة، وستقوم بترتيب عملية توزيعها للاجئين الأشد عرضة للمخاطر الذين يعيشون في غزة.

 

وأعرب فيليبو غراندي المفوض العام للأونروا عن شكره لتركيا على هذه المنحة. وقال: "إن لاجئي فلسطين الذين نقوم على خدمتهم ممتنون لهذا التبرع السخي".

 

وأضاف: "إن الحاجة لهذه المساعدة تبدو جلية في الوقت الذي يهدد فيه انعدام الأمن الغذائي ما يصل إلى 60 في المائة من الغزيين".

 

وأشار إلى أنه وبتشديد الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة قبل خمس سنوات، تصاعدت معدلا ت البطالة بشكل هائل في المنطقة وذلك مع انخفاض حجم الواردات والصادرات وفرص العمالة أو انقطاعها كليا، مؤكدا إن 34 في المائة من سكان غزة يعانون من البطالة فيما يعتمد 70 في المائة من اللاجئين على المساعدات التي تقدمها الأونروا.

 

وفي معرض تعقيبه على هذا التبرع، قال السفير شاكر أوزكان تورونلار القنصل العام للجمهورية التركية في القدس بأن "المساعدات التركية للأونروا تأتي انعكاسًا لدعمنا للاجئي فلسطين، وخصوصا أولئك الذين يعيشون في قطاع غزة الفقير".

 

وأضاف: "إننا ملتزمون بتقديم المساعدة للجهود الدولية لمساعدتهم على تحقيق مستوى لائق من المعيشة بالرغم من الظروف الصعبة التي يعيشون في ظلها".

 

وأوضح أنه بالإضافة إلى التبرعات العينية الغذائية، تعد تركيا واحدة من المتبرعين الماليين الهامين للأونروا.

 

وقال إنه منذ عام 2009، قدمت الحكومة التركية تبرعات لوكالة الغوث بمعدل أكثر من الضعف لتصل إلى ما مجموعه 1.25 مليون دولار سنويا في عام 2012، وإلى جانب ترؤسها لمجموعة العمل الخاصة بتمويل الأونروا في نيويورك، فإن تركيا أيضا عضو في اللجنة الاستشارية للوكالة والتي تتشكل من كبار المانحين الحكوميين للأونروا.