خبر مختص: الاحتلال يستخدم مواد كيماوية تفتت أساسات المسجد الأقصى

الساعة 03:09 م|02 أغسطس 2012

القدس المحتلة

حذر المختص بشؤون عمارة المسجد الأقصى وشؤون القدس المهندس جمال عمرو، من وجود آثار لمواد كميائية خطيرة وجدت في أساسات المسجد الأقصى، مؤكداً استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي موادا مذيبة في الحفريات التي تجريها أسفل المسجد الأقصى لتذويب وتفتيت أساساته وصولاً إلى انهياره.

وأشار عمرو في حديثه لـوكالة وفا الرسمية  اليوم الخميس، إلى أنه ومن خلال فريق عمله الذي يختص بصيانة عمران المسجد الأقصى وبنيانه، فأن هنالك مختصين يتفرغون لوضع المواد الكيماوية ليلاً وإزالة آثرها نهاراً، مؤكداً أن الهجمة على المسجد الأقصى هي الأقوى منذ ٣ سنوات، وانه ومنذ إعلان القدس عاصمة للثقافة العربية في عام ٢٠٠٩، بدأت سلطات الاحتلال هجمتها الدراماتيكية لتهويد المدينة ومسح كافة معالمها الأصيلة، وأننا نشاهد في هذه الأيام الصورة الأعنف لتنفيذ الاحتلال مخططاته.'

وشدد على أن إقتحامات المستوطنين المتكررة تأتي برعاية حكومة الاحتلال ومباركته، وأنه يتم تدنيس حرمة المسجد الأقصى بأبشع صورة عن طريق الأذرع التنفيذية لمخططات الاحتلال وهم جماعات المستوطنين المتطرفة حتى بات المسجد الأقصى يُنتهك في نهار رمضان وبشكل مستمر، بدون احترام حرمته وقدسيته لدى المسلمين.

وأضاف إن ما يقوم به المستوطنون هو تحركات مبينة على تصريحات المسؤولين الإسرائيليين الذين يوفرون الضوء الأخضر للمستوطنين، مشيراً إلى تصريحات عضو الكنيست الإسرائيلي اليميني اريه الداد، بهدم قبة الصخرة ما يدل على التعصب الأعمق وعدم احترام مشاعر المسلمين، 'يتلقف المستوطنون تصريحات المسؤولين الإسرائيليين لتنفيذ سياسة دولة الاحتلال العنصرية وهم يحلمون بوضع رمز دولتهم 'الشمعدان' مكان قبة الصخرة المشرفة.'

ودعا عمرو الجهات الرسمية والمؤسسات الوطنية والعالم العربي والإسلامي، إلى الالتفات لما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك بشكل يومي، موضحاً الحاجة لأموال طائلة لترميم بنيان الأقصى، لافتاً إلى العراقيل التي يضعها الاحتلال أمام طواقم الترميم التي تعمل الآن بالمسجد الأقصى بهدف حمايته من خطر الهدم بفعل عمليات الحفر الجارية على قدم وساق.