خبر انتخاب رئيس المكتب السياسي لحماس خلال أيام ومشعل إلى ولاية أخيرة

الساعة 06:02 ص|02 أغسطس 2012

وكالات

 

رجح القيادي في حركة"حماس" مصطفى اللداوي أن يتم الإعلان عن نتائج انتخابات المكتب السياسي في حركته في غضون الأيام القليلة المقبلة وقبيل انتهاء شهر رمضان دون أن يستبعد مفاجآت فيما يتعلق برئيس المكتب السياسي للحركة وإن كان توقع أن يتم انتخاب خالد مشعل لهذا المنصب لولاية أخيرة.

 

وقد جرت الانتخابات الداخلية لحركة "حماس" على مدى الأشهر القليلة الماضية حيث بدأت في قطاع غزة ومن ثم جرت في الخارج وفي الضفة الغربية وسط غطاء كبير من السرية كما هي العادة في انتخابات مجلس شورى الحركة.

 

ويحدد مجلس شورى "حماس" اسم رئيس المكتب السياسي للحركة دون أن يسمح النظام الداخلي للحركة بترشيح أي شخص لعضوية المكتب السياسي أو رئاسته.

 

وقال اللداوي" بات في حكم المؤكد أن الأيام القليلة القادمة ستشهد قبل انقضاء شهر رمضان الكريم انتخاب وإعلان رئيس المكتب السياسي الجديد لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بعد طول انتظارٍ وتأخيرٍ متكررٍ سببه عدم إتمام الانتخابات الداخلية لإقليم الخارج، الأمر الذي أخَّر تشكيل وانعقاد مجلس الشورى المركزي للحركة، الذي يملك وحده صلاحيات انتخاب رئيس المكتب السياسي، والذي ستكون له كلمة الفصل الحاسمة في تحديد هوية الرئيس الجديد".

 

ويعتبر اللداوي من قادة"حماس" إذ سبق وان تولى منصب ممثل الحركة في لبنان وأعلن انه عاد مؤخرا إلى قطاع غزة.

 

وقال اللداوي "يحدد شورى الحركة المركزي الرئيس الجديد للمكتب السياسي لأربع سنواتٍ قادمة"معتبرا في مقال له ، أن "لشخص رئيس المكتب السياسي وهويته أهمية كبيرة، خاصةً لجهة الصفات والمميزات التي يتمتع بها.

 

وكان مشعل أعلن سابقا انه لا يرغب بتولي رئاسة المكتب السياسي لفترة جديدة وهو ما دفع عدد من قادة الحركة إلى الطلب منه التراجع عن موقفه.

 

وفي هذا الصدد فقد ذكر اللداوي أن "ساعات الحسم في هوية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس باتت قريبة، وستكشف الأيام القادمة عن هويته، أهو خالد مشعل نفسه في دورةٍ خامسة يتم بها عشرين عاماً متوالية من الأمانة والمسؤولية، بغض النظر عن تصريحاته التي أطلقها في وقتٍ مبكرٍ من هذا العام، أنه لن يترشح لدورةٍ جديدة، وأن سيفسح المجال لشخصيةٍ أخرى تقود الحركة، وتشرف على تنفيذ سياسات المرحلة القادمة. إلا أنه قد يخضع لرأي إخوانه كما أعلن، وقد يستجيب إلى رغباتهم، ويحترم إرادتهم، وينزل عند قرارهم".

 

وأضاف" أن من حق أعضاء شورى الحركة أن يرشحوا لهذا المنصب من يرون فيه الكفاءة والقدرة، والمسؤولية والأهلية، في الوقت الذي لا يستطيع أي عضوٍ أن يرشح نفسه، أو يقدم ذاته بنفسه، إذ أن تقديم النفس وترشيح الذات مثلبةٌ كبيرة، وفي ديننا عيبٌ ومنقصة، فطالب الإمارة في عرفنا لا يؤمر، والساعي للرئاسة يحجب ويمنع، علماً أن قوانين الحركة ونظمها تتيح لمشعل أن يكون رئيساً للمكتب السياسي لدورةٍ جديدة وأخيرة، ففي تسميته انسجامٌ مع اللوائح والنظم، وعدم تجاوزٍ للقوانين التي حددت رئاسة المكتب بدورتين متتاليتين لا أكثر، حيث اعتبرت أنظمتها ما مضى بسنواته الستة عشر دورةً واحدة، ما يعني أن لمشعل الحق في دورةٍ أخيرة".

 

وأكد على انه "قد يكون هناك نوعٌ من التوافق العام على أن يكون خالد مشعل هو عنوان المرحلة القادمة لحركة حماس، ورئيساً مجدداً له لمكتبها السياسي، ولكن هذا لا يمنع أبداً مفاجئات اللحظة الأخيرة، وتفاهمات ما قبل الانعقاد الأول للشورى، وإمكانية أن يظهر مرشحٌ آخر، وأن تختار أغلبية شورى الحركة شخصيةً جديدة، إعمالاً للديمقراطية، وتحقيقاً لمبدأ الانتخاب، إذ أن المجلس سيد نفسه، ومن حقه المفاضلة والاختيار، فيجدد للقديم أو يختار جديداً، كما أن في الحركة رجالاً آخرين، أكفاء وأقوياء، ولديهم الخبرة والكفاءة، ومنهم من كان رئيساً سابقاً للمكتب السياسي، ما يجعل من إمكانية ترشيح آخر واردة، وانسحاب مشعل ممكناً، وفي التجديدِ تجديدٌ، وتنافسٌ وإبداع، وتطلع نحو الأحسن واختيارٌ للأفضل، ولا يعني الحق في دورةٍ ثانية وجوب الاختيار ولزوم الانتخاب، فكثيرٌ ممن كان لهم الحق في دورةٍ ثانية لم ينتخبوا، ولم تجدد شعوبهم الثقة بهم، ولكن كثيرين آخرين جدد لهم، وتمتعوا بدورةٍ ثانية وأخيرة".

 

ولم يتضح بعد أن كان مجلس الشورى سيرشح آخرين من قيادة "حماس" لمنصب رئيس المكتب السياسي خاصة في ضوء تقارير عن منافسة محتملة من قبل نائب رئيس المكتب السياسي موسى أبو مرزوق ورئيس الوزراء في غزة إسماعيل هنية والقيادي في الحركة وعضو المكتب السياسي الدكتور محمود الزهار.