خبر مفتي القدس يحذر من التبعات الخطيرة لتحويل باحات الأقصى الى ساحات عامة

الساعة 07:16 م|01 أغسطس 2012

القدس المحتلة

حذر الشيخ محمد أحمد حسين المفتي العام للقدس من خطورة ما يشاع عن نية الاحتلال تحويل باحات المسجد الأقصى المبارك إلى ساحات عامة وحدائق تلمودية، كما حذر من خطورة فتح باب "النبي" التاريخي المغلق، الواصل إلى مصلى البراق.

وأضاف المفتي أن سلطات الاحتلال تهدف من وراء فتح باب النبي التاريخي إلى الوصول إلى ساحة البراق وشبكة الأنفاق التي تقع تحت المسجد الأقصى بسهولة ويسر، دون حسيب ولا رقيب، وهو ما وصفه سماحته بالانتهاك الخطير والجسيم لحرمة المسجد الأقصى، وهي تسعى من وراء ذلك إلى هدم المسجد بعد محاصرته بمعالم يهودية تطغى على إسلاميته.

وقال: إن التهويد وصل إلى قلب المسجد الأقصى المبارك، فـسلطات الاحتلال، ماضية في تهويد المسجد الأقصى بحفر الأنفاق أسفله في ظل تعتيم إعلامي كبير وسرية تامة، إلا أنها وبقرارها الأخير تعلن عن تهويد المسجد المبارك على مرأى ومسمع العالم بأسره، غير آبهة بالمجتمع الدولي ولا بقراراته، مؤكداً على أن المشروع الصهيوني الذي يهدف إلى تهويد القدس والمسجد الأقصى المبارك ووضع اليد عليهما إنما هو ضرب من الخيال؛ لأن المسجد الأقصى المبارك بساحاته وأروقته وكل جزء فيه هو حق خالص للمسلمين وحدهم، و مدينة القدس ستبقى إسلامية الوجه، عربية الهوية، ولن يسلبها الاحتلال وجهها وهويتها مهما أوغل في الإجرام وتزييف الحقائق.

وناشد العالم أجمع بحكوماته ومنظماته ومؤسساته وهيئاته التي تعنى بالسلام والإنسان والمقدسات العمل على ثني دولة الاحتلال عما تخطط له من تهويد للمسجد الأقصى المبارك، وطمس هوية مدينة القدس وتشريد أبنائها.

وطالب منظمة التربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بالتدخل الفوري والسريع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مدينة القدس العربية، والوقوف في وجه الآلة العسكرية الصهيونية التي تغير معالم المدينة المقدسة، واتخاذ القرارات العملية لدرء الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس والقضية الفلسطينية، فالقدس والأقصى في قلب التهويد ولم تعد تحتمل أكثر، وسلطات الاحتلال لا تأبه بجميع القرارات الدولية، وتعمل على تنفيذ مخططاتها وأجنداتها التهويدية، مناشداً وضع حد لهذه التصرفات غير المسؤولة، واتخاذ القرارات العملية لدرء الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس والقضية الفلسطينية.