خبر النونو يطالب مجلة مصرية بالاعتذار الفوري

الساعة 05:52 م|01 أغسطس 2012

غزة

أثار تقرير نشرته مجلة روزليوسف المصرية حفيظة كل من حركة حماس والإخوان المسلمين لما احتوى من فحوى لقاء إسماعيل هنية والمرشد العام للإخوان محمد بديع في القاهرة قبل أيام .

ووفقا لما نشرته المجلة قبل يومين فان المرشد العام للاخوان قال لهنية انه يتمنى ان يكون رئيس وزراء مصر وان يحصل أعضاء حماس على الجنسية المصرية بالإضافة إلى دعم مالي وعسكري.

وعلى إثر ذلك قال طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية في غزة ان ما نشرته روز اليوسف هو محض افتراء وتدليس و لا يمت للحقيقة بصلة وان ما نشرته المجلة يخالف كل الاعراف والتقاليد المهنية والموضوعية داعية المجلة للاعتذار الفوري .

وكان قد تقدم صباح أمس عبد المنعم عبد المقصود- محامي جماعة الإخوان المسلمين– بصفته وكيلًا عن د.محمد بديع- المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين- ببلاغ للنائب العام ضد وزير الإعلام، ورئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون رئيس قطاع الأخبار باتحاد الإذاعة والتليفزيون محمد جمال الدين، ورئيس مجلس إدارة جريدة روز اليوسف، وإبراهيم خليل رئيس التحرير وأحمد عطا المحرر بالجريدة. وطالب فيه بإحالة المشكو في حقهم إلي المحاكمة الجنائية؛ لأنهم أذاعوا ونشروا أخبارًا كاذبة - بسوء قصد – بالتليفزيون المصري والجريدة المذكورة.

وقال عبد المقصود في بلاغه : إن الشاكين قد فوجئوا بقيام المشكو في حقهم بإذاعة ونشر أخبار في جريدة روز اليوسف تحت عنوان "المرشد لهنية: كنت أتمنى أن تكون رئيسًا لوزراء مصر وحماس"، "منح الجنسية المصرية لكل أعضاء حماس", "مليار جنيه من التنظيم الدولي للإخوان لشراء وتهريب أسلحة من ليبيا لحماس"، "المظاهرات الفئوية والمليونيات للتعتيم على عمليات التهريب".

وأضاف في بلاغه، أن المشكو في حقهم قد ارتكبوا العديد من المخالفات التي يعاقب عليها القانون، والتي تمثل جريمة مكتملة الأركان، تخرج عن إطار حرية الرأي والتعبير والعمل المهني الصحفي, الذي يسعي إلي نشر الحقيقة, وأن تلك الأخبار تمثل امتهانًا بقيم الصحافة الحرة التي تهدف إلي بناء المجتمع, كما أنه يمثل سبًا وقذفًا في حق جماعة الإخوان المسلمين، ومرشدها العام.

وأكد في بلاغه على أنه اذا كان القانون الجنائي يضبط حمايته على الأشخاص في أبدانهم وأموالهم، فإنه يبسطها كذلك علي اعتبارهم وشرفهم.

وكانت روز اليوسف قالت في عددها الصادر في 30 يوليو انه على مرأى ومسمع من أعضاء مكتب الإرشاد فاجأ المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع أثناء استقباله لرئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية عند مصافحته له بقوله «كنت أتمنى أن تكون رئيسًا لوزراء مصر وحماس.

وكان المرشد قد عقد اجتماعًا السبت الماضى مع إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية، وقد اتفقوا على خطة إعمار لغزة وإسناد تنفيذ الخطة والأعمال للمرشد ونائبه خيرت الشاطر.. بالإضافة إلى تشييد ميدان ضخم فى سيناء واطلاق اسم الشيخ ياسين على الميدان بجانب مقر دائم لحركة حماس يشرف عليه موسى أبو مرزوق. المفاجأة أن المرشد قد وعد هنية بمنح أعضاء حركة حماس الجنسية المصرية بجانب الفلسطينية ليكون لهم بذلك نفوذ وأولوية فى التوطين داخل سيناء.

واضافت الصحيفة : على جانب آخر قام التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين بدفع مليار جنيه قيمة صفقة عقدتها حماس مع عدد من ضباط الجيش الليبى بعد سقوط القذافي. وتتضمن هذه الصفقة أنظمة صواريخ متطورة أرض - جو وأسلحة خفيفة ومدافع مضادة للطائرات وأنظمة رادار متقدمة وأنظمة تشويش. وفى هذا الاطار تم تهريب هذه الأسلحة من ليبيا إلى غزة عن طريق سيناء بعد إشغال الأجهزة الأمنية بالمظاهرات الفئوية والمليونيات للتعتيم على عمليات تهريب السلاح.

وعلى خلفية تهريب السلاح رصد عدد من الأجهزة الأمنية عمليات التهريب وحدد أماكن تخزينها. وكشفت مصادر أمنية أن ما تم ضبطه من أسلحة مهربة لا يتعدى 5% من إجمالى الأسلحة المهربة من ليبيا عبر الأراضى المصرية.

وقالت روز اليوسف :المفاجأة أن جماعة الإخوان قد اعطت موافقة لحركة حماس للسماح لها بإجراء تدريبات على الأراضى المصرية بخلاف توطين العديد من الأسر الفلسطينية فى سيناء بعد أن طلبت من أقاربهم المصريين أن يوطنوا أقرباءهم فى سيناء وهو ما أدى إلى انتقال عدد من الأسر التى ترتبط بعلاقات النسب مع قبائل سيناء إلى العيش والتوطين داخل سيناء وهو ما يخفف الضغوط على إسرائيل.

في هذه الأجواء كشف مدير مركز الدراسات الفلسطينية بالقاهرة إبراهيم الدراوى أن هنية حصل على وعود من مرسى بالمساهمة فى رفع المعاناة عن قطاع غزة وتيسير الإجراءات فى معبر رفح بإبقائه مفتوحًا لمدة 12 ساعة من التاسعة صباحًا إلى التاسعة مساء وزيارة عدد العابرين من قطاع غزة إلى مصر إلى «1300» مسافر يوميًا مع استيعاب كل المسافرين الراغبين فى العودة إلى غزة عن طريق مصر و كذلك موافقة السلطات المصرية على فتح تأشيرة دخول الفلسطينيين العابرين مدتها 72 ساعة.

وعلقت روز اليوسف : المفاجأة أنه رغم معاناة مصر من انقطاع الكهرباء وأزمة السولار والبنزين فإنه تم الاتفاق ما بين د. محمد مرسى وهنية على حزمة إجراءات لتخفيف أزمة الكهرباء فى غزة بزيادة كمية الوقود المطلوبة لتشغيل محطات الكهرباء فى غزة والمصدرة من مصر.