خبر الخليل:اعتقال 150 مواطناً وفتاة و20 طفلاً خلال تموز الماضي

الساعة 09:17 ص|01 أغسطس 2012

الخليل

 

قال نادي الأسير في محافظة الخليل بالضفة المحتلة، إن قوات الاحتلال اعتقلت خلال شهر تموز الماضي أكثر من 150 مواطنا وفتاة و20 طفلا، وفرضت غرامات على الأسرى بقيمة 50 ألف شيقل.

وأفاد مدير النادي بالمحافظة أمجد النجار في تقرير صدر عن النادي اليوم الأربعاء، بأن قوات الاحتلال شنت خلال الشهر الماضي، أوسع حملات اعتقال بحق طلاب وأطفال ومرضى وكبار في السن وأسرى محررين في المحافظة، والتي زادت وتيرتها، وارتفعت بشكل ملحوظ خلال شهر رمضان المبارك.

وسجل التقرير إفادات لذوي المعتقلين، توضح طبيعة الاعتداءات التي مورست بحقهم، فحسب إفادة ذوي الأسير أحمد علي سويطي، أكدوا أن نجلهم تعرض للضرب المبرح هو وإخوته خلال عملية الاعتقال، بالإضافة إلى العبث بمقتنيات المنزل.

فيما أكد ذوو الأسير محمود محمود الحميدات أن جيش الاحتلال قام بطرد جميع أفراد العائلة إلى خارج البيت، أثناء عملية اعتقال نجلهم، عدا عن تكسير الأثاث، ومصادرة الكمبيوتر، وعدد من الأجهزة الخلوية.

 والأمر كان مماثلا لحالة الأسير المحرر يونس عودة الحروب، الذي أعادت قوات الاحتلال اعتقاله، بعد تحطيم أبواب المنزل.

 وفي السياق ذاته بيّن التقرير ما تعرض له الطفلان ثروت عارف السويطي، وصقر محمد السويطي حيث قام جنود الاحتلال بالاعتداء عليهما وضربهما، حيث أفاد والد الأخير بأن قوة هائلة من جنود الاحتلال قدرت بما يقارب 200 جندي و17 مدرعة إسرائيلية، داهمت المنزل لاعتقال ابنهم.

ولفت الوالد في إفادته إلى أن جنود الاحتلال قاموا بإطلاق النار عليه عندما حاول الدفاع عن ابنه، ومنعهم من أخذه بالقوة، مع العلم أن المعتقل الذي لم يتجاوز الـ13 عاما، قد تعرض للضرب المبرح على أيدي الجنود، أمام مرأى من إخوته الصغار الموجودين بالمنزل.

وكشف التقرير عن الاعتداء الوحشي لقوات الاحتلال بحق عائلة المعتقل علاء وراسنة، حيث تم خلال عملية الاعتقال تفجير باب المنزل، والاعتداء بالضرب المبرح على ذويه، منهم شقيق الأسير، الذي يعاني من مرض بالقلب، دون مراعاة لوضعه الصحي الخطير.

وأوضح التقرير أن المعتقلين المرضى لم يفلتوا من عمليات الاعتقال الهمجية، والتي صاحبها الركل والضرب، حيث وصل عدد الأسرى المرضى خلال شهر تموز الماضي، سبعة عشر مريضا، ومعظمهم يعانون من أمراض مزمنة.

وبين أن من بين الأسرى المرضى: فراس نايف غيث، وهو مصاب بمرض الصرع، وقدر محمد النواجعة، الذي يعاني من مرض بالقلب، وكذلك فراس زياد أبو سنينة، الذي يعاني من مشاكل في القلب، وإبراهيم غنام، الذي يعاني من مشاكل في الكلى، وعدد منهم يعانون من أزمات صدرية، وضيق في التنفس، وعدد آخر لم تمر أيام على إجرائهم عمليات جراحية، وما زالوا قيد العلاج، عرف منهم جلال قاسم الراعي، الذي أجريت له عملية في القدم، قبل يوم من اعتقاله، وكذلك عمرو عيسى الفروخ.

 وحسب إفادات هؤلاء الأسرى المرضى، فإن سلطات الاحتلال لم تراعِ ظروفهم الصحية أثناء عملية الاعتقال، والنقل، وصولا إلى معتقل 'عتصيون'، حيث تم الاعتداء عليهم بالركل، والضرب، والشتم، والكلام البذيء، رغم طلب بعضهم أخذ الدواء معهم، إلا أن الجنود رفضوا ذلك.

وكسائر الأشهر السابقة، طالت حملات الاعتقال الأطفال الفلسطينيين، حيث بلغ عدد الأطفال خلال شهر تموز الماضي، 20 طفلا، وعرف من بين هؤلاء الأطفال أحمد ابراهيم اخليل، وخضر يوسف ماضي، وعماد خالد الجندي، ونضال محمد الحروب، وباسل سليمان مطرية، وفراس زياد أبو سنينة، ومعظمهم أفادوا بتعرضهم للضرب والتنكيل والإهانة من قبل الجنود أثناء عملية الاعتقال.

وأشار التقرير إلى أن جنود الاحتلال استهدفوا الشهر الماضي، العشرات من الطلبة، وصل عددهم إلى أكثر من 23 طالبا.

وفي ذات السياق فقد تم تحويل أكثر من ثلاثين أسيرا لمراكز التحقيق الرئيسية 'عسقلان' و'المسكوبية' 'وبتح تكفا' و'الجلمة'، تعرض معظمهم للتنكيل بالمرحلة الثانية من اعتقالهم.

وتوقف النادي في تقريره عند سياسة سرقة أموال الأسرى، من خلال فرض الغرامات المالية، إضافة إلى الأحكام كإجراء عقابي بحقهم حيث تتراوح الغرامات ما بين 1000- 6000 شيقل.

وبين أنه خلال الشهر الماضي، تم فرض غرامات على الأسرى في محكمة 'عوفر' وصلت إلى أكثر من خمسين ألف شيقل.

وأفاد التقرير بأن قوات الاحتلال اعتقلت كذلك الفتاة هديل طلال عيسى أبو تركي (17 عاما) من مدينة الخليل، بالقرب من الحرم الإبراهيمي خلال الأسبوع الأخير من الشهر الماضي بعد مشادة كلامية بينها وبين إحدى المجندات، التي تقف على بوابات الحرم الإبراهيمي، والتي حاولت منعها من الدخول، بحجة أنها أرادت طعن المجندة بالسكين، بعد رش مادة مسيلة للدموع على وجهها، حيث تم تقييدها، ووضع رباط على عينيها، واقتيادها إلى جهة مجهولة، علما بأن الأسيرة أبو تركي هي أسيرة محررة أمضت في سجون الاحتلال 6 أشهر، حيث اعتقلت قبل عامين، حين كان عمرها 15 عاما فقط، بتهمة محاولة طعن جندي في الخليل، وتم إساءة معاملتها خلال التحقيق، حيث تعرضت لوسائل تعذيب مختلفة لإجبارها على الاعتراف بالتهمة الموجهة إليها، وبعد 6 أشهر قررت محكمة الاحتلال الإفراج عنها، إلى مركز رعاية الفتيات في بيت لحم لصغر سنها.