خبر شخصيات فلسطينية تحذر من هجمة الاحتلال على الاقصى" وتصفها بالخطيرة جدا

الساعة 03:24 م|31 يوليو 2012

فلسطين اليوم

حذرت شخصيات فلسطينية اعتبارية من خطورة الهجمة التي تشنها سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة بحق المسجد الاقصى المبارك، وكشفت النقاب عن ممارسات الاحتلال المتصاعدة لاستهداف المسجد والوجود الفلسطيني في مدينة القدس.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي نظمته، اليوم الثلاثاء، مؤسسة الاقصى للوقف والتراث في قاعة المسرح الوطني "الحكواتي" في المدينة، تحت عنوان: "هجمة شرسة على المسجد الاقصى".

واستهل المحامي خالد زبارقة، عريف المؤتمر، الكلمات بالترحيب بالحضور وبالتأكيد على خطورة ما يمر به المسجد الاقصى المبارك.

وتم في البداية عرض تقرير فيديو مصور يوثق أبرز الاعتداءات الصهيونية من استكمال هدم طريق باب المغاربة، تصعيد الاقتحامات وأداء شعائر يهودية في الاقصى، الدعوات الى هدم الاقصى وتسريع بناء الهيكل المزعوم، تطويق الاقصى بـ "مرافق الهيكل".

وفي كلمته، حمّل الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا وخطيب المسجد الاقصى، العالمين العربي والاسلامي حكاما وشعوب مسؤولية ما وصل اليه الوضع في المسجد الاقصى.

وقال: الامر جد خطير، ويحتاج الى وقفة اسلامية عربية والى وقفة المجتمع الدولي، لافتا الى انتهاكات الاحتلال للمسجد الاقصى متعددة تبدأ من باب المغاربة وباحة حائط البراق وبالاقتحامات المتكررة والمتصاعدة للمسجد واستمرار الحفريات وغيرها.

وشدد سماحته على أن باب المغاربة وساحة المغاربة (البراق) والممر الواصل الى المسجد الاقصى كلها وقف اسلامي، وان الاعتداء عليها هو اعتداء على الوقف وبالتالي اعتداء على حق من حقوق المسلمين في العالم وليس على مسلمي فلسطين لان أي مسلم في العالم له حق في الوقف الاسلامي فضلا عن ان له حق في المسجد الاقصى.

وأشار سماحة الشيخ صبري الى تزايد الاقتحامات وتنوعها، وقال: حتى أن فرق الجيش الاسرائيلي اخذت تغزو المسجد وكذلك تجرأ الحاخامات اليهود الذين كانوا يحرمون دخول الاقصى اصبحوا اليوم ينادون بهدم الاقصى وبإقامة مسيرات داخله.

وأكد صبري على أن ساحات المسجد ليست ساحات عامة بل هي جزء لا يتجزأ من المسجد الاقصى المبارك.

من جانبه، قال حاتم عبد القادر عضو المجلس الثوري بحركة فتح بأن الوضع صعب وخطير وغير مسبوق ليس على مستوى القدس والمسجد الاقصى وحسب، وانما على مستوى الاراضي الفلسطينية.

وأوضح أن دولة الاحتلال تستغل الظروف الفلسطينية والعربية والدولية لفرض وقائع جديدة وتغيير قواعد اللعبة، وهي بذلك تريد أن تحسم معركة القدس في هذه الفترة التي يستشري فيها الاستيطان، والحصار، وتجسيد وقائع جديدة على الارض وان رأس الحربة في المخطط الصهيوني وتهويد القدس هو استهداف المسجد الاقصى المبارك.

وشدد عبد القادر قائلا: لن نسمح للاحتلال أن يفرض واقعا جديدا، وهو يستطيع فرض امر في باحات المسجد الاقصى لكنه لا يستطيع أن يحدد ماذا سيحصل في اليوم الثاني.

وشدد على أن المسجد الاقصى خط أحمر وأن أي مساس به ستكون له تداعيات خطيرة وتاريخية ستتحمل دولة الاحتلال نتائجها. وقال: ننصحها بألا تقدم على أي مغامرة حمقاء.

واختتم الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية داخل الاراضي المحتلة في العام 48 الكلمات، بكلمة استعرض فيها ممارسات الاحتلال الخطيرة في استهداف المسجد الاقصى واهل مدينة القدس.

وقال ان الاحتلال يسعى لبناء هيكل اسطوري كذاب على حساب المسجد الاقصى وان كل القرائن تؤكد ذلك.

ولفت الى الحفريات التي تم الكشف عنها مؤخرا بمحيط الاقصى مشيرا الى ان الاحتلال يسعى من خلال ذلك الى فتح باب النبي التاريخي المغلق حتى الان للوصول الى مصلى البراق وهو أحد أبنية المسجد الاقصى بهدف تهويد المكان وفتح باب يقود الى شبكة الاتفاق التي تقع تحت المسجد الاقصى من جهة باب المغاربة والى تحويل جزء من طريق باب المغاربة الى (حائط مبكى) لليهوديات، ووصف ذلك بالجريمة الخطيرة.

وأضاف الشيخ صلاح بأن الاحتلال بدأ بتنفيذ مشروع اقامة تسع حدائق تلمودية حول المسجد المبارك، فضلا عن زرع الاف القبور اليهودية الوهمية، بالإضافة الى الدعوات الصريحة لهدم الاقصى لصالح بناء هيكل اسطوري كذاب على أنقاضه.

وأشار فضيلته الى الاقتحامات المتصاعدة للمسجد الاقصى وقال بأنها على ثلاثة مناحي: الاول من المستوطنين بمعدل 450 مقتحما بالشهر، والمنحى الثاني يتمثل باقتحامات قوات الاحتلال بلباسهم وزيهم العسكري بمعدل 300 مقتحم كل شهر، فيما يتعلق المنحى الثالث باقتحامات عناصر مخابرات الاحتلال. مؤكدا ان هذه الاقتحامات تتم بمرافقة قيادات دينية وسياسية وحزبية ورسمية ويصاحبها اداء يعض الطقوس التلمودية في باحات المسجد وغيرها.

وكشف الشيخ رائد عن اسلوب وصفه بالخطير جدا ويتمثل بترويج مخابرات الاحتلال في تحقيقاتها وقضائها ان هناك تنظيما سريا اسمه شباب الاقصى وقال: هذا وهم لا أصل له وهدفه ابعاد كل فلسطيني عن القدس والاقصى.

وطالب الشيخ صلاح بتحقيق المصالحة الفلسطينية ليس في دائرة المؤتمرات والجلسات الرسمية يفرح فيها ابناء الشعب الفلسطيني كله. وأنهى كلمته بالتأكيد على أن الاقصى سيبقى وأن الاحتلال مصيره الزوال.