خبر بالصور: القرآن والدعاء سلاح المرابطين في شهر رمضان

الساعة 10:35 ص|31 يوليو 2012

غزة (خاص)

"تحت أغصان الشجر تراهم متأهبين، منهم من يحمل سلاحه يرصد تحركات العدو ومنهم من يقرأ القرآن الكريم وآخرون يؤدون صلاة القيام غير آبهين لمكر العدو، تركوا ما لذ وطاب في هذه الدنيا من أبناء ونساء وأصدقاء، حملوا عتادهم وأسلحتهم فور الانتهاء من صلاة التراويح متوجهين للثغور لرصد العدو لم يمنعهم حر الصيف ولا مشقة السهر والقيام بأن يقوموا بواجبهم الجهادي الذي أخصهم الله به بالرباط والحراسة في سبيل الله للدفاع عن عقيدتهم ووطنهم".

هكذا يبدو حال رجال المقاومة المجاهدين المرابطين في فلسطين وخاصةً مرابطي سرايا القدس في لواء غزة الذارع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

"فلسطين اليوم الإخبارية" رافقت عدداً من المرابطين بعد صلاة التراويح لنقاط الرباط وشاهدت خلالها الإيمان بالله والإصرار على مواصلة درب الشهداء الأبطال الذين تركوا ورائهم ثلة من المجاهدين ينتظرون نيل الشهادة ورضي الرحمن.

ففي سكون الليل وتحت أشعة القمر، يحلو للمجاهد أبو عبد الله ومجموعته تلاوة القرآن والصلاة والعبادة لله تعالى غير آبهين بمكر العدو الصهيوني ولسان حالهم "مرحباً بالشهادة من أجل الدين والوطن".

 كوب ماء وحبات تمر

أبو عبد الله أكد لـ"فلسطين اليوم" أنه يتناول الإفطار مع عائلته وأطفاله الصغار على كوب من الماء وحبات التمر ويؤم بهم صلاة المغرب ويدعوا له ولأبنائه للشهادة التي كاد أن ينالها في أكثر من موقف برفقة أصدقائه الشهداء.

وأضاف أبو عبد الله، :"أصلي التراويح في المسجد وأسلم على كافة أصدقائي وأحبابي وأتوجه بعدها لنقطة الرباط متمنياً أن تكون صلاة التراويح هي الأخيرة له بالمسجد في سبيل الشهادة لله وللوطن.

وبعيون المتربص للعدو الصهيوني أكد على أن الرباط هو عقيدة وإيماناً بنصر الله تعالى على أعدائه، قائلاً :"مهمتنا هي رصد تحركات العدو على الخط الفاصل للحدود الشرقية لمدينة غزة ومتابعتها ونقلها لقيادة المنطقة لتوثيقها أولاً بأول.

مستعدون لأي مواجهة

وفي حال توغلت قوات خاصة صهيونية أكد على أن المرابطين في صفوف سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي متأهبين ومستعدين لأي توغل صهيوني فهم منتشرون في كافة مناطق الرباط، مشدداً على أن المرابطين في صفوف السرايا عرفت مكر العدو وتحركاته وطريقة دخول ما تسمي القوات الخاصة، لافتاً إلى أن السرايا أحبطت محاولات عدة من دخول هذه القوات داخل أراضي المزارعين ومنعتها من تحقيق أهدافها.

وعن العبادات وتركها في شهر رمضان أكد المجاهد أبو أنس على أن شهر رمضان هو شهر الخير والفتوحات والنصر بإذاً الله مشدداً على أنه لا يترك أي عبادة من عبادات الله وإذا تركها في المسجد تكون من اجل الرباط والجهاد في سبيل الله تعالى كما أنه يؤديها في رباطه وفي الثغور أمام العدو.

الدعاء والقرآن سلاحنا

وأوضح المجاهد أبو أنس لـ"فلسطين اليوم" بأن الدعاء هو السلاح الأقوى للمجاهدين ولكافة المسلمين قائلاً :"نبدأ رباطنا في الدعاء لله تعالى لنا ولأمة الإسلام وأن يصلح حال المسلمين وأن يشتت الله جمع اليهود الكفار وأن يبدد شملهم".

وعن تعامل المواطنين معهم أكد المجاهد على أن المواطنين يقدمون لهم الشاي والماء والعصائر والسحور ويقدمون لنا كل ما نحتاجه من شراب ومأكل ومأمن خوفاً علينا من مكر العدو الصهيوني.

إذا هذا هو حال المجاهدين المرابطين على الثغور في شهر رمضان المبارك يتركون ما لاذ وطاب في هذه الدنيا الفانية من أجل أن ينالوا الشهادة في سبيل الله والوطن ويؤدون العبادات على أكمل وجه غير آبهين بمكر العدو الصهيوني.





المرابطين في شهر رمضان
المرابطين في شهر رمضان
المرابطين في شهر رمضان

المرابطين في شهر رمضان
المرابطين في شهر رمضان

المرابطين في شهر رمضان
المرابطين في شهر رمضان
المرابطين في شهر رمضان
المرابطين في شهر رمضان


المرابطين في شهر رمضان
المرابطين في شهر رمضان