خبر بطلة الجهاد -معاريف

الساعة 08:48 ص|31 يوليو 2012

بقلم: بن – درور يميني

(المضمون: عرب اسرائيل جديرون بالمساواة. غير أنه يوجد عنصر آخر يشجع أو يردع هذا الاستعداد للمساواة. عندما يكون وجه الجمهور العربي مرة بشارة ومرة الزعبي، فان الاستعداد للعمل من أجل المساواة يهبط الى الصفر - المصدر).

ما كان ينبغي لحنين الزعبي أن تكون في الكنيست، بالضبط مثل عزمي بشارة قبلها. القانون في هذا الشأن جد واضح. من يعارض دولة اسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، مرفوض منافسته على الكنيست. محكمة العدل العليا، في صيغتها السابقة برئاسة اهرون باراك، استخفت بالقانون الواضح. بشارة انتصر. والزعبي دخلت في مكانه.

ظواهر من هذا النوع يمكن منعها وهي صغيرة. ويحتمل أن مرة اخرى ان ترفض لجنة الانتخابات الزعبي، ويحتمل أن محكمة العدل العليا، بتركيبة سوية العقل أكثر، تقر الرفض. ولكن هذا لن يكون بسيطا. حملة هائلة من اقلية هامشية ستطرح المسرحية الدائمة "انهيار الديمقراطية" وغيره من الشعارات. في التسعينيات كان هذا ينجح دون حملات مضخمة تقوم بها جمعيات بتمويل من دول أجنبية. اما الان فان الفأر الذي كان ذات مرة اصبح وحشا يشل كل مظهر للديمقراطية المدافعة عن نفسها.

سيكون هذا اكثر تعقيدا بكثير. الالمعية الحالية للزعبي هي أن العملية في بلغاريا نفذت بسبب الاحتلال. يتبين أن القتلة هم على الاطلاق نشطاء سلام يكافحون في سبيل تسوية عادلة. هكذا بحيث ينبغي ان نذكر الزعبي بانه كل شهر يقتل على ايدي اخوانها في الدين بين 2.000 و 3.000 شخص. ويدور الحديث عن ارهاب مباشر. وهذا لا يتضمن ضحايا جرائم بشار الاسد، الذي كان موضع اعجاب زعيم الزعبي عزمي بشارة. هؤلاء المغدورون، ضحايا القاعدة وباقي فروع السرطان الجهادي، هم جميعهم تقريبا مسلمون.

إذاً ماذا تقولين، فهل هم ايضا يقتلون بسبب الاحتلال؟ فمعظم المغدورين، من جماعة "بوكو حرام" في نيجيريا حتى اعضاء "الشباب" في الصومال، ليس لديهم اي فكرة اين توجد اسرائيل على الخريطة. 99 في المائة من المسلمين في العالم كانوا يتوقون حتى الموت للعيش تحت قبضة الاحتلال الاسرائيلي، في اسرائيل أو في المناطق. فهم يحظون هنا بحرية أكبر بكثير. فهم الاوائل في التعليم في العالم العربي. مدى عمرهم هو من الاعلى. وفيات مواليدهم هي من الادنى.

ولكن الزعبي وامثالها يصرون، تماما يصرون، على رفض كل مبادرة سلام تمنحهم دولة خاصة بهم. رفض تاريخي. هوس. هذه هي الحركة الوطنية الوحيدة في العالم التي تصر على الا يعود ابناء قوميتها الى الدولة المقترحة عليهم، بل الى دولة جارة. او، بتعبير آخر، ليس لهم اي مصلحة في انهاء الاحتلال او في اقامة دولة لانفسهم. لهم مصلحة فقط، ولكن فقط، بالمس بدولة اخرى.

الزعبي هي رمز للسخافة المستمرة. فقد صعدت الى دكة مرمرة التي يتماثل منظموها مع حماس. وأيدتهم حتى بعد أن هتفوا هناك بقصيدة ابادة اليهود "خيبر، خيبر يا يهود". وهي الان تخطو خطوة واحدة الى الامام وتبرر الارهاب الايراني او ارهاب القاعدة.

دماء عشرات الاف المسلمين، ضحايا هذا الارهاب، ذات الارهاب، تصرخ الان من التراب. من مواقعهم يعرفون ما ترفض هي ان تعرفه. يعرفون بان لهذا العطش العالمي للدماء لا توجد اي صلة باي احتلال وباي اسرائيل.

        وهم يعرفون بان "القضية الفلسطينية" هي ذريعة بائسة لكل ظلم. يعرفون بان هدف هذا الارهاب ليس السلام أو المصالحة، بل اقامة خلافة اسلامية، لن يكون فيها مصير الزعبي ذات النزعة النسوية مختلفا عن مصير الصهاينة التي تكرههم نفسها.

        تحت حكم الصهيونية يمكنها على الاقل ان تفتح فمها. تحت حكم الجهاديين سيكم فمها بالبرقع. عرب اسرائيل جديرون بالمساواة. غير أنه يوجد عنصر آخر يشجع أو يردع هذا الاستعداد للمساواة. عندما يكون وجه الجمهور العربي مرة بشارة ومرة الزعبي، فان الاستعداد للعمل من أجل المساواة يهبط الى الصفر. بهذا المفهوم، فان شخصيات مثل بشارة، الزعبي، او الشيخ رائد صلاح هم مصيبة عرب اسرائيل. وهم يدفعون الثمن. الكفاح العادل من اجل المساواة يستوجب ازاحتها عن الطريق.

        وهذه المرأة تجلس في كنيست اسرائيل على حساب دافعي الضرائب في اسرائيل. تحت مظلة حرية التعبير والديمقراطية يمكنها أن تواصل نشر فريات الدم خاصتها لتبرير الجهاد. في الماضي حظيت بلقب "بطلة السلام" من جانب "تحالف النساء للسلام". اما اللقب الجدير بها فهو "بطلة السلام".