تعقيباً على مخاطبة النائب العام الفلسطيني لرجل أعمال مصري

خبر السفير ياسر عثمان: لا يجوز لأي جهة فلسطينية رسمية مخاطبة أي مصري إلا من خلال القنوات الرسمية

الساعة 01:56 ص|31 يوليو 2012

غزة

عقب السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان على طلب النائب العام الفلسطيني أحمد المغني من رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس بتجميد التداول في الأسهم التي تعود لكل من المستشار السابق للسلطة الفلسطينية محمد رشيد "خالد اسلام" والنائب في المجلس التشريعي محمد دحلان ، عقب قائلاً:" لا يجوز لأي جهة فلسطينية رسمية أن تقوم بالتراسل المباشر مع أي مواطن مصري أو أي شخصية اعتبارية مهما كانت طبيعة المراسلة إلا من خلال القنوات الدبلوماسية المتعارف عليها وهي السفارة المصرية في فلسطين أو السفارة الفلسطينية في القاهرة عبر وزارة الخارجية المصرية، وأن أي إجراء مخالف لهذا لا يعتد به.

وأكد السفير المصري في تصريحات خاصة لمراسل وكالة "فلسطين اليوم" الاخبارية، أن السفارة المصرية في فلسطين لم تتلق خلال الفترة الأخيرة أي طلبات رسمية بخصوص طلب النائب العام الفلسطيني المغني من رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس. ما يعني أن طلب النائب المغني لا يعتد به لتجاهله القنوات الدبلوماسية الرسمية في هذا الشأن.

وكان النائب العام الفلسطيني أحمد المغني قد طلب، من رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس بصفته رئيساً لمجموعة (أوراسكوم) الإستثمارية، تجميد التداول في الأسهم التي تعود للمستشار الاقتصادي السابق للسلطة محمد رشيد الشهير باسم خالد سلام، والقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان.

وقال المغني في رسالة وجهها لساويرس ونشرتها أمس الاثنين، مواقع إخبارية فلسطينية محلية، إن الطلب جاء بناء على قرار محكمة مكافحة الفساد الفلسطينية الصادر في تاريخ 7/6/2012 في القضية رقم 13/2012، وبحسب الصلاحيات المخولة له كنائب عام.

وأضاف مخاطباً ساويرس "نرجو من حضرتكم العمل على الحجز وعدم التصرف بجميع الأموال والأسهم أو أي ممتلكات خاصة بمحمد رشيد لدى أي من شركاتكم الموقرة لحين اتخاذ الإجراءات القانونية حسب الأصول لإعادة تلك الأموال إلى الخزينة العامة للسلطة".

وأضاف "كذلك نطلب منكم العمل على الحجز وعدم التصرف بجميع الأموال والأسهم أو أي ممتلكات خاصة بالسيد محمد دحلان لدى أي من شركاتكم الموقرة لوجود قضية تحقيقية هو طرف فيها لدى هيئة مكافحة الفساد وذلك من أجل الحفاظ على تلك الأموال لحين الانتهاء من الإجراءات التحقيقية".

وكانت محكمة مكافحة الفساد في رام الله حكمت في حزيران/ يونيو الماضي على المستشار السابق للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، محمد رشيد بالسجن لمدة 15 عاماً، بالإضافة إلى 15 مليون دولار غرامة، ورد المتحصلات الجرمية وقيمتها 34 مليون دولار.

وحوّلت هيئة مكافحة الفساد ملف رشيد، المشهور بخالد سلام، إلى محكمة جرائم الفساد، مؤكدة أن سلام متهم بتحويلات مالية ضخمة تقدر بعشرات الملايين من صندوق الإستثمار ومنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية.

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن، قال إنَّ ملف محمد دحلان، القيادي المفصول من الحركة، سيُحال قريباً إلى النيابة العامة ولجنة مكافحة الفساد.

وكانت حركة فتح أعلنت في منتصف حزيران/ يونيو 2011 أن لجنتها المركزية قرّرت فصل محمد دحلان وإنهاء أي علاقة رسمية له بالحركة وتحويله إلى القضاء.