خبر بالصور.. كيف عاشت عائلة الشهيد « الغربلي » اليوم الـ10 من رمضان؟

الساعة 10:44 ص|30 يوليو 2012

غزة

في شهر رمضان المبارك تتجدد جراح عوائل الشهداء العظام لفراق أبنائهم وأحبائهم، فلا يجدوا سوى زيارة أضرحة أبنائهم ليطفئوا لهيب الاشتياق، وليعيدوا شريط الذكريات الجميلة التي عاشوها معاً، وأصبحت الآن ضرب من الأماني.

وتوجهت عائلة الشهيد القائد عبيد الغرابلي، أبو حمزة، أحد قادة الوحدة الصاروخية لسرايا القدس في "العاشر من رمضان" ، لمقبرة الشهداء الشرقية.

والتفت العائلة المجاهدة حول قبر الشهيد المجاهد عبيد الغرابلي وجلست تعيد ذكرياته وتروي قصصه التي تنم على أخلاقه الحميدة، وصفاته النبيلة التي جعلته محبوباً من الجميع.

وقرأت العائلة خلال الزيارة سورة الفاتحة على روح الشهيد عبيد وكل الشهداء ونثرت الورود على قبره, وقامت بالدعاء له بأن يرحمه الله ويتقبله ويسكنه فسيح جناته مع الشهداء والأنبياء والصديقين.

من جانبها قالت والدة الشهيد القائد "عبيد الغرابلي" لمراسل موقع "الإعلام الحربي" لسرايا القدس بلواء غزة: "يمر علينا أول شهر رمضان بغياب عبيد بمرارة وصعوبة بالغة, حيث إنني في أول أيام هذا الشهر الكريم، لم أتمكن من النوم وبقيت جالسة طوال الليل أستذكر نجلي المجاهد ومواقفه التي لم تمحى من ذاكرتي أبداً".

وأضافت والدموع تذرف من عيونها: "ما يصبر قلبي أن عبيد حينما استشهد رحل للجنان باذن الله، رافعاً إصبع السبابة في كرامة إلهية شفت صدورنا وألهمتنا الصبر وجعلتنا نشكر ونحمد الله كثيراً ونستبشر خيراً".

وزادت الأم الصابرة: "أتيت إلى مقبرة الشهداء اليوم رغم الحر الشديد لكي ازور قبر حبيب قلبي أبو حمزة ورفاقه الشهداء، لا سيما قبر رفيق دربه الشهيد القائد أحمد حجاج الذي لم يفارقه طوال حياته حتى في شهادته, وادعوا لهم وأقرا الفاتحة على أرواحهم الطاهرة التي صعدت نحو ربها".   

وختمت والدة الشهيد عبيد الغرابلي حديثها بالقول: " رغم مرارة الفراق لكننا سنصبر حتى ننال رضى الله عز وجل، فنجلي عبيد رحل شهيداً مدرجاً بدمائه الطاهرة، وأنا مستعدة لتقديم المزيد من أبنائي شهداء في سبيل الله، لكي يدافعوا عن دينهم وشعبهم، ويجلبوا لنا النصر الذي وعدنا الله إياه".

من جانبه قال رامي الغرابلي، أبو طارق، شقيق الشهيد عبيد لمراسل موقع "الإعلام الحربي": " لأول مرة يمر علينا شهر رمضان المبارك في ظل غياب شقيقنا أبو حمزة، مما جعلنا نستذكره ونبكي على فراقه ونشعر باشتياق كبير لهم".

وأضاف: "عبيد رحمه الله عليه كالريحانة التي ذهبت ولم يبقى منها سوى عطرها، فقد كان نعم الأخ والصديق المطيع الذي استطاع بكلماته الطيبة وابتسامته الصادقة كسب محبة جميع الناس".

وتابع أبو طارق حديثه قائلاً: "رغم الحر الشديد من الواجب علينا أن نستذكر عبيد، وأن نأتي لزيارة قبره الطاهر لشوقنا الكبير له, حيث لا تمر ساعة ولا يوم لا نستذكر فيها عبيد ومواقفه الجميلة التي عشناها سوياً".

واستذكر شقيق الشهيد حينما كان الشهيد عبيد الغرابلي يجتهد في شهر رمضان لزيارة صلة الرحم, ويشد العزم في العبادات والصلوات، من أجل التقرب إلى الله عز وجل في هذا الشهر المبارك.

وقال: "كان عبيد يذهب لصلاة التراويح في شهر رمضان برفقة الشهيد أحمد حجاج, وكان أحمد يؤم المصلين في مسجد الفضيلة لصوته الرائع والمؤثر في قراءة القران الكريم, وحينما تنتهي الصلاة كانوا يجلسون سوياً في منزلنا ويسهرون وكنا نقضي معهم أوقات جميلة جداً لن أنساها أبداً".

وخاطب أبو طارق روح شقيقه الشهيد عبيد قائلاً: " عهداً لن أنساك يا أبو حمزة ما حييت وسنبقى على الدرب سائرون, فهذا درب العزة والكرامة والنصر بإذن الله لكافة المجاهدين والمستضعفين في أرضنا المباركة".

وختم حديثه بالقول: " أسال الله عز وجل أن يأتي شهر رمضان المقبل وقد أثمرت جهود المجاهدين ودماء الشهداء بأن ينصر الله شعبنا ويحرر مقدساتنا".

بدوره قال رامز الغرابلي شقيق الشهيد عبيد لمراسل موقع "الإعلام الحربي": "الفرحة تغمر قلبي لان الله عز وجل أكرم أخي عبيد بالشهادة في سبيله فهذه نعمة وليست نقمة".

وأضاف:" لقد اصطفى الله عز وجل شقيقي عبيد وانتقاه شهيداً، لينول ما تمنى وليرحل رافعاً أصبع السبابة في كرامة واضحة على إخلاصه وصدقه".

وترحم شقيق الشهيد في نهاية حديثه على أرواح الشهداء، داعياً الله عز وجل أن يسكنهم الفردوس الأعلى وأن يكونوا شفعاء لأهلهم وأحبابهم يوم القيامة بإذن الله.

يشار إلى أن الشهيد القائد عبيد الغرابلي يعد أحد أبرز قادة الوحدة الصاروخية لـ"سرايا القدس" بلواء غزة، وقد استشهد في تاريخ 9/3/2012م، برفقة الشهيد المجاهد محمد حرارة في قصف جوي صهيوني استهدفهما شرق غزة. فارتقى الشهيد عبيد للجنان وكان رافعاً لإصبع السبابة، بالرغم من انفصال رأسه عن جسده الطاهر


زيارة للمقبرة
زيارة للمقبرة
زيارة للمقبرة
زيارة للمقبرة
8
زيارة للمقبرة
زيارة للمقبرة
زيارة للمقبرة
زيارة للمقبرة