خبر طلبة فلسطينيون يطالبون مجلس طلاب جامعة جنوب أفريقية لمقاطعة « إسرائيل »

الساعة 08:50 ص|30 يوليو 2012

وكالات

وجه شباب وطلاب وممثلي منظمات أهلية شبابية نداءً إلي ممثلي مجلس طلاب جامعة "فيتس"، وهي من أكبر جامعات جنوب أفريقيا و تضم أكثر من 27934 طالباً، لاتخاذ قرار خلال الاجتماع السنوي لاتحاد طلاب الجامعة و الذي يعقد في هذه الأثناء بتبني الدعوات الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل و سحب الاستثمارات منها و فرض العقوبات عليها “المعروفة عالميا ب بي دي أس BDS” لإجبار "إسرائيل" على احترام الاتفاقيات و القوانين الدولية و مبادئ حقوق الإنسان.

تجدر الإشارة هنا إلي أن هذا النداء قد بادرت إليه حملة طلاب فلسطين للمقاطعة الأكاديمية و الثقافية لإسرائيل وتبنته كل من شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية—القطاع الشبابي ومجالس وكتل طلابية في عدد من الجامعات الفلسطينية في الوقت الذي تستهدف فيه حملة المقاطعة نمطًا متزايد الخطورة بتزايد الأصوات و الحملات الداعية إلي مقاطعة إسرائيل.

وقد أكد النداء علي ضرورة تبني إستراتيجية حملة مقاطعة إسرائيل وسحبِ الاستثمارات منها وفرضِ العقوبات عليها و التي تتلخّص في خطواتٍ بسيطةٍ لكنها مكثفة في شموليتها لكامل الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني عبر: إنهاء الاحتلال و الاعتراف بالحق الأساسي في المساواة الكاملة للمواطنين الفلسطينيين في إسرائيل و الاعتراف بالحق القانوني للاجئين الفلسطينيين في العودة إلي ديارهم بتطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 194. كما و ركز البيان علي الحصار الخانق المفروض علي قطاع غزة الذي أصبح أشبه ببانتوستان –معزل عرقي.

وأعربت الحملة وقطاع الشباب بالشبكة والمجالس والكتل الطلابية الموقعة على هذا النداء عن أملهم البالغ في أن يدعم رفاقهم الجنوب أفارقة نضالهم ضد الاحتلال و الاستعمار و الابارتهايد (التمييز العنصري) خاصة مع الأخذ بعين الاعتبار تجربة المقاطعة في سبعينيات و ثمانينات القرن الماضي في جنوب أفريقيا و نجاحها في إسقاط نظام الابارتهايد في 1994, إضافة إلي الدعم الذي تتلقاه الحملة من أشهر رموز التحرير الجنوب أفريقيين كنيلسون مانديلا, و ديزموند توتو, روني كاسريلز , ضمن العديد من النشطاء البارزين.

ويشار إلى انه في ظل التدهور السياسي و الاقتصادي الذي تشهده الساحة الفلسطينية ومع تقاعس المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي و أبسط حقوق الإنسان, تمضي الحملة الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل, المدعومة عربيا و دوليا, قدما كسلاح تحدي محوري و أسلوب نضالي شعبي يتبنى المقاومة المدنية في التصدي لأشكال الاضطهاد الصهيوني المركب الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني برمته.

وفي تحد مباشر لسياسات الاحتلال والاستعمار الإسرائيلية و في خضم تناميها اللافت للنظر الذي تتحدث عنه إسرائيل “كخطر وجودي”­, تواصل حملة المقاطعة عن كثب مناشدة قطاعات واسعة من المجتمع الدولي الاستجابة لنداء الغالبية الساحقة من مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني الصادر في صيف 2005 وبتوقيع ما يزيد على 170 اتّحادًا ومنظّمة فلسطينية في فلسطين التاريخية والشتات (على رأسها الهيئةُ التنسيقية للقوى الوطنية والإسلامية، التي تَشْمل أهمَّ القوى السياسية على الساحة الفلسطينية). وكان قد سبق هذا النداءَ بعام بيان الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية و الثقافية لإسرائيل التي اعتبرت أن أيّ مشاركة أكاديمية أو فنيّة أو ثقافيّة عالميّة مع إسرائيل عمل متواطئ مع الاحتلال الإسرائيلي و ما يرتكبه من جرائم و سياسات عنصرية.