خبر الشاباك الصهيوني يعتقل مرضى من غزة بعد أن يستدعيهم للتحقيق

الساعة 12:58 م|29 يوليو 2012

وكالات

قدم مركز عدالة للمحكمة المركزية في بئر السبع، التماسين منفصلين بطلب منح تصريح لطبيب مستقل، د. منصور جرجاوي، لزيارة المعتقلين وائل الطويل وروحي قرقز، وذلك بهدف إجراء فحوصات وتوثيق حالتهم الطبية. كما طالب عدالة في الالتماس بتسليم الأسيرين السجل الطبي الخاص بهما منذ اعتقالهما حتى الآن. المعتقلان قرقز والطويل اعتقلا في معبر بيت حانون (ايرز)، في مواعيد مختلفة، بعد أن دعاهما الشاباك إلى تحقيق في المكان، وذلك في إطار مساعيهما للحصول على تصريح للخروج من قطاع غزة إلى شرقي القدس لتلقي العلاج في مستشفى المقاصد في المدينة. قدمت الالتماس المحامية فاطمة العجو من مركز عدالة باسم جمعية أطباء لحقوق الإنسان ومركز الميزان لحقوق الإنسان في غزة.

 

يعاني المعتقل وائل الطويل، البالغ من العمر قرابة 40 عامًا، من أوجاع مزمنة في ظهره ورجليه منذ ست سنوات. وقد شخص الأطباء انه يعاني من "ديسك" في ظهره، وأن الحل لهذه المشكلة هو عملية جراحية، وأن عليه الامتناع عن أي مجهود عضلي حتى إجراء العملية عليه والبقاء تحت رعاية طبية.

 

وقد توجه وائل الطويل إلى دائرة الارتباط في جيش الاحتلال وطلب الحصول على تصريح للوصول إلى القدس المحتلة لإجراء العملية الجراحية.

 

وفي أعقاب ذلك تم استدعاؤه للتحقيق في الشاباك في معبر ايرز يوم 5.07.2012. وفي اليوم المحدد وصل الطويل إلى المعبر عند الساعة الثامنة صباحًا وتم احتجازه في المكان حتى الساعة السادسة والنصف مساءً. وخلال تواجده في معبر ايرز، تم الاعتداء عليه من قبل الجنود الذين صفعوه على وجهه، وشدوه من شعره واحتجزوه في غرفة تحت الأرض. وبعد ثلاثة أيام تم استدعاؤه للتحقيق في حاجز ايرز مرة أخرى، وفور وصوله تم اعتقاله ولم يعد إلى بيته منذ ذلك الحين. وقرابة منتصف الليل من اليوم ذاته تلقت عائلته بلاغًا هاتفيًا يفيد انه تم اعتقاله ونقله إلى قسم 4 في سجن "شكما".

 

و بسبب حالته الصحية، وفي أعقاب طلب عائلته، توجهت جمعية أطباء لحقوق الإنسان إلى سلطة السجون وطالبت أن يتم إدخال طبيب مستقل من طرف الجمعية للكشف عن المعتقل، لكن سلطة السجون لم ترد على طلبهم حتى اليوم، وذلك رغم ضرورة الموضوع.

 

ويتطرق الالتماس الثاني إلى المعتقل روحي قرقز، البالغ من العمر 42 عامًا، والذي يعاني من أوجاع شديدة في ركبته اليسرى. وقد خضع قرقز لعمليتين جراحيتين ولم يطرأ تحسن على حالته الصحية، ولذا تم توجيهه لإجراء فحوصات طبيبة في مستشفى المقاصد, في أيار الماضي توجه قرقز لدائرة الارتباط للحصول على تصريح دخول للقدس الشرقية لإجراء الفحوصات اللازمة، لكنه لم يتلقى أي رد. وبعد تدخل جمعية أطباء لحقوق الإنسان ومركز الميزان تم استدعاؤه لمقابلة مع سلطات الجيش في معبر ايرز في 15 تموز.

وفور وصوله للحاجز تم التحقيق معه واعتقاله وتحويله إلى سجن شكما. وفي هذه الحالة أيضًا، لم تستجب سلطة السجون لطلب جمعية أطباء لحقوق الإنسان بإدخال طبيب مستقل لإجراء فحوصات وتوثيق حالة المعتقل الطبية.

 

في حالة المعتقلين الطويل وقرقز، فإن الأوجاع المزمنة والمشاكل الصحية التي يعانيان منها، تزيد من المخاوف أن مجرد احتجازهما في ظروف السجن الصعبة والتحقيق معهما لساعات طويلة، فإن ذلك يمس بصحتهما، وبالتالي، على سلطة السجون السماح لطبيب مستقل لفحصهم دون أي تأخير